إقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الصوت باتجاه المصلين، فيما أعلنت الشرطة اعتقال أربعة فلسطينيين بشبهة إلقائهم الحجارة على إحدى السيارات.
وكان مئات المصلين اعتكفوا داخل المسجد للتصدي لإقتحامات المستوطنين بدعوى حلول عيد العرش العبري، الذي يبدأ الإثنين، فيما أعلنت شرطة الإحتلال أنها لن تفتح باب المغاربة اليوم (رابع أيام عيد الأضحى).
وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية بأن قوات الإحتلال انسحبت من المسجد الأقصى بعد ساعة من اقتحامها له.
وادعت شرطة الإحتلال في بيان أن “الإقتحام جاء نتيجة إلقاء الحجارة والمفرقعات باتجاه الجنود المتمركزين عند باب المغاربة”، مشيرة إلى أنها استخدمت وسائل مكافحة الشغب من أجل تفريقهم في الباحة.
ويشهد المسجد الأقصى ومحيطه توتراً كبيراً منذ أسابيع.
ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب العام 1967، والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة فيه.
من جهة ثانية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أربعة شبان فلسطينيين بشبهة إلقاء الحجارة على سيارة مستوطن، ما تسبب بحادث سير أدى الى مقتله هذا الشهر.
وقالت الشرطة، السبت، إنه تم اعتقال الشبان الأربعة الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و19 عاماً، وهم سكان في حي صور باهر في القدس الشرقية المحتلة، قرب الموقع الذي وقع فيه الحادث في رأس السنة العبرية في 13 ايلول الماضي.
وقتل المستوطن الكسندر ليفلوفيتش (64 عاما) بعدما انحرفت سيارته عندما عبر بمحاذاة منطقة صور باهر الفلسطينية واصطدم في عمود للكهرباء، بينما أصيبت راكبتان كانتا معه في السيارة.
وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد الحادث، بشن “حرب” على ملقي الحجارة.
وقامت حكومة نتنياهو الاسبوع الماضي بتوسيع الصلاحيات الممنوحة لقوى الشرطة والامن، لاطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة، بالإضافة الى فرض عقوبات بالسجن لاربع سنوات على الاقل وفرض غرامات على القاصرين وآبائهم.
وانتقد امين سر “منظمة التحرير الفلسطينية” صائب عريقات هذه الاجراءات قائلا، إن الحكومة الاسرائيلية ستتحمل” المسؤولية الكاملة عن الجرائم الجديدة التي سترتكبها بحق أبناء شعبنا في ظل هذا النظام المشوه الجديد”.
ويشهد مجمع المسجد الاقصى ومحيطه توتراً كبيراً منذ اسابيع.