وسط تعتيم وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ، على التطورات الخطيرة في الانبار ، و تجاهل رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي يزور واشنطن ، للتحذيرات التي اوصلها اليه قادة في الجيش والشرطة الاتحادية عن خطورة الوضع العسكري في محلفظة الانبار ، أكد فالح العيسوي نائب رئيس مجلس المحافظة أن تنظيم داعش الوهابي ، يحاصر بشكل شديد الرمادي إحدى أكبر مدن المحافظة ، محذرا من أن المدينة قد تسقط في يد التنظيم خلال ساعات قليلة.وقال العیسوی فی تصریح صحفی “لا نعرف إلى متى یمکن للمدافعین الصمود عند الخطوط الأمامیة .. نتوسل الحکومة العراقیة لإرسال تعزیزات کما نطالب قوات التحالف الدولی بتوفیر الدعم الجوی” .
وحققت مجموعات داعش خلال الساعات الماضیة تقدما کبیرا فی هجومها على المدینة والمناطق المجاورة لها ، وتمکنت من اقتحام ثلاث مناطق تقع شرق الرمادی هی “البو سودة” و”البو غانم” وأرجاء من “الصوفیة” التی تفتح الطریق للوصول إلى وسط الرمادی.
کما کان تنظیم داعش خلال نهایة الأسبوع الماضی قد سیطر على مناطق تقع شمال الرمادی وکذلك على مجموعة من الطرقات الواقعة إلى جنوبها، ما حصر سیطرة الحکومة بالمناطق الواقعة إلى الغرب من المدینة.
ویأتی هجوم داعش فی الرمادی بالتزامن مع عملیات عسکریة مماثلة یشنها هذا التنظیم الارهابی فی مصفاة بیجی، وذلك بعد أیام على خسارته مدینة تکریت بعد مواجهات عنیفة مع الجیش العراقی وقوات الحشدالشعبی.
على صعید متصل اکد قیادی کبیر فی الحشد الشعبی ، خطورة الاوضاع فی مناطق اخرى فی صلاح الدین ولیس فی الانبار فقط، واکد ان قوات التحالف الدولی بقیادة الولایات المتحدة قدمت مساعدات کبیرة لعناصر داعش الوهابی و حلفائهم فلول البعث الصدامی من السلاح و العتاد فی مناطق مختلفة فی صلاح الدین خلال الاسبوعین الاخیرین .
کما اکد ان هناك تجمعات کبیرة للارهابیین فی مکیشیفة واطراف قضاء الدجیل فی صلاح الدین خاصة وان قوات التحالف تعمدت منع قوات سلاح الجو العراقی من التحلیق فی الانبار ، وهذا ما مکن الارهابیین من تحشید عناصرهم والاندفاع باتجاه البو فراج والبو غانم والبو سودة فی الرمادی ، کما ان الارهابیین ارسلوا تعزیزات من الفلوجة الى بقیة المناطق فیما غاب سلاح الجو العراقی وسلاح الطیران من سماء المنطقة خلال 48 ساعة بشکل خاص .
وحمل القیادی فی الحشد الشعبی ، رئیس الحکومة حیدر العبادی ووزیر الدفاع مسؤولیة هذا التدهور بسبب رضوخ العبادی لضغوط المسؤولین الامریکیین وتحدید حرکة قوات الحشد الشعبی ، متجاهلا وجود مؤامرة کبیرة ینفذها الامریکیون مع دول الاقلیم السنی الطائفی وفی مقدمتها السعودیة لدعم ارهاب داعش والبعث الصدامی واعادة الروح الى ماتبقى من جسدهم بعد الانتصارات الکبیرة فی دیالى وفی البو عجیل والدور والعلم وانتهت بتحریر تکریت من الارهابیین واغلبهم کانوا من قادة الحرس الجمهوری المنحل وضباط مخابرات النظام السابق وبقایا فدائیی صدام .
وحذر القیادی فی الحشد الشعبی ، العبادی بانه سیواجه غضبا شعبیا واسعا اذا استمر فی تجاهل خطورة الوضع العسکری فی الانبار وصلاح الدین ، ودعا الى اقالة وزیر الدفاع خالد العبیدی الذی لم یثبت تعاونه مع قوات الحشد الشعبی والمقاومة الاسلامیة فی صلاح الدین ولا الانبار .
یشار الى ان وزیر الدفاع خالد العبیدی محسوب على کتلة ”متحدون” التی یتزعمها اسامة النجیفی نائب رئیس الجمهوریة و المتهم بتوجهاته الطائفیة وبعلاقته الاستراتیجیة مع النظام الترکی المتهم هو الاخر بدعم داعش ورعایته وتمکین تسلله الى العراق عبر الحدود المشترکة .