مع ان الحروب التي تشنها الرجعية العربية هي في الحقيقة تاتي بالنيابة عن امريكا والكيان الصهيوني لاسقاط الانظمة التي ترفض التبعية للغرب، فانها انقذت معامل الاسلحة الامريكية من الافلاس، فالامارات والسعودية وقطر تتسابق اليوم في شراء الطائرات الامريكية الحربية.
وبموازات ذلك تتحرك امريكا على وتيرة إثارة حرب طائفية، تغذيها نفوس ضعيفة أبهرها بريق الدولارات النفطية.
وقد بلغت الحالة بحيث ان شركات بوينغ و لوكهيد مارتين لصناعة الطائرات قررت فتح مكاتب لها في قطر، ليتاكد لنا بان امريكا تخطط لاستمرار بيع الاسلحة الى الدول العربية على المدى البعيد، وان الحروب في الشرق الاوسط ستستمر لسنوات.
وتضيف الصحيفة: ان المشهد العام يرشح بذهاب المنطقة نحو تفجير وفلتان عام. واللافت ان هذه الاسلحة التي تبيعها امريكا الى الدول العربية هي من اجل الفتك بشعوب المنطقة وقتل المدنيين الابرياء في اليمن وسوريا والعراق وليس لضرب الكيان الصهيوني.
كما ان تكريس فكرة التخويف من ايران تاتي في هذا السياق لدفع الدول العربية في المنطقة الى شراء المزيد من الاسلحة، اي ان امريكا بصدد اقناع الدول العربية بان الخطر هو ايران وليس الكيان الصهيوني، خصوصا في هذه المرحلة التي اعلنت روسيا موافقتها تسليم منظومة اس ۳۰۰ الصاروخية الدفاعية لايران.
ولفتت الصحيفة الى ان كل هذه الاسلحة التي تشتريها الانظمة الرجعية العربية وتكدسها في المخازن لايمكن ان تحفظ لها كراسي الحكم وان الشعوب ستنتقم من هذه الانظمة التي جلبت الويلات للمنطقة.