العالم بأسره يدعم العراق في حربه ضد الإرهاب، والدعم هنا يأخذ أشكالا مختلفة سواء كانت عسكرية او سياسية أو إعلامية، باستثناء السعودية التي ظلت على موقفها الداعم للقوى الإرهابية في العراق سواء بشكل سري أو علني ما يعني بأنها دولة راعية بشكل أو بآخر للإرهاب في العراق.
وأبناء الشعب العراقي بحكم ما لمسوه وعايشوه من مواقف وأحداث في السنوات القليلة الماضية يدركون جيدا بأن (الفكر الوهابي) الذي تتمسك به الرياض هو السبب الرئيس وراء انتشار الإرهاب خاصة وان الحاضنتين الفكرية والمادية متوفرة ومهيئة من قبل حكام السعودية الذين سخروا ثروات طائلة لهذا الغرض وأطلقوا يد مخابراتهم وأمرائهم لتنفيذ ذلك في مخطط غايته الأولى صناعة الفوضى وغايتها البعيدة الأمد نشر الفكر الوهابي بالمال أحيانا وبالمفخخات أحيانا أخرى لمحاولة تغيير حدود الدول وتفكيكها لدويلات صغيرة متناحرة تحت مسميات (ولايات إسلامية) وهذا ما يجعلنا نؤكد بأن الإرهاب صناعة سعودية بامتياز.
ولهذا لا يمكن أن ننتظر مواقف إيجابية من آل سعود تجاه العراق وهم الذين ساهموا كثيرا في صناعة الإرهاب وتمويله بل وأحيانا كثيرة جعلوا من الساحة العراقية بعد العام 2003 ساحة مفتوحة لنوازعهم الشريرة وحاولوا جاهدين تمرير مشاريعهم الطائفية تحت شعارات كثيرة لعل أبرزها (تباكيهم) على سنة العراق من جانب، ومن جانب آخر دعمهم للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها القاعدة التي تحولت لتنظيم “داعش” فيما بعد والتي جعلت من أبناء المحافظات الغربية في العراق وقودا لها وما شهدته الموصل والرمادي وصلاح الدين من أعمال قتل وتهجير دليل قاطع بأن آل سعود لا يمكن أن يكونوا مدافعين عن الإسلام أو طائفة منه بقدر ما إنهم ينفذون مشروعهم التدميري برعاية صهيونية واضحة للعيان.
وحقيقة الأمر أن المواطن العراقي يدرك جيدا الدور السعودي السلبي في العراق ودعم الرياض اللامحدود لكل إرهابي مع الإشارة هنا الى أن هنالك تسهيلات كثيرة وأموالا طائلة صرفت من السعودية من أجل إدامة الإرهاب في العراق وهو الأمر الذي يعكس مدى حقدها على الشعب العراقي.
والدعم السعودي للإرهاب لا يقتصر على العراق فقط بل يشمل سوريا وتجاوز ذلك الى أفريقيا وأوروبا خاصة وإن أحدى المحاكم الأميركية حكمت بالإعدام على سعودي شارك بعملية تفجير في أحدى الولايات الأميركية، وبالتالي فإن الرعاية (الملكية السعودية) للإرهاب عالمية ودول أوروبا وأميركا تدرك هذا جيدا دون أن تصرح به على الرغم من إن الكثير من الأميركان وصناع الرأي العام هنالك شكلوا قوة ضغط على الإدارة الأميركية لصمتها إزاء الدعم السعودي للمجاميع الإرهابية سواء في منطقتنا أو خارجها.
وعلينا أن نشير هنا بأن آل سعود لم يمارسوا الإرهاب فقط في العراق بل سعوا لتقسيمه عبر دعمهم المادي والإعلامي عبر قناتهم (العبرية) وليست (العربية) لمشاريع تقسيم العراق وهو ما يؤكد بأن غايتهم كما أشرنا تفتيت الدول لدويلات صغيرة، لهذا ونحن في معركتنا مع”داعش” علينا أن نقولها بصراحة بأن السعودية تدعم الإرهاب و”داعش” بشكل مباشر ولم يعد هنالك أي مبرر للسياسي العراقي أن يظل صامتا وعلينا أن نكون أكثر صراحة في تشخيص رعاة الإرهاب وفضحهم.
شاهد أيضاً
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان
قال المولى جل وعلا في الآية (١٨٥)من سورة البقرة ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان ...