الرئيسية / أخبار وتقارير / حركة “أنصار ثورة 14 فبراير” تطالب أهالي المنطقة الشرقية السعودية بالوحدة والتضامن ضد إرهاب آل سعود

حركة “أنصار ثورة 14 فبراير” تطالب أهالي المنطقة الشرقية السعودية بالوحدة والتضامن ضد إرهاب آل سعود

قالت “حركة أنصار ثورة 14 فبراير” البحرينية في بيان لها حول إقتحام قوات الأمن السعودي لبلدة العوامية ذات الغالبية الشيعية بالسعودية “إننا نطالب أهالي المنطقة الشرقية في الأحساء والقطيف برص الصفوف والوحدة والتضامن معا ضد إرهاب الدولة السعودي الوهابي الصهيوأمريكي ، وأن يواصلوا الخروج في مسيرات ومظاهرات التضامن والدعم والتأييد لأهالي العوامية ، وأن يشاركوا في تشييع جثامين الشهداء بصورة كبيرة وعظيمة ، وأن يفشلوا مؤامرات الحكم السعودي الفاشي الذي يريد أن يصور بلدة العوامية على أنها بؤرة للإرهاب”.

 

 

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير البحرينية يوم الثلاثاء بياناً قالت فيها “مرة أخرى تستنكر حركة أنصار ثورة 14 فبراير إقتحام قوات الأمن السعودي بالدبابات والمدرعات والجنود ورجال الأمن والقناصين لبلدة العوامية من أجل إرتكاب مجزرة أخرى تضاف إلى مجازرها الدامية في يوم السبت الأسود، إن جماهيرنا الثورية في القطيف والأحساء والبحرين وسائر جماهير الأمة العربية والإسلامية مطالبون بالتحرك السريع لإستنكار جرائم الحكم الديكتاتوري السعودي”.

 
وأضاف البيان “إننا نطالب أهالي المنطقة الشرقية في الأحساء والقطيف برص الصفوف والوحدة والتضامن معا ضد إرهاب الدولة السعودي الوهابي الصهيوأمريكي ، وأن يواصلوا الخروج في مسيرات ومظاهرات التضامن والدعم والتأييد لأهالي العوامية ، وأن يشاركوا في تشييع جثامين الشهداء بصورة كبيرة وعظيمة ، وأن يفشلوا مؤامرات الحكم السعودي الفاشي الذي يريد أن يصور بلدة العوامية على أنها بؤرة للإرهاب ، وليثبتوا للطاغية الأرعن محمد بن نايف بأن العوامية هي معقل الثورة والحراك الثوري وأنها عصية على الإنكسار وهي صامدة وثابتة على طريق ومنهج أهل البيت عليهم السلام وثابتة على المطالب الوطنية الحقة، وإن آية الله الفقيه النمر هو رمز وحدة أبناء الطائفة الشيعية مع سائر أبناء شبه الجزيرة العربية المطالبين بالحقوق المغتصبة من قبل الحكم الجاهلي السعودي”.

 

وأكد البيان “أن على أهلنا في المنطقة الشرقية بأن يفشلوا مشاريع الفتنة الطائفية وسياسة فرق تسد البريطانية التي يسعى الحكم السعودي لتمريرها داخل البلاد ، فالشعب في الجزيرة العربية شعب واحد ، وهمومه واحدة ، يطالب بحقه في المشاركة في الحكم وتوزيع ثروات وخيرات البلاد بالتساوي على أبنائه ، والوقوف أمام سرقات المال العام وسرقات الأراضي والإستفراد بالمناصب السيادية من قبل العائلة الحاكمة التي جعلت من البلاد مرتعا للأمريكان والإنجليز والأجانب ، بينما يعيش أبنائها الفقر والبؤس وعشرات الآلاف يعيشون في بيوت الصفيح والآيلة للسقوط ولا يملكون قوت يومهم ، بينما يتلاعب أمراء آل سعود بالمليارات من الدولارات في فسادهم ومجونهم وفسقهم وملاهيهم الليلية ، ويصرفون المليارات على دعم الإرهاب في سوريا ولبنان والعراق واليمن ويسفكون دماء المسلمين الأبرياء ، ويهدرون مئات المليارات من الدولارات نتيجة لخفض أسعار النفط لضرب إقتصاد إيران وروسيا والعراق خدمة منهم للصهاينة والأمريكان والإنجليز والدول الغربية الصليبية”.

