قال الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الأستاذ/ مصطفى أُميدي إن تعظيم الرسول «صلى الله عليه وسلم» في ذكرى مولده تعد دافعاً للمسلمين لإظهار قوة الإسلام، وأكد أُميدي الذي كان يتحدث في الإحتفال الذي أقامته المستشارية الثقافية الإيرانية أمس الأول بمبانيها بشارع المطار وبالتعاون مع معهد الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه تحت شعار (الحبيب المصطفى «صلى الله عليه وسلم» إسوة حسنة للعمل المعاصر)، اكد ان قوة الإسلام في توحده، منادياً بضرورة إلتفاف المسلمين حول راية الإسلام، منبهاً إلى ضرورة التصدي للهجمة الشرسة التي يتلقاها النبي الخاتم من دول الغرب.
وأبان المحلق الثقافي الإيراني بان إطلاق إسم الرسول «صلى الله عليه سلم» على السنة الإيرانية هذا العام جاء إظهاراً لحب الإيرانيين للرسول الكريم وإظهار الوجه المشرق للإسلام، والرسول «صلى الله عليه سلم»، منادياً بضرورة الإحتفال السنوي بهذه الذكرى التي تحيي حب الرسول المتجدد في قلوب المسلمين، ذاكراً بأن أسبوع الوحدة في ربيع الأول من كل عام هجري والذي أحياه الإمام الخميني جاء للوقوف أمام الطغيان الغربي.. وأضاف: في ظل هذه التحديات يجب التوحد كما قال العلي الجليل «وإعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» لان أعداء الإسلام يعملون على الإختلافات وخلاف الصراعات بين المسلمين سواء كانت تلك الصراعات طائفية أم إقتصادية، مبيناً بان إختلاف آراء الطفيفة بين المسلمين لا تشكل عائقاً للوحدة لان المفهوم الوحدوي ينظر للعلاقات الدائمة بين المسلمين، ونبه أُميدي المسلمين بالإهتمام بأواصر الوحدة التي تجمع على كتاب الله ورسوله «صلى الله عليه سلم» وتساءل: لماذا لا نكون يـداً واحدة طالما ان الإختلاف في الفروع فقط والتوحــد في الأصل.
من جانبه وصف عباس معتقدي رئيس معهد الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه بالسودان بأن الذي يحدث في العالم الإسلامي يعود لإختلاف الأمة الإسلامية التي تريد لها الدول الغربية ان تظل هكذا وقال اننا نقيم هذه الذكرى للرسول «صلى الله عليه سلم» ونتحدث عن أبعادها فهل فكرنا يوماً في تطبيقها ام كنا نكتفي فقط بالحديث عنها خاصة وان النبي عليه الصلاة والسلام كان دائماً الحديث عن التوحيد فهل فكرنا يوماً في الهدف الأساسي للرسول الكريم عندما قال «إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق» وكيف نعمل لتطبيق هذا الحديث!!
واكد معتقدي بأن رسالة الرسول «صلى الله عليه سلم» شاملة لجميع جوانب الحياة وما يتعلق بالحكم والسياسة وان الأعداء للإسلام شعروا بان الإسلام أصبح منافساً لهم لذا كان هذا العداء السافر.
وأشار إلى ان الإسلام والمسلمين اذا أرادوا ان يتوحدوا عليهم ان يتحصلوا على القوة والإستفادة من الإمكانيات والقدرات الإقتصادية وصولاً للعملة الواحدة، وذلك لدفع شرور أعداء الإسلام حتى نصل إلى التوقيع على الملف العسكري بين الأخوة الإسلامية.
