الرئيسية / اخبار العلماء / آية الله حسيني بوشهري: بني الفكر السياسي للإمام الخميني على عدم الفصل بين الدين والسياسة

آية الله حسيني بوشهري: بني الفكر السياسي للإمام الخميني على عدم الفصل بين الدين والسياسة

قال مدير الحوزة العلمية: كان الإمام فقيهاً ومتكلماً وفيلسوفاً وعارفاً وسياسياً؛ فقد كان يتمتع بجميع مواصفات الشخصية المؤثرة، وأصبح من الذين صنعوا التاريخ.  أن آية الله السيد هاشم حسيني بوشهري، مدير الحوزة العلمية في إيران، قال في المؤتمر الدولي للإمام الخميني الراحل (قده) الذي أقيم في محافظة قم المقدسة: ما إن استقر نظام الجمهورية الإسلامية في إيران على يد هذا الإمام الهمام حتى تسارعت وتيرة الفكر السياسي في الإسلام.

ومضى في القول: صحيح أن الفكر السياسي كان مطروحاً منذ عصر الأئمة الكرام من أهل البيت (ع)، لكن علماء الدين لم يتمكنوا من لعب دور مناسب في هذا المجال بسبب الظروف السياسية القاهرة.

وأكد على أن أنموذج النظام السياسي في إيران يرتكز على الإسلامية والجمهورية وفقاً للدستور، مضيفاً: كان الإمام الراحل (قده) يرى أن الفكر السياسي مركب من قسمين إلهي وغير إلهي، فإن اتجهت الجهود لتحقيق مصالح الأمة فهذه السياسة الإلهية، وإلا فهي سياسة شيطانية.

ولفت الى أنه كان يؤمن بأن الفكر السياسي هو الدليل المرشد للبشرية بمقتضى الآيات والروايات، متابعاً: كان الإمام فقيهاً ومتكلماً وفيلسوفاً وعارفاً وسياسياً؛ فقد كان يتمتع بجميع مواصفات الشخصية المؤثرة، وأصبح من الذين صنعوا التاريخ.

وأردف: كان يؤمن إيماناً قوياً بالصلة الوثيقة بين الدين والسياسة، فبين هذا الموضوع في أغلب خطاباته، وتصدي بكل قوة لمن كان يقول بالفصل بينهما.

وأشار الى وجود البعض ممن كان يؤمن بلزوم الفصل بين الدين والسياسة حتى في الحوزة العلمية قبل ثورة الإمام، مستطرداً: قضى الإمام الراحل (قده) على هذا الفكر بقوله: “ديننا عين سياستنا”؛ ولذا فقد بنى فكره السياسي على أساس عدم الفصل بينهما، وأن من يريد تقييد الدين فقد حارب القرآن الكريم.

وتابع قائلاً: ومن الركائز الأخرى لفكر الإمام، العدل، الاستقلال، الديمقراطية الدينية، الالتزام بالقانون، الوحدة، الحربة، المصلحة الاجتماعية. وكان يؤمن بأن على الحكومة إيصال المجتمع الى العدل لأن سعادة البشر تكمن في العدل.

وأضاف: كان يرى بأن الثورة الإسلامية إنما انتصرت من منطلق الوحدة، ولا بد من وجود هذه الوحدة على الدوام، كما كان يولي لمصلحة الأمة والنظام أهمية كبيرة، فأبلغ القائمين على الحكم بأنه لا ينبغي لهم اتخاذ القرارات وفقاً لآرائهم الشخصية وإنما بمقتضى مصلحة النظام.

وحول رأي الإمام بشأن إقامة علاقات مع باقي الدول في العالم، قال سماحته: كان الإمام الخميني (قده) يعتقد بأنه لا ينبغي بناء جدار عازل حول الدولة، بل يجب إقامة علاقات مع جميع الدول والبلدان، مع الأخذ بنظر الاعتبار الدفاع عن المظلومين والمحرومين كقاعدة أساسية في الفكر السياسي له.

 

وكالة رسا للأنباء

شاهد أيضاً

الأزهر يرحّب برسالة الحوزة العلمية في إيران: معاً ضد الإساءة إلى المصحف

الأزهر يرحّب برسالة الحوزة العلمية في إيران: معاً ضد الإساءة إلى المصحف شيخ الأزهر أعلن ...