الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة “المنــار” المقدسية نقلا عن مقربين من المبعوث الاممي الى اليمن الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر ، الذي اضطر الى تقديم استقالته في الايام الاخيرة ، “أن بن عمر اكد في جلسات مغلقة ، أن التدخل السعودي في الأزمة اليمنية ساهم أكثر من مرة في احباط مساعي التوصل الى اتفاق نهائي حول الازمة السياسية التي تعاني منها اليمن” مؤكدا أن الرياض كانت تعتبر أي اتفاق يمنح انصار الله دورا في المعادلة السياسية اليمنية اتفاقا “مشبوها” وغير مقبول .
واشارت المصادر الى أن بن عمر تعرض لضغوطات کبیرة خلال المساعی التی قام بها من اجل احداث تقارب بین الفرقاء السیاسیین ، و اکد أن الریاض کانت تعتبر أی اتفاق یمنح انصار الله دورا فی المعادلة السیاسیة الیمنیة ، اتفاقا “مشبوها” وغیر مقبول ، وتعمل على اسقاطه وافشاله عبر شخصیات یمنیة موالیة للحکم السعودی .
وتحدثت المصادر عن أن القیادة السعودیة التی تقود الحرب على الیمن باتت تدرک حجم المعضلة التی ورطت نفسها فیها من خلال العدوان العسکری على الیمن، وباتت غیر قادرة على التراجع أو التقدم الى الامام ، کما أن بقاء الامور على ما هی علیه الیوم والاکتفاء بالهجمات من الجو، لن تحقق ای تقدم لصالح المخطط الذی تتمنى السعودیة تحقیقه فی الیمن.
وفی نفس السیاق ، نقلت المصادر عن دوائر أمنیة غربیة أن الاستقرار النسبی الذی امتازت به الدول العربیة فی الخلیج ( الفارسی) یوشک على الانتهاء والتلاشی ، وأن المغامرة الطائشة للقیادة السعودیة الجدیدة ستنعکس سلبا على أمن الخلیج ( الفارسی) بشکل عام وعلى السعودیة بشکل خاص .
واضافت الدوائر أن القیادة “المراهقة” فی النظام السعودی الجدید التی تقود فعلیا الحکم فی السعودیة ، اعتقدت خاطئة أن المال یمکن أن یحافظ على تماسک الحلف الذی تتزعمه ، وأن الدول المشارکة فی هذا الحلف سیرسلون جنودهم الى المستنقع الیمنی ترجمة للرغبات الطائشة للامراء الشباب، الا أن هذا الاعتقاد سرعان ما سقط بعد رفض الباکستان المشارکة البریة فی الحرب على الیمن ومواصلة الدول الاخرى سیاسة “جر الأقدام” فیما یتعلق بارسال قوات بریة الى الحدود السعودیة الیمنیة.
وتضیف الدوائر أن “المحور الخاسر” فی عملیة انتقال الحکم التی جرت بعد وفاة الملک عبدالله بن عبدالعزیز والذی یعتبر متعب بن عبدالله ابرز شخصیاته، یترقب نتائج المغامرة الطائشة التی یقودها المحور الفائز، ویصلی لمزید من الغرق فی المستنقع الیمنی.
وتؤکد الدوائر أن الصراع بین اقطاب المحورین لم ینته حتى الیوم وأن حالة الغلیان ونصب المکائد والاشتباه ماتزال موجودة وقائمة رغم انتقال السلطة الى سلمان، الذی تؤکد الدوائر أنه یعانی من ضعف فی الترکیز وهذا یمنعه من البقاء على اطلاع دائم على عملیة ادارة شؤون البلاد،
ویبقی القرار فی أیدی الجیل الشاب الباحث عن انتصارات سریعة لتمکین موقعه داخل نسیج العائلة الحاکمة.