المصدر: موقع صحیفة الوطن – السودان
نص كلمة مدیر موقع الشیعه نت فی مراسيم أسبوع الوحدة فی الخرطوم عاصمة السودان و ذلک فی يوم 17 من ربيع الاول عام 1427 یوم ذکری میلاد الرسول الأکرم(صلی الله علیه و آله و سلم) و حفیده الامام جعفر الصادق(علیه السلام)و نشیر بأن هذه المراسیم أقیمت فی المستشاریة الثقافیة بالخرطوم بالتعاون مع معهد الإمام جعفر الصادق(ع) بالخرطوم بحضور الشخصیات الثقافیة و الدینیة و عدد کبیر من الطلبة و الاساتذة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلوة و السلام علی أشرف الأ نبیاء و المرسلین سیدنا و نبینا و حبیب قلوبنا و طبیب نفوسنا العبد المؤید والرسول المسدد المصطفی الأمجد حبیب اله العالمین ابی القاسم المصطفی محمد صلی الله علیه و علی اهل بیته الطاهرین و اصحابه المنتجبین.
و بعد قال الله تعالی فی کتابه الکریم : لقد کان لکم فی رسول الله أسوة حسنة لمن کان یرجو الله والیوم الآخر و ذکر الله کثیرا . ( الاحزاب / 21 )
أیها الجمع الکریم الشیوخ والاساتذة و الضیوف الأعزاء و الأخوات الحضور أهنئکم أحر التهانی بمناسبة أسبوع الوحدة و أیام ذکری میلاد الرسول الأعطم ( صلی الله علیه و آله و سلم ) و حفیده الإمام جعفر الصادق ( علیه السلام ) السادس من ائمة أهل البیت ( علیهم السلام ) و أشکرکم لقبول دعوتنا و حضورکم فی هذا الحفل المبارک و أذکرکم بأن المرشد للثورة الأسلامیة الایرانیة سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنه ای قد سمی هذا العام عام الرسول الأعظم تکربما و تعظیما له .
إن الحدیث عن النبی الاکرم و الکلام عن ابعاد شخصیته العظیمة صعب جدا و من المستحیل الوصول الی عمق شخصیته و کبر شأنه الا أنه ” ما لا یدرک کله لا یترک کله ” . إنه قد ولد بعد طلوع الفجر یوم الجمعة إثنی عشر أو سبعة عشر من شهر ربیع الاول فی عام الفیل و بعد اربعین أو خمس و خمسین یوما من قضیة اصحاب الفیل فی مکة المکرمة ولد فی بیت محمد ابن یوسف الواقع فی شعب ابی طالب یتیما و الذی یشیر الیه القرآن الکریم فی سورة الضحی ” الم یجدک یتیما فآوی ” .
فبعد ولاته عند الفجر قد طلع فجر البشریة و و بطلوع شمس وجوده أشرقت شمیس الحقیقة و الهدایة للبشریة التی غرقت فی لجج الجاهلیة العمیاء و فقدت هویتها الإنسانیة بعد خضوعها للعادات و التقالید الفاسدة و المهلکة فی تلک الظروف السیئة .
و بعد مرور أربعین عاما من ولادته و بعد إشتهاره بالأمانة و الاخلاق الحمیدة طلعت شمس نبوته و أضائت أشعاتها شرق العالم و غربه و أنوارها القدسیة جاوزت الصحاری و السهول و الجبال و البحار و دخل نداء التوحید بفضل وجوده المبارک بیوت العرب و العجم فی جمیع انحاء العالم و تم استیصال جذور الشرک و الکفر علی ضوء رسالته العظیمة و تزدهر هذه الدعوة یوما بعد یوم فی العالم کله الأمر الذی یدفع أعداء الإسلام الی الإسائة لحضرته و نسبة ما لا یلیق به الیه ، کما شاهدنا فی العقود الأخیرة إساءات مؤلمة الیه من قبل عملاء الأعداء کسلمان رشدی المرتد فی بریطانیا و أخیرا فی الصحف الدنمارکیة المعادیة لنداء التوحید . “ویریدون لیطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره و لو کره الکافرون.
