قال آية الله مكارم الشيرازي: ليس بوسع المنظمات والمؤسسات العالمية تحقيق العدل وإرساء حقوق الإنسان، بعدما تحولت الى أدوات لتنفيذ أجندة المتغطرسين. و أكد على حاجة البشر الى مبعوث إلهي وتعذر إقامة العدل في العالم من دونه، وقال: ليس بوسع المنظمات والمؤسسات العالمية تحقيق العدل وإرساء حقوق الإنسان، بعدما تحولت الى أدوات لتنفيذ أجندة المتغطرسين ودعم سياساتهم الرامية الى قمع كل من يقف بوجههم.
وانتقد استسلام منظمة الأمم المتحدة لأمريكا وقوى الغطرسة الأخرى، مضيفاً: من الشواهد على تبعية هذه المنظمات لسياسة القوى الكبرى، أن يوجه الأمين العام لهذه المنظمة الدعوة الى إيران للمشاركة في مؤتمر جنيف حول سوريا، ومن ثم يسحب هذا الدعوة بعد يوم واحد فقط نتيجة الضغوط عليه.
ومضى في القول: تمت دعوة بعض الدول التي لا صلة بها بسوريا للمشاركة في المؤتمر المذكور، بينما تُسحب الدعوة الموجهة الى إيران من قبل بان كي مون الذي يتصرف وكأنه موظف يتلقى الأوامر من الرئيس الأمريكي.
وشدد على أنه لا ينبغي لنا القلق من عدم المشاركة لفقد الأمل الحقيقي في وضع حل مناسب للأوضاع هناك. وهل من المنطق أن يستطيع مثل هذا الرجل الضعيف والمنصاع لإرادة القوى الكبرى في العالم بسط العدل في ربوع العالم؟ وهذا أوضح دليل على أنه لا يمكن استئصال الظلم إلا على يد القادة الإلهيين.
وأشار الى أن الحل للمشكلة السورية هو احترام رأي الشعب السوري وجعله يقرر مصيره بنفسه، مردفاً: إن هذه القوى بصدد تعيين حاكم يراعي مصالحها في المنطقة.
ولفت الى إمكان استلهام الدورس والعبر مما يجري على الساحة السورية، قائلاً: الدرس الأول المستفاد من ذلك هو أن العالم لن يرى السلام والعدل طالما وجدت قوى متغطرسة، والدرس الثاني هو أنه لا ينبغي التعويل على هذه القوى والاعتماد على الشعب.
– وکالة رسا للانباء