شرح المفردات:
اللهُمّ: أصلها أَلِهَ: “الهمزة واللام والهاء أصل واحد؛ وهو: التعبّد. فالإله الله تعالى، وسُمِّيَ بذلك؛ لأنّه معبود”1. “قال أَبو إسحق: وقال الخليل وسيبويه وجميع النحويين الموثوق بعلمهم: اللهمّ؛ بمعنى: يا أَلله، وإنّ الميم المشدّدة عوض مِن يا…”.2.
________________________________________
1- ابن فارس، أحمد: معجم مقاييس اللغة، تحقيق عبد السلام محمد هارون، لاط، إيران، مكتبة الإعلام الإسلامي، 1404هـ.ق، ج1، مادّة”أَلِهَ”، ص127.
2- الإفريقي، ابن منظور: لسان العرب، لاط، قم المقدّسة، نشر أدب الحوزة، 1405هـ.ق، ج13، مادّة “أَلِهَ”، ص470.
أسألك: أصلها سَأَلَ: “السين والهمزة واللام: كلمة واحدة. يقال: سأل يسأل سؤالاً ومسألة”3. و”السُّؤَالُ: استدعاء معرفة، أو ما يؤدّي إلى المعرفة… والسُّؤَالُ للمعرفة: يكون تارة للاستعلام، وتارة للتّبكيت، مثال الأوّل قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ﴾(التكوير: 8)… مثال الثاني، قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ﴾(الإسراء: 85)”4.
رحمتك: أصلها رَحِمَ: “الراء والحاء والميم: أصل واحد يدلّ على: الرقّة، والعطف، والرأفة”5. “والرَّحْمَةُ: رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ، وقد تستعمل تارة في الرّقّة المجرّدة، وتارة في الإحسان المجرّد عن الرّقّة، نحو: رَحِمَ الله فلاناً. وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلَّا الإحسان المجرّد دون الرّقّة… ولا يطلق الرَّحْمَنُ إلَّا على الله تعالى من حيث إنّ معناه لا يصحّ إلَّا له؛ إذ هو الذي وسع كلّ شيء رَحْمَةً، والرَّحِيمُ يستعمل في غيره؛ وهو الذي كثرت رحمته، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾(البقرة: 182)، وقال في صفة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾(التوبة: 128).
قال تعالى: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾(الأعراف: 156)؛ تنبيهاً أنّها في الدّنيا عامّة للمؤمنين والكافرين، وفي الآخرة مختصّة بالمؤمنين”6.
قهرت: أصلها قَهَرَ: “القاف والهاء والراء: كلمة صحيحة تدلّ على غلبة وعلو. يقال: قهره يقهره قهراً. والقاهر الغالب”7. و”القَهْرُ: الغلبة والتّذليل معاً، ويستعمل في
________________________________________
3- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج3، مادّة”سَأَلَ”، ص124.
4- الأصفهاني، الراغب: مفردات ألفاظ القرآن، تحقيق صفوان عدنان داوودي، ط2، قم المقدّسة، نشر طليعة النور؛ مطبعة سليمانزاده، 1427هـ.ق، ص437-338.
5- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج2، مادّة”رَحِمَ”، ص498.
6- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، ص346-347.
7- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج5، مادّة”قَهَرَ”، ص35.
كلّ واحد منهما. قال تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾(الأنعام: 18)، وقال: ﴿وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾(الرعد: 16)، ﴿فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ﴾(الأعراف: 127)”8.