ونحن المسلمون نقدس و نکرم رسولنا الأکرم کما کرمه الله و قدسه و صلی علیه و آله و سلم ، والشاعر یقول عنه :
صلی الإله و کل عبد صالح و الطیبون علی السراج الواضح
المصطفی خیر الأنام محمد الطاهر العلم الضیاء اللائح
زین الأنام المصطفی علم الهدی الصادق الکر التقی الناصح
و یقول الآخر :
فإن یک الموسی کلم الله جهرا علی جبـل الطور المنـیف المعظم
فقـد کلم الله النــبی محـمـدا علی الموضع الأعلی الرفیع المسوم
إن الآیات الشریفة من القرآن الکریم خیر تعریف و توصیف للرسول الأعظم و القرآن الکریم یبین شخصیته کأسوة حسنة و نموذج للبشریة والأنس و الجن جمیعا و ثم سیرته العلمیة طیلة حیاته الرسالیة.
فإنه علی حسب هذه الآبة القرانیه: “لقد کان لکم فی رسول الله أسوة حسنة “،أحسن أسوة لراجین الله والیوم الآخر و هو لعلی عظیم علی وفق الآیة(4) من سورة القلم. و فی سورة آل عمران یخاطب الرسول(صلی الله علیه و آله وسلم) فبما رحمة من الله لنت لهم و لو کنت فظا غلیظ القلب لإنفضوا من حولک.
أیها الجمع الکریم،العالم البشری عموما و العالم الاسلامی خصوصا فی الظروف الراهنة بجاجة ماسة إلی تجدید العهد بما جاء به خاتم الأنبیاء و الرسل و رفع مستوی معرفته بالقیم الأإهیة و الأخلاقیة لکی یتغلب علی جمیع مشاکله و یدفع السموم المهلکه عن روح المجتمعات البشریة.
إن المجتمعات البشریة الاسلامیة و غیر الإسلامیة قد أصیبت فی عصر التکنولوجیا و فی أجوا ءالتقدم الصناعی والا قتصادی و رفع المستوی المعیشی،أصیبت بأمراض أخلاقیة و روحیة و هی التی بعث الأنبیاء لأجل علاجه.و صفحات الصحف و المجلات و شاشات القنوات الفضاییة و کثیر من المواقع فی الانترنت ملیئة یومیا ببث نماذج من الممارسات اللاقیمیة و اللاأخلاقیة و تذکر الجرائم و الحوادث التی تتحقق و تحدث بید البشر الذی إبتعد عن الله تبارک و تعالی و ما جاء به الرسل و الأنبیاء العظام(علیهم السلام) و إن الاحصائیات الرسمیة فی أغلب الدول عن الجرائم و الحوادث أقل مما هو موجودفی الواقع حفاظا علی حیثیتها و سمعتها الدولیة و کذالک حفظا علی أعراض مواطنیهم.
أیها الأخوات و الإخوان الکرام،نحن نقیم المراسیم بمثل هذه الأیام بمناسیة ذکری میلاد الحبیب المصطفی(صلی الله علیه وآله) وحفیده الإمام جعفر الصادق(علیه السلام) و نتحدث عن أبعاد شخصیته المختلفة و نقرأ الأناشید و المدائح فی تلک المراسیم و لکننا هل نحاول و نبذل جهودنا فی مجال التطبیق لسیرته و التمسک به و بعترته الطاهرة و اصحابه الأخیار ، ام نکتفی بالکلام عن سیرته و أخلاقه و حبه الشدید لأهل التوحید و بغضه الشدید للمشرکین المعادین له؟ هل فکرنا فی الهدف الأساسی و الرئیسی لبعثته کما قال (صلی الله علیه و آله ) “انما بعثت لأتمم مکارم الأخلاق ” هل الأخلاق هی آداب المعاشرة و تنحصر فی الاخلاق الفردیة و الإجتماعیة فحسب ؟ أم الکلمة هی عامة و تشمل جمیع ما یتعلق بالمجتمع من السیاسة و الحکومة و الإقتصاد و و المجتمع و الجهاد و الأصول و الفروع التی تکتمل مکارم الأخلاق علی ضوء تطبیقها فی المجتمعات البشریة و الإسلامیة و فی جمیع شئونهم المختلفة .
