اشار رئيس مجلس الشوري الاسلامي الدكتور علي لاريجاني اليوم الاربعاء ، الى الي خطاب رئيس حكومة كيان الاحتلال الصهيوني امام أعضاء الكونغرس الذي صاحبها ضجة اعلامية واسعة ، واعتبره مسرحية سياسية ، حملت فصولها حملت العديد من النقاط ، و حذر من مغبة التفكير بالعدوان على ايران الاسلامية بالقول : اذا كانت نتنياهو او الكونغرس الامريكي يرغبان ان يشاهدا «اسرائيل» على عربة المقعدين فليجربا الخيار العسكري ، ليلقيا ردا ساحقا وشاملا من قبل القوات الايرانية المسلحة .
و افاد القسم السیاسي لوکالة تسنیم الدولیة للانباء بأن الدکتور لاریجاني اضاف فی کلمته بمستهل جلسة مجلس الشوری الاسلامي الیوم قائلا : ان هذه المغامرة نفدت بصورة استعراض سیاسي في الکونغرس ، ما یکشف عن استخدام برلمان بلد کبیر یدّعي ادارة العالم ، من قبل کیان مصطنع ولقیط .
وعبر الدکتور لاریجاني عن استغرابه و تساءل قائلا : ماذا حملت کلمة نتنیاهو من جدید بعد کل هذه الضجة الاعلامیة و الانتقادات الواسعة و معارضة البیت الابیض لهذه المغامرة ، سوی ساعة من اطلاق الشعارات و تصفیق نواب الکونغرس ؟
وصرح رئیس مجلس الشوری الاسلامي بان النقطة الثانیة التي حملها خطاب نتنیاهو امام الکونغرس ، هي القلق الذی اصاب هذا الکیان اللقیط ، و قال ان استدلال نتنیاهو ترکز حول ان ایران التي تحملت ظروف الحظر ، لازالت دولة مؤثرة ولدیها نفوذ علی دول المنطقة ، و ان قوة ایران الاقتصادیة ستزداد أکثر اذا تحقق الاتفاق النووي کما سیکون لها نفوذ علی کل منطقة الشرق الاوسط حسب مزاعم نتنیاهو .
و اضاف لاریجاني : لن نبالي لتصریحات نتنیاهو الشیطانیة ، کما ان ایران لم ولن تسعی ابدا لبناء امبراطوریة بل ان مبادئها الثوریة المعادیة للهیمنة وللکیان الصهیوني الغاصب ، قد بعثت الأمل فی قلوب المسلمین ، فی حین ان تصریحاته تکشف عن عجز و قلق هذا الکیان ، و یجب ان یقلق لان قوة هذا الکیان بدأت بالافول یوما بعد اخر خلال العقود الثلاثة الاخیرة .
واضاف رئیس مجلس الشوری : ان استدلال هذا الکیان الخاوي والمزیف یکشف ان الموضوع النووي الایراني وبث الرهاب حوله لیس هو الموضوع ، بل الرهاب الاساسي للکیان الصهیوني ، هو من نفوذ فکر الثورة الاسلامیة فی المنطقة . واشار لاریجاني الی النقطة الثالثة فی خطاب نتنیاهو ، وهی محاولته بث الرعب فی الکونغرس الامریکي من ان ایران ستتمکن من انتاج السلاح النووي بهذا العدد من اجهزة الطرد المرکزی فیما لو حصل الاتفاق النووي وهذا سیشکل خطرا علی المنطقة ، وقال : “اللافت ان الذي یبدی هذا القلق هو من یمتلك 200 رأس نووي ، ویدعي ان ایران تمتلک القوة الکامنة ویتعین اتخاد موقف ضدها قبل ان تبادر” .. متسائلا : أ لیس هذا عار علی قوی الغطرسة الدولیة ؟” .
وقال لاریجانی : من الجمل التی تثیر السخریة لرئیس الحکومة الصهیونیة البائس و التعیس الحظ و التی کررها باستمرار ، هی اتهامه لایران بدعم الارهاب نظرا لحمایتها ودعمها لحزب الله وحماس ، و قال : ان هذه التصریحات یطلقها کیان یُعرف فی العالم بتنفیذه للاغتیالات حیث نفذ المئات من عملیات الاغتیال خلال العقود الاخیرة مثل اغتیال الشهداء فتحي الشقاقي وعماد مغنیة و قادة حماس وفتح ویاسر عرفات واغتیال العلماء النوویین الایرانیین وتعذیب الالاف من الفلسطینیین فی سجون الصهاینة .