 

وفيما يلي نص هذا البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)﴾. سورة إبراهيم – صدق الله العلي العظيم.

إلى جماهيرنا في القطيف الحبيبة ..

إلى جماهيرنا في البحرين المحتلة ..

 

مرة أخرى تستنكر حركة أنصار ثورة 14 فبراير إقتحام قوات الأمن السعودي بالدبابات والمدرعات والجنود ورجال الأمن والقناصين لبلدة العوامية من أجل إرتكاب مجزرة أخرى تضاف إلى مجازرها الدامية في يوم السبت الأسود.

إن جماهيرنا الثورية في القطيف والأحساء والبحرين وسائر جماهير الأمة العربية والإسلامية مطالبون بالتحرك السريع لإستنكار جرائم الحكم الديكتاتوري السعودي..

فتحية إجلال وإعظام لجماهيرنا الرسالية الثورية المؤمنة الغيورة في القطيف ومدنها التي خرجت عن بكرة أبيها في مظاهرات عارمة تعبيرا عن غضبها وغليانها وإستنكارها للمجازر الوحشية الدامية التي قامت بها عصابات وزير القمع السعودي محمد بن نايف ، معلنة عن تضامنها مع أهالي العوامية الشرفاء والثوار ومتضامنة مع الشهداء الأبرار هاتفة بشعارات ثورية ضد الحكم القبلي الجاهلي الوهابي الأموي المرواني السفياني بصرخات هيهات منا الذلة ، ومطالبة بالقصاص ممن أطلق الرصاص وممن إرتكب هذه الجرائم والمجازرالوحشية من عناصر الأمن وعلى رأسهم وزير الداخلية.

وتحية إجلال وأكبار لهذه النفوس الأبية الشامخة والمتضامنة مع أهالينا المظلومين في العوامية الذين طالبوا بإطلاق سراح أربعة مواطنين بينهم طفل أعتقلوا خلال الهجوم الغادر يوم السبت الدامي على المدينة.

وتحية إجلال وفخر وإعتزاز إلى أهلنا في القطيف الذين لم يضيعوا البوصلة كما ضيعها البعض من النخب السياسية ورجال وعلماء الدين الذين سكت بعضهم دهرا ونطق كفرا .. فطالبوا بإطلاق سراح فقيه الإيمان والجهاد ، وفقيه الطائفة الشيعية المجاهد العلامة آية الله الشيخ نمر باقر النمر ومفسر القرآن الكريم العلامة الشيخ توفيق العامر ، والسجناء المنسيين وسجناء الحراك السياسي الثوري السلمي المطالب بالحقوق.

نعم إن أهالي القطيف وتوابعها من المدن كلها ضد الإرهاب السعودي والشحن الطائفي والتمييز وهضم الحقوق ، وكلهم ضد جرائم الطغيان السعودي الهمجي الذي حصد أرواح العشرات من شهداء المنطقة الشرقية في الدالوة بالأحساء والعوامية والقطيف وتوابعها ، لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بالحقوق والعزة والكرامة والحرية ، ودافعوا عن أهاليهم في البحرين بعد قيامهم بثورة شعبية في 14 فبراير 2011م ، وبعد التدخل والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة في البحرين وقمع الثورة الشعبية.

لقد أثبتت جماهير القطيف وسائر المدن في المحافظة بأنها حاضرة في الساحة السياسية متضامنة مع الحراك السياسي الثوري السلمي المطالب بالحقوق بأزير الكلمة وليس بأزيز الرصاص والقمع والإرهاب لجلاوزة محمد بن نايف، وأنها في المقدمة الأمامية للمظاهرات والمسيرات ، كذلك أثبتت بأنها شجاعة ومقدامة لا تخاف الإرهاب والقمع والإعتقال ، وبهذه الوقفة التضامنية الشجاعة وجهت جماهير القطيف رسائل متعددة منها إلى رجال وعلماء الدين الذين لزموا السكوت والصمت مدة طويلة ولم يتخذوا مواقف إيجابية وشجاعة مما ترتكبه السلطات السعودية بحق الشعب من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وإستباحة متكررة ، وجماهير القطيف اليوم تطالب العلماء ورجال الدين بمواقف شجاعة وثورية وإلا فإن مصيرها الإنزواء والإنحسار الشعبي عنها.

