الرئيسية / أخبار وتقارير / طهران تدين العقوبات الأميركية وتعلن السيطرة على هرمز

طهران تدين العقوبات الأميركية وتعلن السيطرة على هرمز

عدت الخارجية الإيرانية امس الجمعة قرار الكونغرس الأميركي بتمديد العقوبات المفروضة على إيران انتهاكا صارخا للاتفاق النووي، فيما اعلنت بالوقت ذاته سيطرتها على مضيق هرمز والخليج وذلك من ضمن مستلزمات التواجد المقتدر»، بحسب تعبير الخارجية الايرانية، في المقابل اعلن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب انه سيرشح الجنرال المتقاعد بالبحرية جيمس ماتيس الذي يشارك الرئيس الجديد الموقف ذاته بإعادة النظر في الاتفاق النووي الايراني لتولي منصب وزير الدفاع الاميركي في حكومته المقبلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في بيان له امس الجمعة: ان «توسيع العقوبات على طهران يخالف شروط  الاتفاق النووي، بينما أظهرت ايران التزامها بهذه الصفقة، واشار قاسمي الى ان اللجنة الإيرانية الخاصة بالرقابة على تنفيذ الاتفاق ستتخذ القرارات المناسبة بهذا الشان، ولفت قاسمي في الوقت ذاته إلى أن التغيرات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة لا تبرر تخلي واشنطن عن مسؤولياتها الدولية، مذكرا بأنه يتعين على الرئيس الأميركي باراك أوباما بموجب الاتفاق النووي، استخدام جميع صلاحياته من أجل منع إفشال خطة العمل المشتركة التي دخلت حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني الماضي، وكان الكونغرس بشقيه «الشيوخ والنواب» صادق امس الجمعة على تمديد العقوبات المفروضة حاليا على إيران لعشر سنوات اخرى، وأرسل مشروع القانون إلى البيت الأبيض كي يوقعه الرئيس باراك أوباما ليصبح قانونا، وأقر المجلس مشروع القانون في تصويت بعد موافقة 99 عضوا وبدون أي أصوات معارضة، يشار الى انه كان من المقرر ان ينتهي العمل بقانون عقوبات على  إيران في الحادي والثلاثين من كانون الأول الجاري إذا لم يتم تجديده.

 

السيطرة على مضيق هرمز الى ذلك اعلنت طهران سيطرتها على مضيق هرمز والخليج بشكل كامل، واعتبر مسؤول البحث عن المفقودين في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد باقر زادة، أن مضيق هرمز والخليج «منطقة استراتيجية وأن إيران تبسط سيطرتها، في هذه المنطقة بشكل كامل»، وأكد زادة، في تصريحات نقلتها وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، «ضرورة أن تبقى سيطرة إيران مستمرة على تلك المناطق، ومن مستلزمات ذلك هو التواجد المقتدر»، بحسب تعبيره.

 

وزارة الدفاع الأميركية من جانب آخر قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه سيرشح الجنرال المتقاعد بالبحرية جيمس ماتيس لتولي منصب وزير الدفاع، وقال ترامب خلال تجمع في سينسيناتي بأوهايو إنه سيسمي ماتيس وزيرا للدفاع، مضيفا «لكننا لن نعلن ذلك قبل الاثنين، لذلك لا تقولوا لأحد» حسب قوله، وكان الرئيس المنتخب قد أشاد بماتيس بشكل لافت عبر تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، وكان ماتيس، مسؤولا عن القيادة المركزية الوسطى المشرفة على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وقد اختلف مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بشأن إيران وسحب القوات الأميركية من المناطق التي كان مسؤولا عنها، لذلك لم تضع إدارة أوباما ثقة كبيرة في ماتيس، لأنها كانت تنظر إليه كشخص متحمس جدا لمواجهة عسكرية مع إيران، وبذلك يعد اختيار الرئيس دونالد ترامب للجنرال ماتيس وزيرا للدفاع، إيذانا بعودة الخطاب التصعيدي الأميركي في العالم، فالجنرال الذي سماه ترامب « الكلب المسعور»، مولع بالحروب، وأثار كثيرا من الجدل خلال مسيرته المهنية، ومن المتوقع ان ماتيس لن يجد أي معارضة في الكونغرس من أجل تمرير تعيينه، إذ يحظى بشعبية في الأوساط السياسية وداخل الجيش، لكن على الكونغرس أيضا أن يتنازل عن قانون ينص على ضرورة مرور 7 سنوات على التقاعد من الجيش قبل شغل منصب وزير الدفاع.

 

تعاون متعدد الجبهات ضد “داعش» الى ذلك اكد ترامب، عزمه محاربة عصابات «داعش» الإرهابية وذلك خلال أول تجمع له بعد الانتخابات في ولاية أوهايو، وقال ترامب في حديثه : «سننتصر على «داعش» وسنقدم بالوقت نفسه سياسة خارجية جديدة للتعاون مع أي بلد سيساعدنا بالانتصار على الارهاب»، وأضاف أنه لن يسعى لإسقاط أنظمة الدول الاخرى أو التدخل بسياساتها الداخلية، مشيرا إلى أن أميركا يجب أن تتوقف عن محاولة بناء ديمقراطيات بالخارج، مشيراً الى ان سياساته سترتكز على الحفاظ على أمن الولايات المتحدة، وتدمير «داعش»، كما تعهد  ترامب في إطار «جولة أميركا تشكركم 2016» التي يعتزم القيام بها في عدد من الولايات الأميركية، بتوحيد «أمة منقسمة جدا»، قائلا أمام آلاف الناخبين الذين صوتوا له: «سنجمع بلادنا، بلادنا بكاملها»، وأضاف: «نحن ندين عدم التسامح والأحكام المسبقة بأشكالهما كافة، نحن ندين الكراهية وننبذ بقوة لغة الإقصاء والتفرقة»، مادا يده إلى الديمقراطيين، قائلا: «تحدثت إلى الديمقراطيين. قلت لهم: لا يمكننا أن نكمل مع هذا الشلل» موضحا «سنتحادث مع بعضنا، وأعتقد بأنهم يريدون أن نتحادث».

السفارة الأميركية في إسرائيل من جانبه علق الرئيس الأميركي باراك أوباما نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس لمدة 6 أشهر إضافية، وذكر البيت الأبيض الأميركي في مذكرة موقعة من أوباما: ان القرار يأتي: «من أجل حماية المصالح القومية الأمنية للولايات المتحدة»، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس وهو ما رحب به الإسرائيليون وأدانه الفلسطينيون والعرب

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...