الثامن عشر: رُوي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم): أنّ من قرأ في ليلة من ليالي رجب مائة مرة: [ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ] في ركعتين فكأنما قد صام مائة سنة في سبيل الله ورزقه الله، في الجنة مائة قصر كل قصر في جوار نبي من الانبياء (عليهم السلام).
التاسع عشر: وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: أنّ من صلّى في ليلة من ليالي رجب عشر ركعات يقرأ في كل ركعة [ الحمد] و[ قُلْ ياأَيُّها الكافِرُونَ ] مرة و[ التوحيد ] ثلاث مرات غفر الله له ما اقترفه من الاثم، الخبر.
العشرون: قال العلامة المجلسي في (زاد المعاد): روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من قرأ في كل يوم من أيام رجب وشعبان ورمضان في كل ليلة منها كلاً من [ الحمد ] و[ آية الكرسي ] و[ قُلْ ياأَيُّها الكاِفُرونَ] و[ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ] و[ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ] و[ قُلْ أَعُوُذ بِرَبِّ النَّاسِ] ثلاث مرات، وقال: [ سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيّ العَظِيمِ ]، وثلاثاً: [ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ] وثلاثاً: [ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ ]، وقال اربعمائة مرة: [ أَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ] غفر الله له ذنوبه وإن كانت عدد قطر الأمطار وورق الاشجار وزبد البحار… الخبر.
وقال العلامة المجلسي (رض) أيضاً: من المأثور قول: [ لا إِلهَ إِلاّ الله ] في كل ليلة من هذا الشهر ألف مرة.
واعلم أنّ أول ليلة من ليالي الجمعة من رجب تسمى ليلة الرغائب وفيها عمل مأثور عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) ذو فضل كثير، ورواه السيد في (الاقبال) والعلامة المجلسي في (اجازة بني زهرة). ومن فضله ان يُغفر لمن صلاّها ذنوب كثيرة، وأنه إذا كان أول ليلة نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق فيقول: ( ياحبيبي، أبشر فقد نجوت من كل شدة ! فيقول: من أنت، فما رأيت أحسن وجها منك ولاسمعت كلاما أحلى من كلامك ولا شَمَمْتُ رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول: ياحبيبي، أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا، جئت الليلة لاقضي حقك وأُؤانس وحدتك وأرفع عنك وحشتك، فاذا نفخ في الصور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسك، فافرح فإنك لن تعدم الخير أبداً ].
وصفة هذه الصلاة: ان يصوم أول خميس من رجب ثم يصلي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمه، يقرأ في كل ركعة [ فاتحة الكتاب] مرة و[إنا أنزلناه] ثلاث مرات و[ قل هو الله احد ] اثنتي عشرة مرة، فاذا فرغ من صلاته قال سبعين مرة:
[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الاُمِّيِّ وَعَلى آلِهِ ]، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة: [ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوح] ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة: [ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيُّ الأعْظَمُ]، ثم يسجد سجدة أُخرى فيقول فيها سبعين مرة: [ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوح ]، ثم يسأل حاجته فانها تقضى إن شاء الله.
واعلم أيضاً أنّ من المندوب في شهر رجب زيارة الإمام الرضا (عليه السلام)، ولها في هذا الشهر مزيّة كما أنّ للعمرة أيضاً في هذا الشهر فضل، وروي: انها تالية الحج في الثواب.
وروي: أنّ علي بن الحسين (عليهما السلام) كان قد اعتمر في رجب، فكان يصلي عند الكعبة ويسجد ليله ونهاره وكان يسمع منه وهو في السجود: [عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ العَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ].
https://t.me/wilayahinfo