إن جماهير القطيف أصبحت مصداق الآية القرآنية الكريمة التي قال الله عز وجل في كتابه المجيد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ).

وعلى علماء الدين في القطيف ومدنها والأحساء أن يتخذوا مواقف إيجابية لمناصرة المظلوم وردع الظالم ، أو الإلتزام الصمت كما قال سيد الشهداء عليه السلام: ((وَيْحَكُمْ يَا شِيعَةَ آلِ أَبِي سُفْيَانَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ وَ كُنْتُمْ لَا تَخَافُونَ الْمَعَادَ فَكُونُوا أَحْرَاراً فِي دُنْيَاكُمْ وَارْجِعُوا إِلَى أَحْسَابِكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْرَاباً).

تحية إجلال وأعزاز لأبناء شعبنا في البحرين الذين خرجوا ملبين النداء في مسيرات عزائية ومظاهرات عارمة في كل أنحاء البحرين تحمل شعار “شهيدكم شهيدنا” متضامين مع أهالي العوامية الشرفاء ومع آية الله الشيخ النمر ووقفاتهم المشرفة من ثورة شعبنا ومطالبه العادلة والمشروعة..

كما وتثمن وتحيي حركة أنصار ثورة 14 فبراير خروج الجماهير في العراق وسوريا ولبنان وتضامنهم مع أهالي العوامية وشهدائها الأبرار ، كما وتطالب الحركة سائر الشعوب العربية والإسلامية بالإعلان عن وقفات تضامنية بالخروج في مسيرات ومظاهرات وإعتصامات أمام السفارات السعودية في العالم إستنكارا للجرائم والمجازر الوحشية التي إرتكبت بحق بلدة العوامية التي هي معقل الثورة والحراك السياسي السلمي المطالب بالحقوق.

إن ما قامت به قوات الأمن السعودية من إستباحتها لبلدة العوامية وبهذه الطريقة الوحشية بهجومها بالدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وإطلاقها الرصاص العشوائي بغزارة من قبل القناصين من أعلى أسطح المنازل وقتلها لخسمة شهداء وجرحها لأكثر من 75 مواطن من أبناء العوامية وتخريبها للبيوت والمحلات والمنازل وحرقها لبيوت الآمنين ، ومنعها سيارات المطافي والإسعاف من دخول المدنية ونقل الجرحى دليل على أنها قد دقت إسفين نهايتها كما إنتهت الدولة الأموية والعباسية من قبل.

يا جماهير شعبنا في البحرين الكبرى ..

لم تصدق أعين العالم عما رأته من دماء ودمار وخراب حل بأهلنا في العوامية ، حيث ظن الكثير أن الصور تعود للحرب العالمية الثانية وجرائم النازية وهتلر ، وسرعان ما أدركت هذه الأعين سواء في داخل الجزيرة العربية أو خارجها بأن هذه الجرائم غير الإنسانية تفوق جرائم النازية وإسرائيل عدوانية وشناعة.

وقد وقفت جماهير الرياض وغيرها من المدن والمحافظات وقفات تضامنية مع أهالي العوامية مفتخرين ببطولات أهاليها وبسالتهم وإستقامتهم للمطالبة بالحقوق وتبرأت تلك الجماهير من الأجهزة الأمنية التي تمارس العنف والإرهاب والإجرام بين الفينة والأخرى ضد أهالي العوامية والقطيف.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى في الإقحتحام الجائر للعوامية الذين أطلقوا على أنفسهم بـ(صقور نايف) وصبت جام رصاصها الأعمى من الساعة السادسة صباحا ، حتى الثانية ظهرا ، ممتدا لثمان ساعات متواصلة ، تاركا خلفه خمسة من القتلى العزل ، وما يزيد عن خمسة وسبعين جريح ، وتضرر أكثر من ثلاثين سيارة ، وإحراق ست منها بالكامل ، فضلا عن إصابة أغلب البيوت في محيط الشارع العام بالعوامية بوابل عنيف من الرصاص الذي حطم الزجاج ، ونفذ من الجدران والإسمنت إلى داخل البيوت ، وأن الأهالي قضوا يوما مرعبا أليما لا ينسى من حياتهم ، ومنع أغلبيتهم من فتح محلاتهم التجارية ، ومزاولة أعمالهم وحياتهم الطبيعية ، فيما أصاب الأطفال بحالة يرثى لها من الخوف والهلع والذعر ، إنما جاء هذا الإقتحام الظالم والجائر والجبان بأوامر أمريكية مباشرة لوزير القمع السعودي محمد بن نايف ليثبت جدارته كأبيه المقبور نايف بأنه القادر الوحيد لحفظ المصالح الأمريكية لكي يرتقي العرش السعودي بعد الطاغية عدو الله آل سعود.

إن صراع الأجنحة في العائلة السعودية جعلهم يتهافتون على البيت الأبيض ليقدم كل منهم الولاء ولأسيادهم الأمريكان ، فمتعب إبن الطاغية عبد الله يتسابق لإعلان الولاء والطاعة ، لواشنطن ، وأخيرا تسابق الطاغية الأرعن محمد بن نايف لإعلان الولاء والطاعة لأسياده وكان عليه أن يؤدي هذه الطاعة بقيامه بإستباحة العوامية والقيام بمجازر إبادة لكي ترضى عنه الآلهة في واشنطن.

كما أن هذه الجريمة جاءت ردا على مواقف شيخ المجاهدين والمناضلين آية الله النمر ، ومواقف أهالي العوامية المتضامن مع فقيه الطائفة بخروجهم المتكرر في مسيرات ومظاهرات ووقفات تضامنية معه ومطالبين بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحقه وبحق العشرات من أبنائهم وأبنا المنطقة الشرقية المحكومين بالإعدام ، وإصرار أهالي العوامية على إطلاق سراح المعتقلين والسجناء المنسيين ووقف الإستهتار السعودي بأهالي القطيف والعوامية.

إن الأجهزة الأمنية السعودية الظالمة تظهر قوتها وغطرستها على أهالي العوامية العزل الأبرياء ، وهي تعلم تمام العلم بأن لديها جزرا محتلة من الكيان الصهيوني الغاصب منذ أكثر من خمسين سنة ، ولم تحرك ساكنا بشأنها ، ولن تحرك ساكنا ، لأنها لا تستعرض قوتها الهشة الزائفة إلا على الأبرياء العزل.

ونحن نتساءل عن إزواجية الحكم السعودي في التعامل ،وكيف أنها تدعي التصدي لمن تسميهم (الفئة الضالة) دون محاصرة قرية أو مدينة ، بينما تحاصر مدينة العوامية ولا زالت تحاصرها ، ذات الثلاثين ألف نسمة منذ أكثر من أربع سنوات ، وعندما تقوم بأي مداهمة فإنها تنفذها على نحو (العقاب الجماعي) الذي لا يستثني أحدا ، فتحاصر مدينة كاملة ، وتمنع حتى دخول سيارات الإسعاف لها.

إن على الحكم السعودي الديكتاتوري أن يعلم بأن العوامية والقطيف ليست بؤر إرهابية كما يحلو له تصويرها ، فالحكم الإرهابي الأول وراعي الإرهاب الدولي وإرهاب القوى الظلامية والتكفيرية الدواعش في مختلف أنحاء العالم هو الحكم السعودي الذي يمول الإرهاب في سوريا ولبنان والعراق واليمن وغيرها من بلدان العالم ، وإن الفكر الوهابي التكفيري الداعشي هو مصدر الإرهاب ، وليس أهالي العوامية والقطيف الشرفاء الذين يعيشون منذ آلاف السنين في هذه المنطقة الغنية بالنفط وينامون على بحيرات من النفط والغاز والمياه العذبة ، ولا يحصلون منها إلا الفتات بينما تذهب عائدات النفط إلى جيوب العائلة الفاسدة والمفسدة من آل سعود في الرياض.

