التوكل دعم للروح
إنّ التوكل على اللَّه، قوَّة للنفس، ودعمٌ قويٌ للروح، وإصلاح لقلب الإنسان وحياته.
يقول العلامة الطباطبائي قدس سره في هذا المجال: “إن مضي الإرادة والظفر بالمراد في
7- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القران، ح11، قم، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، ط 1412ه، ص215 214.
نشأة المادة في الحياة يحتاج إلى أسباب طبيعية وأخرى روحية، والإنسان إذا أراد الورود في أمر يهمّه وهيّأ من الأسباب الطبيعية ما يحتاج إليه لم يحل بينه وبين ما يبتغيه إلا اختلال الأسباب الروحية النفسيّة كوهن الإرادة والخوف والحزن والطيش والشره والسفه وسوء الظن والتشائم وغير ذلك، وهي أمور هامة عامة، وإذا توكل على اللَّه سبحانه وفيه اتصال بسبب غير مغلوب البتة، وهو السبب الذي فوق كل سبب قويت إرادته قوّة لا يغلبها شيء من الأسباب الروحية المضادة المنافية فكان نيلاً وسعادة”8.