آمال العارفين – في شرح دعاء كميل

خضع: أصلها خَضَعَ: “الخاء والضاد والعين: أصلان، أحدهما: تطامن في الشيء. والآخر: جنس من الصوت. فالأوّل: الخضوع. قال الخليل: خضع خضوعاً؛ وهو الذلّ والاستخذاء. واختضع فلان؛ أي تذلّل وتقاصر”9.
ذلّ: أصلها ذلّ: “الذال واللام في التضعيف والمطابقة: أصل واحد يدلّ على الخضوع والاستكانة واللين. فالذل: ضدّ العزّ”10. و”الذُّلُّ: ما كان عن قهر… وقوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾(الإسراء: 24)؛ أي: كن كالمقهور لهما… والذُّلُّ متى كان من جهة الإنسان نفسه لنفسه؛ فمحمود، نحو قوله تعالى: ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾(المائدة: 54)”11.
جبروتك: أصلها جَبَرَ: “الجيم والباء والراء: أصل واحد؛ وهو: جنس من العظمة والعلو والاستقامة… وذو الجبروت: الله جلّ ثناؤه”12. “والجبّار في صفة الإنسان، يقال: لمن يجبر نقيصته بادّعاء منزلة من التعالي لا يستحقها”13.
عزّتك: أصلها عزّ: “العين والزاء: أصل صحيح واحد يدلّ على شدّة وقوّة وما ضاهاهما من غلبة وقهر. قال الخليل: العزة لله جلّ ثناؤه؛ وهو من العزيز”14. و”العِزَّةُ: حالةٌ مانعة للإنسان من أن يغلب. من قولهم: أرضٌ عَزَازٌ؛ أي: صُلْبةٌ. قال تعالى: ﴿أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾(النساء: 139)… والعَزيزُ:

________________________________________
8- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”قَهَرَ”، ص687.
9- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ج2، مادّة”خَضَعَ”، ص189.
10- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ج2، مادّة”ذَلّ”، ص345.
11- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، ص330.
12- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ج1، مادّة”جَبَرَ”، ص501.
13- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”جَبَرَ”، ص185.
14- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج4، مادّة”عَزَّ”، ص38.

الذي يقهُر ولا يُقهَر. قال تعالى: ﴿إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾(العنكبوت: 26)”15.
سلطانك: أصلها سَلَطَ: “السين واللام والطاء: أصل واحد؛ وهو: القوّة والقهر، من ذلك: السلاطة؛ من التسلّط؛ وهو القهر. ولذلك سمّي السلطان سلطاناً. والسلطان الحجّة”16.”17.
أحاط: أصلها حوط: “الحاء والواو والطاء: كلمة واحدة؛ وهي الشيء يطيف بالشيء”18
… والإحاطة بالشيء علماً؛ هي: أن تعلم وجوده وجنسه وقدره وكيفيّته، وغرضه المقصود به وبإيجاده، وما يكون به ومنه؛ وذلك ليس إلَّا للَّه تعالى، وقال عزّ وجلّ: ﴿بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ﴾(يونس: 39)، فنفى ذلك عنهم… وقوله عزّ وجلّ: ﴿وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ﴾(يونس: 22)، فذلك إحاطة بالقدرة”19.
________________________________________
15- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”عَزَّ”، ص563.
16- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج3، مادّة”سَلَطَ”، ص95.
17- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة”سَلَطَ”، ص420.
18- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج2، مادّة”حَوَطَ”، ص120.
19- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادة”حَيَطَ”، ص265-266.