إن المطلع على الساحة السياسية في السعودية يدرك بأنها دولة عجوز نخرة ، بالية ، تعيش آخر عمرها ، يحكمها (أموات محنطون) ، وتدار من أربعة رؤوس متناحرة ، يسعى كل منها لتصفية الآخر في سبيل إستفراده بالحكم ، كما حصل بين متعب بن عبد الله ومحمد بن نايف ، وأن نهايات المسرحية لهذه الدولة الظالمة أوشكت على الإقتراب ، ولذلك فإننا نحذر هذه السلطات المستهترة والظالمة من الإستهتار بالنفوس والأرواح والأعراض والأموال والدماء وعليها أن تعلم بأن (للظلم جولة وصولة، وللحق دولة) ، و(يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم) ، وأن تضع في حساباتها النهايات البئيسة لحكم بني أمية وبني العباس ، ولزين العابدين بن علي ، وحسني مبارك ، وعلي عبد الله صالح ، ومعمر القذافي ، وصدام التكريتي ، وكيف تخلت مجتمعاتهم عنهم ، وتركوهم ليلاقوا مر أفعالهم وسوء أعمالهم ، وأن ذاك مصير كل ظالم ولو طالت أيامه ، فالله يقصم ظهور الظالمين والمتجبرين ، ونذكرهم بإخوانهم نمرود وفرعون وهامان وشداد بن عاد.

وأخيرا فإننا نطالب أهالي المنطقة الشرقية في الأحساء والقطيف برص الصفوف والوحدة والتضامن معا ضد إرهاب الدولة السعودي الوهابي الصهيوأمريكي ، وأن يواصلوا الخروج في مسيرات ومظاهرات التضامن والدعم والتأييد لأهالي العوامية ، وأن يشاركوا في تشييع جثامين الشهداء بصورة كبيرة وعظيمة ، وأن يفشلوا مؤامرات الحكم السعودي الفاشي الذي يريد أن يصور بلدة العوامية على أنها بؤرة للإرهاب ، وليثبتوا للطاغية الأرعن محمد بن نايف بأن العوامية هي معقل الثورة والحراك الثوري وأنها عصية على الإنكسار وهي صامدة وثابتة على طريق ومنهج أهل البيت عليهم السلام وثابتة على المطالب الوطنية الحقة، وإن آية الله الفقيه النمر هو رمز وحدة أبناء الطائفة الشيعية مع سائر أبناء شبه الجزيرة العربية المطالبين بالحقوق المغتصبة من قبل الحكم الجاهلي السعودي.

كما أن على أهلنا في المنطقة الشرقية بأن يفشلوا مشاريع الفتنة الطائفية وسياسة فرق تسد البريطانية التي يسعى الحكم السعودي لتمريرها داخل البلاد ، فالشعب في الجزيرة العربية شعب واحد ، وهمومه واحدة ، يطالب بحقه في المشاركة في الحكم وتوزيع ثروات وخيرات البلاد بالتساوي على أبنائه ، والوقوف أمام سرقات المال العام وسرقات الأراضي والإستفراد بالمناصب السيادية من قبل العائلة الحاكمة التي جعلت من البلاد مرتعا للأمريكان والإنجليز والأجانب ، بينما يعيش أبنائها الفقر والبؤس وعشرات الآلاف يعيشون في بيوت الصفيح والآيلة للسقوط ولا يملكون قوت يومهم ، بينما يتلاعب أمراء آل سعود بالمليارات من الدولارات في فسادهم ومجونهم وفسقهم وملاهيهم الليلية ، ويصرفون المليارات على دعم الإرهاب في سوريا ولبنان والعراق واليمن ويسفكون دماء المسلمين الأبرياء ، ويهدرون مئات المليارات من الدولارات نتيجة لخفض أسعار النفط لضرب إقتصاد إيران وروسيا والعراق خدمة منهم للصهاينة والأمريكان والإنجليز والدول الغربية الصليبية.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

23 ديسمبر 2014م

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...