الرئيسية / الاسلام والحياة / الإسلام منهج حياة – دروس من فكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره

الإسلام منهج حياة – دروس من فكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة

الحمدُ لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد خلقه محمّد وعلى الهداة الميامين من آله الطيّبين.

لا بديل عن الشريعة الإسلاميّة, لأنّها حكم الله تعالى وقضاؤه في الأرض، قال تعالى: “وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ”1.

وممّا لا شكّ فيه أنّ طرح الإمام الخمينيّ قدس سره لشعار “الجمهوريّة الإسلاميّة” كمنهج في الحياة وإطار للحكم، ما هو إلّا أداء لفريضة من أعظم الفرائض الإلهيّة، بل هو استمرار لدعوة الأنبياء عليهم السلام ما يُعيد إلى واقع الحياة المعاصرة روح التجربة الّتي مارسها النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وكرّس حياته كلّها من أجلها، ويُعيد روح الأطروحة الّتي جاهد من أجلها أهل البيت عليهم السلام، لا سيّما ثورة كربلاء الحسين عليه السلام الّذي ضحّى بكلّ قطرة من دمه الطاهر في سبيل إقامة حكم الله على الأرض.

ومن الطبيعيّ أنْ تجد الحضارة الغربيّة في اختيار الشعب الإيرانيّ المسلم الإسلام منهجاً للحياة وطريقاً نحو بناء الدولة المعاصرة، تحدّياً صارخاً لأسسها الفكريّة وأيديولوجيّتها الحضاريّة, لأنّها ظنّت منذ أمد طويل أنّها صفّت الإسلام نهائيّاً، واستطْاعت أنْ تفرض على المسلمين التخلّي عنه، واستبداله بتقليد الإنسان الغربيّ في منهجه و
________________________________________
1-سورة الأحزاب، الآية: 36.

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية حسب نظره

الهبة / الهدية / الجوائز المصرفية / المهر / الإرث س854: شخص أودع مبلغاً في ...