وصلت المؤامرة على الحشد الشعبي هذه الايام ذروتها ، بعد ان اعتمدت المرحلية في التحضير والتهيئة والتخطيط من قبل اطراف داخلية واخرى خارجية ، ابتدأت مراحلها الاولى بتضييق ميزانيته وتاخير صرف رواتب المجاهدين في ميدان الجهاد ، ومستحقات عوائل شهداءالحشد ، وضعف التسليح والدعم اللوجستي ،
ثم ابتدأت مرحلة اشغال الحشد بجبهات متباعدة ودون استراتيجية واضحة ، لاستنزافه وتشتيت قواته ، وابعاده عن المعارك الاستراتيجية ، واضعاف معنويات مقاتليه ، والهاءه من اجل كسب الوقت للانتقال الى مرحلة اخرى ، وهي مرحلة تهيئة الشارع العراقي لتقبل اعادة الانتشار القوات الاميركية في العراق بشكل تدريجي
وتمثلت هذه المرحلة بالاعلان الاميركي بموافقة الحكومة العراقية على استقدام قوات اميركية خاصة لانجاز مهام قتالية سرية ، وقبلها وصول دفعات ومجموعات من المستشارين والمربين ، وعمليات الانزال التي تقوم بها قوات الدلتا وغيرها في الحويجة ومناطق اخرى مجهولة حتى عن الحكومة ، وآخرها اقامة الموقع العملياتي في اليعربية الذي يضم حوالى ٢٥٠ عسكري وهذا المعلن ، وما خفي اكثر ،
وبعد الانجازات والانتصارات الكبيرة التي حققها الحشد في مواطن كثيرة ، وآخرها معركة بيجي ومن قبلها ديالى وتكريت ، بدأت الابواق الاعلامية حملة وحرب اعلامية شعواء لتشويه صورة الحشد والتقليل من شأن انتصاراته ، واظهاره بمظهر الدواعش ،
ثم بدأت مرحلة العزل والتحييد للحشد ، من خلال عدم السماح له بتحرير الرمادي والفلوجة والموصل ، بسبب حساسية المناطق وخوف وقوع الفتنة ، حسب زعمهم ، ولكنهم في الفتنة سقطوا وهم يشعرون ، ويقولون ان الحشد اذا دخل قرية دمرها ، ونحن نريدها نظيفة ، فعزلوا الحشد عن معركة الرمادي ، وتحررت بزعمهم الرمادي ، ووصفوا المعركة والتحرير بأنها كانت نظيفة !
نعم اصبحت الرمادي نظيفة ، فلم تدنس جثث الدواعش ارضها ، بل تحول الدواعش الى مقاتلين من العشائر ، والى منتسبين من الشرطة والجيش ، وخلت ارضها من جثثهم الا قليلا من الاجانب الذين كانوا حطبا وكبش فداء لتمرير السيناريو على الناس ، ولكن لم تكن نظيفة من ركام البيوت والبنى التحتية المدمرة التي حولتها طائرات التحالف الى كوباني اخرى بلون رمادي
اما احداث المقدادية فأمر دبر بليل ، ومخطط خبيث وسيناريو خطير ، عملوا على اخراجه وفبركة احداثة بأتجاه اتهام الحشد الشعبي بأنه من يقف وراء ذلك وساعدهم على ذلك من قبل قول القائل مصطلح ” المليشيات الوقحة ” ، وتعالت الاصوات المنكرة والمستنكرة والمنددة ، فكان كبيرهم الجبوري سليم وقائمته وناهدة الدايني والمفرجي داخليا ، والهاشمي والخنجر وسكان الفنادق خارج بغداد والعراق ، ويطالبون ان تون ديالى منزوعة السلاح لدخلها الدواعش بسلام آمنين ،
وقد وصلت هذه الحملة ذروتها ، وبلغت مبلغا بحيث يتجرأ كائن حي من ذوات الدم البارد والشحم واللحم الزائد ، فيه عينين غير بصيرتين ، ولسان وشفتين ينطقان كفرا ويوصي السيد السيستاني بحل الحشد الشعبي من اجل استقرار العراق ، انه وزير خارجية البحرين التي لا تكاد تبين على خارطة المنطقة والعالم ، وعبد مملوك لمملكة الشر والفتنة وآل سعود يبرمجونه ويحركونه وفق اجنداتهم ومصالحهم ،
واليوم تحركت عشرات الشاحنات محملة بالاسلحة من جنوب العراق متوجهة الى شماله الى معسر اثيل النجيفي زليكان و” حشده الوطني ” المزعوم ، على مسمع ومرأى من حكومة الانبطاح ، وقيل بموافقتها والسفارة الاميركية ، وهذه الشاحنات قد سبقتها الطائرات المجهولة المحملة بالاسلحة في مطار بغداد ، واا نعلم غدا هل ستكون حركة قطارات وسفن محملة بالاسلحة !!
ان وصف الانبطاح قليل بشأن وحال الحكومة ومواليها ، واجد وصف “الدياثة السياسية ” ابلغ واحق بوصفها ، فقد جعلت عرض العراق وسيادته عرضة للهتك والخرق ، واليوم هذا المحور يحارب الحشد الشعبي ويريد اقصاءه من الدور المشرف ، فنقول لهم ، ان من يتخلى عن الحشد الا من سفه نفسه وسخف عقله
نقلاً عن موقع وكالة أوروك نيوز