الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 88 الشهيد عبد اللطيف جادر جوده الباهلي

88 الشهيد عبد اللطيف جادر جوده الباهلي

 88 ــــــــــ أبوعلي الحلفي ــــــــــــ
من مواليد محافظة البصرة — قضاء المدينة — قرية باهلة عام1952م. نشأ وسط والدين محبين لأهل البيت‌عليهم‌السلام فغذياه الحب والحنان كيما يكون طيّب النفس سليم الفطرة. أڪمل دراسته الابتدائية في مدرسة الإتحاد، ثم انتقل إلى متوسطة الإمام علي‌عليه‌السلام في قضاء المدَيْنة – محلة السوق، وأڪمل الدراسة الإعدادية في ثانوية المدَيْنة.
قُبل في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج مدرسا للعام الدراسي 76-1977م، وعُيّن في إحدى مدارس منطقته.
امتاز بخلقه الرفيع، وبلطف كلامه، وحسن منطقه وتواضعه، لهذا أحبه زملاؤه في الدراسة وأساتذته وأبناء منطقته.
زُجَّ في الحرب الخاسرة التي شنها النظام البعثي على الشعب المسلم في إيران، وكان رافضا لها، لأنه يرى فيها إزهاقا للأرواح، وإراقة للدماء بالباطل، وكذلك هدرا لثروات الشعبين المسلمين الجارين ولثروات المنطقة، وكان يقول لأفراد الوحدة العسكرية التي كان فيها إنّ تلك الحرب لاينتفع منها إلا الصهاينة والغرب.
أُسر في إحدى المعارك، وعندها تنفس الصعداء، وقام بواجبه في معسكرات الأسر وكان دوره مشهودا في التبليغ والإرشاد، وأخذ على عاتقه تدريس العقائد والفقه واللغة العربية، وكانت كلماته تجد لها طريقا إلى قلوب مستمعيه وذلك لصدقه وإخلاصه.
التحق بصفوف مجاهدي فيلق بدر — ذلك الفيلق الذي قدم آلاف الشهداء والمعاقين على طريق ذات الشوكة — ضمن الدورة الأولى من دورات المتطوعين من معسكرات الأسر بتاريخ 10/7/1986م، لتكون أُولى مشاركاته في معركة حاج عمران، وكُلف بواجبات جهادية أخرى كان آخرها على حدود مدينته البصرة، وكان معينا في إحدى بطريات المدفعية فسقطت بجانبه قذيفة مدفع فنال وسام الشهادة الرفيع في23/3/1987م، وشيّع من قبل جمهور غفير من العراقيين في المهجر، ودفن في مقبرة الشهداء في مدينة قم المقدسة.
ومن وصيته رحمه‌الله (والدي والدتي إخوتي أخواتي أوصيكم بالإسلام نهجا وحياة فإن الحياة والسعادة به).
فسلام عليك أباعلي يامن أردت الإسلام شرعة ومنهاجا
وسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا

88-1

 

الشهيد أبوواثق الباهلي (على اليمين) والشهيد أبوعلي الحلفي (على اليسار) قبيل عمليات كربلاء الثانية

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...