الرئيسية / الاسلام والحياة / أنا والكتاب (باقة من كلمات الإمام الخامنئي دام ظله في المطالعة والكتاب)

أنا والكتاب (باقة من كلمات الإمام الخامنئي دام ظله في المطالعة والكتاب)

إنّني أشعر أنّ الإنسان إذا أراد أن يبقى على الصعيدين المعنوي والثقافي غضّاً ومتجدّداً ، فلا مناص له من الارتباط بالكتاب. الإمام الخامنئي دام ظله.

 

باقة من العناوين التّي طالعها القائد

مخيّم عنبر

تأليف: حسين فرهنگ إصلاحي، غلام حسين كهن، مهدي گلابي
إنّ كتابة ونشر ذكريات الأسرى(الأحرار) هو عمل خالد، وله تأثيره الخاصّ في تشكيل تاريخنا في المستقبل. تتميّز بعض المقالات باللطف والدقّة .. النكتة الملفتة هي القراءة المشتركة للأحداث الّتي كانت تعمّ المخيّمات المتباعدة عن بعضها..

تشرين أوّل 1991م.

خطّ “فكّة”

تأليف: الشهيد محمّد شكري
هذه وثيقة هامّة عن أوضاع الجبهة وعادات وخصال التعبويّين، هذا الكلام غير قابل للفهم والإدراك من قِبَل أهل الدنيا الماديّين والظلمانيّين، … إلاّ أنّ الكتابة السلسة والواضحة والدقيقة لهذه المؤلّفات، سوف تزيد من قيمتها التوثيقية، والشهيد العزيز مؤلّف هذه المذكّرات يجسّد من خلال هذا

الكتاب أيضاً، بعضاً من الأجواء المعنوية للروح التعبوية. رحمة الله على روحه الطاهرة…

وهو من المؤلّفات الّتي ينبغي، ترجمتها إلى اللغات الأخرى حتماً.
10/12/1991م.

نجيب

بمسعى: محمّد جواد جزيني
لقد صُوّرت في هذا الكتاب، روحية التعبئة ــ هذه الظاهرة الاستثنائية في فترة الحرب ــ تصويراً جيّداً: الشجاعة، الإخلاص، روح التديّن، الروح المرحة, وقد طالعت هذا الكتاب في أرق ليلة الثلاثاء.
10/12/1991م.

قناة نوني صفر

تأليف: السيّد حسن شكري
هذا أيضاً من جملة الوثائق الدقيقة لمرحلة الدفاع المقدّس، حيث يجب أن نشكر المؤلّف عليه كثيراً. هذا الكتاب مفعم بالصفاء والروحانيات.

الظاهر أنّ الشهيد محمّد شكري الّذي تعدّ كتاباته من أكثر ذكريات الدفاع

المقدّس نورانيّة، هو شقيق مؤلّف هذا الكتاب. مرحى بالكرامة والعزّة..

اللّهمّ احشرنا مع هؤلاء في الدنيا والآخرة…
12/12/1991م.
قائدي

تأليف: مخدومي، كاوري، أميريان، خاوري نژاد، كلچين، جمشيديان، پاسيار
السلام عليكم يا أولياء الله وأحبّاءه، السلام عليكم يا أصفياء الله وخيرته، السلام عليكم يا أنصار دين الله وأعوان وليّه، يا آيات الله، يا معجزات الإيمان، يا دلائل سموّ الإنسان الخالد.. يا وروداً حمراء لم يستطع كلّ فساد العالم المعاصر وتلوّثه، أن يمنع من تفتّحها، يا برقاً شديداً أنار دنيانا المظلمة.. يا حجّةً دامغة على قاصري النظر أولئك، الّذين يعتبرون أنّ رقيّ الإنسان الإلهي غير ممكن في عصر غلبة المادّة، لقد أحييتم فينا ذكريات مسلمي صدر الإسلام، وأظهرتم الصدق والإرادة والفناء في الله، أكثر منهم. أولئك الّذين سنحت لهم فرصة الاستفاضة المعنوية والقلبية من أنفاس النبيّ ونزول آيات القرآن المتتالية، ولكن ماذا عنكم؟!! لقد جسّدتم الخلوص والتقوى حقّاً، وصرتم جنوداً لائقين لذلك الإمام الّذي كان بحقّ، مظهر الخلوص والتقوى.. سلام الله عليه وعليكم، وهنيئاً لكم رحمة ربّكم..

كتبه بيمينه الوازرة، أسير أمانيه وذليل نفسه، علي الحسيني غفر الله له ورحمه، وحشره مع أوليائه وألحقه بهذه الزمرة الطيّبة آمين.

