شدد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري،مساء امس الخميس، على ضرورة اعتماد اقتصاد وطني متعدد الموارد لتلافي العجز في الموازنة وعدم الاكتفاء بواردات النفط الذي تخضع أسعاره إلى “معادلات دولية”، معتبرا أن العراق خطى خطوات ناجحة في مجال معالجة الأخطاء التي تخللت التجربة السياسية.
وقال الجعفري في بيان صدر،امس، على هامش لقائه بأبناء الجالية العرقية وكادر ممثلية العراق في الأمم المتحدة في نيويورك إن “قوة العراق بتنوعه الديني والمذهبي والقومي والسياسي”، معتبرا أن “مشاركة العراقيين كافة في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية دليل على وحدة النسيج المجتمعي للشعب العراقي”.
وأضاف الجعفري أن “العراق خطى خطوات ناجحة في مجال معالجة الأخطاء التي تخللت التجربة السياسية”، مبينا أن “استراتيجية الدبلوماسية العراقية تتمثل بالانفتاح على دول العالم كافة على وفق مبدأ العلاقات الثنائية، وتجنب الدخول في سياسة المحاور وأن تكون العلاقات مبنية على أسس التعاون والمصالح المشتركة ومواجهة المخاطر المشتركة”.
وتابع الجعفري أن “ما يتعرض له العراق من موجة الإرهاب هو ظاهرة عالمية”، مشيرا الى أن “عصابات الإرهاب وفدت إلينا من أكثر من 62 دولة، ما يقتضي أن يكون رد الفعل بحجم هذا التحدي”، ومشيدا بـ”الانتصارات الميدانية الكبيرة التي تحققها القوات المسلحة وقوات الحشد الشعبي وتقهقر عصابات الإرهاب”.
وشدد الجعفري على “ضرورة اعتماد اقتصاد وطني متعدد الموارد لتلافي ظواهر العجز في الموازنة جراء الانخفاض الشديد في أسعار النفط، وعدم الاكتفاء بواردات النفط الذي تخضع أسعاره إلى معادلات دولية”، داعيا الى “ضرورة استثمار الثروات الكثيرة التي يتمتع بها العراق ومنها الزراعة والسياحة والصناعة”.
ودعا وزير الخارجية الجالية العراقية إلى أن “تضطلع بدورها الوطني في المهجر من خلال إبراز الوجه المشرق للعراق”، معتبرا أن “المواطن العراقي في الخارج بمنزلة ممثل للبلد في المهجر”.