إن الرسالة المحمدیة (ص) هی شاملة لجمیع شئون الحیاة و من جملتها الشئون السیاسیة و ما یتعلق بالحکم و السیاسة و فی الظروف الراهنة التی یواجه المسلمون التحدیات الخطیرة من قبل الأعداء و خاصة فی السنوات الأخیرة و بعد أن شعر الغرب بأن الاسلام و المسلمین أصبحوا منافسیهم بعد ما إنهار اتحاد السوفیتی السابق ، فنشاهد ازدیاد تحدیاتهم و تهدیداتهم تجاه البلاد الإسلامیة و فی هذه الظروف تضاعف وظیفة الحکومات و الشعوب الاسلامیة لاجل مواجهة تلک التحدیات و الدفاع عن کیانهم و شعائرهم الدینیة و لکن فی الوضع الحالی للدول الاسلامیة و فی حال عدم وجود وحدة صفوف المسلمین ، من الصعب أو المستحیل الوقوف أمام التحدیات دفاعا عن کیان الاسلام و المسلمین و أراضیهم و أعراضهم .
إن الامام الخمینی المرشد الکبیر للثورة الاسلامیة الایرانیة و المؤسس لحکومة الجمهوریة الاسلامیة فی إیران و قبل 27 عاما أعلن ندائه لعلاج هذه الفرقة بین المسلمین و أسس أسبوع الوحدة بین أتباع مختلف المذاهب الاسلامیة و من جملتها الشیعة و مذهب أهل البیت (علیهم السلام) و ذلک فی أیام ذکری میلاد الرسول الاکرم (صلی الله علیه و آله و سلم ) و حفیده الامام جعفر الصادق لاجل العبور و اجتیاز العراقیل و الموانع الموجودة أمام نجاح المسلمین فی الدفاع عن دینهم و عقائدهم.
إن القرآن الذی یعتبر دستورا أساسیا لجمیع المسلمین ، ینادی بالوحدة و عدم التفرقة فی عدد من آیاته و من جملتها قوله تعالی : ” إن هذه أمتکم آمة واحدة و أنا ربکم فأعبدون ”
و فی سورة الانفال : ” ولا تنازعو فتفشلوا و تذهب ریحکم ”
و قوله فی سورة آل عمران : ” ولا تکونوا کالذین تفرقوا و إختلفوا من بعد ما جائتهم البینات ”
و قوله : ” و إعتصموا بحبل الله جمیعا و لا تفرقوا ”
و قوله فی سورة البقرة : ” فمن یکفر بالطاغوت و یؤمن بالله فقد إستمسک بالعروة الوثقی لا إنفصام لها و الله سمیع علیم ”
و قوله تعالی : ” وأذکروا نعمة الله علیکم إذ کنتم أعداء فألف بین قلوبکم فأصبحتم بنعمته إخوانا ”
إن المجتمعات الاسلامیة و علی ضوء الوحدة و عدم التفرقة بینهم ینجزون الکثبر من المکتسبات التی لا یمکن الحصول علیها فی حال التفرقة و من جملتها:
1- الحصول علی القدرة و القوة العسکریة القادرة للدفاع عن البلاد الاسلامیة و تطبیق الآیة القرآنیة التی تقول : ” و أعدوا لهم ما إستطعتم من قوة و من رباط الخیل ترهبون به عدوالله و عدوکم ” ومن الممکن تطبیق هذه الآیة الشریفة فی ظل الوحدة الاسلامیة.
2- الاستفادة من الامکانیات و القدرات الموجودة و بالقوة فی المجالات الاقتصادیة و التجاریة و البنوک و الاسواق المشترکة و ثم العملة المشترکة .
3 – دفع شرور الاعداء الذین إتفقت کلمتهم للقضاء علی الاسلام و المسلمین مهما إختلفت مذاهبهم.
رفع المستوی الاقتصادی و المعیشی و إقلاع جذور الظلم و عدم العدالة الاجتماعیة علی ضوء الوحدة الاسلامیة.
4 – امکان التوقیع علی الحلف العسکری و النظامی بین الدول الاسلامیة و الکثیر من الفوائد الاخری المترتبة علی الوحدة الاسلامیة.