تمّت مطالعة هذا الكتاب في الثالث عشر من رجب لسنة 1411هـ بعين تفيض بدموع الشوق والحسرة إلى الزيارة.

عرس المخضّبين

تأليف: محمّد حسين القدمي
قبل يوم وليلة في لحظات ما قبل النوم، حلّقت في فضاء معطّر مليء بالصفاء، وفي معراج من الحماس والحالة المعنويّة الّتي تضفيها سطورهذا الكتاب وكلماته النورانية على قارئه، شكرت الله على قطرة العشق تلك الّتي ألقاها في روح هذا الكاتب، وعلى مثل هذا الفكر الزلال والذوق الّذي أجراه على قلمه، وأيضاً على يد القدرة تلك الّتي أوجدت مثل تلك اللوحة البديعة والفريدة في صفحة التاريخ المعاصر، وحفرت المشاهد الأسطورية الّتي هي غريبة في أفكار وأعين الناس هذه الأيّام، في واقع حياة هذا الجيل من شعب إيران. له الحمد حمد الحامدين وأبد الآبدين. إنّ أغلب الفضائل الّتي زيّنت تاريخ الإنسان وحسّنته، والتي أصبحت المشعل والدليل لأبناء البشر، هي نتاج لحظة مثمرة من حياة إنسان أو عدّة أناس, الصبر، والزهد، والإباء، والتسامح، والشجاعة، والصدق، والإيثار.. والفضائل الإنسانية كافّة الّتي نراها في مصيره، هي من هذا القبيل، هناك الآلاف من اللحظات المثمرة مكنونة في كلّ يوم وليلة من ملحمة

السنوات الثمانية للدفاع المقدّس، وإنّ كلّ من ينظر إليها بنظرة فنّية، ويكتبها ويخلّدها بأسلوب بارع، وقبل ذلك كله، يصل إلى جميع هذه الأمور بالتوفيق الإلهي، فإنّه يضيء مشعل سالكي المعراج الإنساني، وهذا الكتاب ومؤلّفه من هذه المجموعة.
26/1/1992م.

عاش كميل

تأليف: محسن مطلق
يستشمّ من هذا الكتاب عطر الإخلاص، وكم هو جميل أن تكون رواية المشاهد المفعمة بالإخلاص والإيثار، منطلقة أيضاً من الإخلاص، غالباً ما أخفى الكاتب ـ تواضعاً ـ نفسه خلف أصحابه الشهداء، هنيئاً لهؤلاء الشباب النورانيّين، الّذين استفادوا أيّما استفادة في واحدة من أكثر الفرص الإلهية في التاريخ، استثنائيةً، ووصلوا بفضل الإرادة والإيمان والتضحية إلى المدارج الإنسانية العالية. هذا الكتاب أيضاً، بسبب عذوبة لغة روايته، والفكاهة الّتي أضفت ظرافة على مواضع كثيرة منه، هو أجدر بالقراءة من بعض الذكريات المكتوبة الأخرى. ويجب ترجمته.
3/2/1992م.

الفرقة83

إعداد: السيّد محمّد علي ديباجي
سُجّل في هذا الكتاب عرض لذكريات الشباب المجاهدين من طلبة العلوم الدينية، والّذي يحتوي ضمناً، بياناً مقتضباً أيضاً، لبعض مجاهداتهم الطاهرة، بأسلوب وتحرير بليغين. إنّها لطريقة مستحدثة، بحيث يروي أحدهم والآخر يقرّر. إن تمّ إنضاج هذا القلم فسوف يصبح أكثر بلاغة، لقد كنت محظوظاً جدّاً بقراءة هذا الكتاب، ذلك أنّ عالماً دينيّاً ـ في هذا الكتاب ـ يعطي دروساً في الدين والمعرفة في أخطر الأماكن، ويشارك الناس في اختبارات الحياة الصعبة، هؤلاء الطلبة ذوو الروحية الطيّبة، إن طووا مراتب التحصيل العلمي، سوف يصبحون قادةً بارزين في الثورة والجمهورية الإسلامية، وعلماء حاملين للواء الدين الباني للحياة.. لا شكّ أنّ الحوزة العلمية تفخر بتربية هكذا علماء، وتشعر بالرضا من أداء وظيفتها التاريخية تلك، والتي كانت دوماً موفّقة بها بحمد الله تعالى.

إنّها لمصادفة ملفتة أنّني وُفّقت لمطالعة هذا الكتاب في ذكرى 15 من شعبان، ومن بعد أن ذهبت إلى قم للزيارة

رفيق الصاعقة

تأليف: حسين بهزاد، وگل علي بابائي
هذا الكتاب مصدرٌ غنيّ جدّاً وقيّم، إذ يمكن أن يُستخرج منه مئات الكتب والأفلام والسِّيَر. اللحظات والحالات المسجّلة في فصول هذا الكتاب، هي تلك الروائع المحيّرة الّتي ظهرت من مجموعها لوحة عمليات فاخرة وعظيمة أمثال الفتح المبين وبيت المقدس. وهي تظهر أفضل فنون الجهاد والإيثار والشجاعة والابتكار في مجموعة معرض فنون الثورة الإسلامية الّذي لا مثيل له.

هؤلاء الرجال العظام الّذين تمرّ أسماؤهم على ألسنتنا وقلوبنا الغافلة بسهولة كبرى، هم من سنخ إخوان الصفا وفرسان الهيجا الّذين خاطبهم سيد الشهداء سلام الله عليه بتعظيم وحرقة ومحبّة، وكان مغتمّاً لفراقهم، سلام الله وعباده المنتجبين وملائكته ورسله على أرواحهم الطاهرة.

في أيّام وليالٍ من شهري تشرين أول وتشرين الثاني لعام 2007م، تمّت مطالعة وقراءة هذا الكتاب صفحة صفحة، وسطراً سطراً.

حرب الحفاة

تأليف: رحيم مخدومي
هذا انعكاس لعذابات الناس الحفاة، والّذي يبدو مقارنةً مع تضحياتهم، منغّصاً للروح ومُرّاً وغير مقبول، وعندما تشهد الروح اللطيفة والحسّاسة

هذين الأمرين، بل عندما تعايشهما، فإنّها ترويهما بلغة لها عين تلك المرارة، وبالطبع إنّ جماح خيال أهل الفنّ يسبق الواقع دوماً، وفي جميع الميادين. في روايات أُخر عن هذه الجبهة نفسها، .. وفي مقابل العدو نفسه، هناك شيء أهمّ من الجميع وأحلى، وهو التواضع وعدم استعظام المرء لعمله في مقابل أعمال الآخرين، الّذين يكونون ـ أحياناً ـ في جبهات أخرى، ولكنّهم يجاهدون في مقابل ذلك العدوّ نفسه، وعشقاً لذلك الإله نفسه، حتّى لو كان الخطر ليس ذاته في جميع الميادين، وعدم اعتبار الأشخاص الّذين لم ينهلوا من فيض تلك الجبهة، من أهل الدنيا والمنشغلين بتعلّقاتها… وهذه هي صفات المخلصين والأتقياء.
ليلة الجمعة 28/2/1992م.
سفر إلى القبلة

تأليف: هدايت الله بهبودي
غمرني هذا الكتاب ثانية بالشوق والحسرة لزيارة بيت الله وحرم رسوله، حماس وحالٌ واشتياق ليس فيها من أملٍ. حتّى أذكر أنّي ـ منذ سنيّ الشباب البعيدة ـ لم أُرح قلبي أبداً من نار هذا الاشتياق. لكن حتّى في عهد القمع الحالك، حيث كان كلّ عالم دين أهل أو غير أهل، عن رغبة أو حتّى من قبيل التشبّع، يستطيع أن يسلك طريق الحجّ.. ولم أكن أستطيع! أو من الأفضل القول: لم يكن صاحب أيّ حملة يستطيع أو يتجرّأ أن يضع اسمي في لائحة حجّاجه، خوفاً من السافاك، فكيف بي كمرشد ديني للحملة.. نعم، فحتّى

في تلك المرحلة الصعبة أيضاً، لم يخلُ قلبي من أمل زيارة الكعبة وتقبيل آثار أقدام الرسول، في مكّة والمدينة.. إنّه وإن تحقّق هذا الأمل من خلال الحج الّذي قُسم لي لمدة عشرة أيّام سنة 79م بفضل الشهيد محلاّتي، إلاّ أنّ نيران هذا الشوق ازدادت تأجّجاً وأصبحت أكثر إيلاماً.. في فترة رئاستي للجمهورية، كانت عيون آمالي منصبّة على ما بعد تلك الفترة.. لكن اليوم..؟ اضطراب وشوق لا قرار لهما، وأملٌ قارب الفناء.. العزاء الوحيد هو قراءة مثل كتب أدب الرحلات هذه أو سماعها، الّذي هو بحدّ ذاته، مؤجّج للشوق من جديد. هذا الكتاب عذب، موجز، قد كُتب بروحية وبمهارة.

زيارة مقبولة, عزيزي المؤلّف، زيارة مقبولة..
29/2/1992م.

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...