قال الشيخ النابلسي ان “الأمر الذي يجب تنبيه الأزهر إليه أنه لا نستطيع أن ننظر نظرة إزدواجية إلى الارهابين ، فالارهابيون في مصر يجب مقاتلتهم ، فيما لا يحق للعراقيين أن يقاتلوا الإرهابيين الذين قتلوا من السنة أكثر من الشيعة. يبدو أن الأزهر أضاع البوصلة”.
اعتبر الشيخ عفيف النابلسي خلال محاضرة في “حوزة الإمام الصادق” في صيدا: “أن الأزهر الشريف لم يكن موفقا في اتهامه للحشد الشعبي بأنه ارتكب مجازر بحق السنة، لا ندري ما الذي دفع الأزهر الشريف المؤسسة الإسلامية العريقة لإصدار بيان لا يمت للحقيقة بصلة، ويبدو أنه تأثر بالأكاذيب والإشاعات التي يتم تداولها في بعض وسائل الإعلام المعروفة الأهداف والغايات.
ونستغرب أن الأزهر بدل أن يتبين ما يجري على الأرض بإرساله محققين سارع إلى تبني موقف يكرس واقع الانقسام المذهبي، ويعتبر بحق مخيبا للآمال لأنه يسيء إلى الشعب العراقي الذي احتشد بكل فئاته من السنة والشيعة والأكراد والتركمان والمسحيين لقتال الإرهابين التكفيريين من الدواعش”.
واضاف: ان “الانتهاكات التي يتحدث عنها الأزهر هي محض خيال، بل إننا نسأل الأزهر الشريف عن تغاضيه عن جرائم الدواعش واكتفائه ببعض البيانات الخجولة التي لا ترقى إلى مسؤوليته التاريخية والشرعية. والأمر الآخر الذي يجب تنبيه الأزهر إليه أنه لا نستطيع أن ننظر نظرة إزدواجية إلى الارهابين وبمعايير مغايرة.
فالارهابيون في مصر الذين يعيثون في الأرض فسادا يجب مقاتلتهم ودعم الدولة المصرية التي تحاربهم ، فيما لا يحق للعراقيين أن يقاتلوا الإرهابيين الذين دمروا تراث العراق ونهبوا نفطه وقتلوا من السنة أكثر من الشيعة. يبدو أن الأزهر أضاع البوصلة”.
وانتقد النابلسي “نفي الإمارات العربية أكثر من سبعين عائلة لبنانية بلا حجة سوى أنهم ينتمون لطائفة لطالما التصق الشرف بها، طائفة حمت لبنان وطردت العدو الإسرائيلي ورفعت اسم العرب الذين لم يعرفوا سوى الخذلان والنكبات والنكسات أمام الأعداء” .
– وکالة رسا للانباء