و جدیر بالاشارة الی أن العالم الغربی یقلق عن التقدمات العسکریة و النوویة الایرانیة فی الایام الاخیرة و بعد إعلان فخامة الرئیس الایرانی السید محمود أحمدی نجاد حصول بلاده علی تخصیب الیورانیوم و تأمین الوقود النوویة داخل إیران و أصبح الغرب بعد هذا الاعلان لا یعرف یمینه عن شماله و حارت عقول السیاسیون و الخبراء منهم فی کیفیة حصول الایرانیین علی التکنولوجیا النوویة و دون الاتکاء علی الامکانیات و المساعدات الخارجیة، هذا إضافة علی التجربة الناجحة للصواریخ الحدیثة الصنع فی المناورات الاخیرة فی الخلیج الفارسی.
فاذا تحققت آمال الامة الاسلامیة و أمنیاتها فی الوحدة الاسلامیة و استغلت الدول الاسلامیة جمیع امکانیاتها فی مجال ما تحتاج الیه من القدرة و القوة الاقتصادیة و العسکریة و تتبادل التجارب بین الدول و الشعوب الاسلامیة فی المجالات المختلفة علی ضوء وحدتها ، سوف تکسب الدول الاسلامیة العزة الحقیقیة و یتخذ الغربیون مواقف سلیمة تجاه المسلمین و لن نشاهد یعد ذلک بمثل ما شاهدناه أخیرافی إسائة الصحف الدنمارکیة الی حبیبنا و رسولنا الاعظم (ص) و لن نشاهد بأن الطغمة المحتلة الحاکمة فی فلسطین تفعل ما تشاء فی الهجوم علی الاراضی الفلسطینیة و قتل و تشرید الفلسطینیین المظلومین .
و فی الاخیر أشیر الی فکره التقریب بین المذاهب الاسلامیة التی أحیاها فی العقدین الاخیرین سماحة آیة الله العظمی الخامنه ای المرشد للثورة الاسلامیة بتأسیس مجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة و قد حققت هذه الفکرة بعض الآمال قبل نصف قرن و فی عهد الشیخ الازهر الکبیر العلامة الشیخ محمود شلتوت ( رحمه الله )و اقتراحا من قبل آیة الله السید حسین البروجردی (رحمه الله ) المرجع الوحید الشیعی آنذاک و بعد تأسیس دار التقریب بین المذاهب الاسلامیة .
و قدأجاب العلامة الشیخ محمود شلتوت (رحمه الله ) بعد لقائات شتی بینه و بین الممثل الخاص للسید البروجردی و السکریترالعام للدار التقریب مرحوم الشیخ محمد تقی القمی و فی استفتاء عنه حول صحة الالتزام بمذهب أهل البیت (علیهم السلام ) علی ما هو نصه :
“إن الاسلام لا یوجب علی أحد من آتباعه إتباع مذهب معین بل نقول إن لکل مسلم الحق فی أن یقلد بادئ ذی بدء أی مذهب من المذاهب المنقولة نقلا صحیحا و المدونة أحکامها فی کتبها الخاصة و لمن قلد مذهبا من المذاهب أن ینتقل الی غیره – ای مذهب کان – ولا حرج علیه فی شیئ من ذلک.
2 – إن مذهب الجعفریة و المعروف بمذهب الشیعة الامامیة الاثنی عشریة مذهب یجوز التعهد به شرعا کسائر مذاهب اهل السنة. فینبغی للمسلمین أن یعرفوا ذلک و أن یتخلصوا من العصبیة بغیر الحق لمذاهب معینة.”
هذا نص ما کتبه و أفتی به العلامة الشیخ محمود شلتوت و ذلک بتاریخ 17 من ربیع الاول عام 1378 من الهجرة و قبل قریب من نصف قرن .
و أخیرا نرجوا من الله تبارک و تعالی التوفیق و النجاح لکل من یرغب و یبذل جهوده لاجل توحید صفوف المسلمین علی اختلاف مذاهبهم للحفاظ علی کیان الاسلام و لتقدم المسلمین و ندعوا الله تعالی دفع شرور أنفسنا و دفع شرور و إعتدائات الاعداء و نصرة دینه وعباده الصالحین . آمین رب العالمین
والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته