الرئيسية / الاسلام والحياة / الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

(قبر النبي(ص)):
126 – عن عائشة قالت:
لمّا قبض النبي(ص) اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعتُ رسول الله(ص) يقول: إنَّ الله يقبض نبيه في أحبّ الأمكنة إليه. فدفنوهُ حيث قبض‏(149).
127 – وروى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده:
أنَّ علياً عليه السلام غسل النبي(ص) والعباس يصبُ الماء، والفضلُ بن العباس ينقل الماء، وأُسامة وشقران يُجيفان الباب‏(150). فلمَّا فرَغوا قال العباس – لحزنه على رسوله(ص)-: لا أدفِن رسول الله(ص) في التراب. ولكن أُعِدّ لهُ صندوقاً فأجعلهُ في بيتي، فإذا كربني أمر نظرتُ إليه. فقال عليّ للعباس: ياعمّ مارأيتَ رسول الله(ص) يدفِن أولاده؟ قال: ثم تلا هذه الآية: «مِنْهَا خَلَقْنَاكُم وَفِيْهَا نُعِيدكُم وَمِنْهَا نُخْرِجُكُم تَارَةً اُخْرَى‏»(151) وثمّ تلا: «ألَمْ نَجْعَل الأَرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاءً وأمْواتاً»(152) فبينما هم كذلك إذ هتف بهم هاتف من ناحية البيت: السلام عليكم أهل البيت: «كُلّ نَفْسٍ ذَائقةُ الموت»(153) «إنّما يُوفَّى‏ الصّابِروُنَ أجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»(154).
فقال عليّ للعباس: اصبر ياعم، فقد ترى ماوعد الله عز وجل على لسان نبيه. فقال العباس: ياعليّ فأين سمعتَ رسول الله(ص) يقول يكون قبور الأنبياء؟ قال: في موضع فرشهم. قال: فكفَّنوهُ في قميصين أحدهما أرق من الآخر وصلَّى عليه العباس وعلي صفاً واحداً. وكبَّر عليه العباس خمساً، ودفنوه(ص)(155).
128 – وعن عائشة قالت:
رأيتُ في حجرتي ثلاثة أقمار، فأتيت أبا بكر فقال: ماأوَّلتِها؟ قلت: أوَّلتها ولداً من رسول الله(ص)، فسكت أبو بكر حتى قبض النبي(ص) فأتاها فقال: هذ خير أقمارك ذهب به، ثم كان أبو بكر وعمر. دُفنوا جميعاً في بيتها(156).

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...