أكد السيد سعيدي على أن فتنة التكفيريين في العالم الإسلامي بلغت ذروتها، لافتاً الى أن الجمهورية الإسلامية باتت حاملة لواء الإسلام الأصيل والداعية الى مذهب أهل البيت (ع). أن سماحة السيد محمد سعيدي، إمام الجمعة في محافظة قم، قال في خطية صلاة الجمعة مشيراً الى عقد مؤتمر جنيف 2: كان الهدف المتوخى من عقد هذا المؤتمر هو السعي لأن تضع الدول المؤثرة في المنطقة حلولاً للأزمة السورية.
ولفت الى أن الجمهورية الإسلامية في إيران من أكثر الدول تأثيراً في إيجاد حلول ناجعة لهذه الأزمة، مضيفاً: إن لدى إيران خطة لحل هذه الأزمة، ولكن تم سحب الدعوة الموجهة إليها لحضور هذا المؤتمر لأسباب غير معروفة.
واعتبر سحب تلك الدعوة مخالفاً للأعراف السياسية والدبلوماسية، قائلاً: لقد أثبت الأمين العام للأمم المتحدة بهذا العمل أنه موظف أمريكي لا غير.
وشدد على عدم جدوى عقد مؤتمر جنيف بشأن الأزمة السورية، موضحاً: من المسلم به أن المؤتمر الذي يحضره قتلة الناس الأبرياء من الشعب السوري لن تكون له أي نتائج إيجابية.
الى ذلك، أكد سماحته على أن فتنة التكفيريين في العالم الإسلامي بلغت ذروتها، متابعاً: لقد أضحت الجمهورية الإسلامية حاملة لواء الإسلام الأصيل والداعية الى مذهب أهل البيت (ع)؛ ولما كان التكفيريون لا يطيقون مشاهدة ارتفاع كلمة الله على يد إيران بدأوا بارتكاب المذابح بحق الشيعة.
وأشارة الى لقاء العلماء المشاركين في مؤتمر الوحدة بقائد الثورة الإسلامية، وقال: أعرب القائد عن أسفه لما يقوم به التكفيريون من مخالفة الأوامر الإلهية وتقسيم المسلمين الى كفار ومسلمين لإثارة الصراع بينهم.
وعد الخط التكفيري خطراً كبيراً على العالم برمته، مبيناً: ينبغي للمسلمين التصدي للتيار التكفيري من خلال الحفاظ على الوحدة والانسجام على الصعيد الدولي والداخلي.
وكشف عن أن نشر مدرسة أهل البيت (ع) يعتبر خطوة مؤثرة لتحقيق الوحدة بين مكونات الأمة الإسلامية، وقال: إن تعريف الناس بفضائل أهل البيت (ع) يسهم بشكل واسع في إيجاد الوحدة المنشودة؛ ولذا قال الإمام الرضا (ع): رحم الله من أحياء أمرنا، ولما سئل عن كيفية ذلك، قال: يتعلم علومنا ويعلمها للناس.
– وکالة رسا للانباء