الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
من حيث المبدأ يمكن القول ان البيان الصادر عن اجتماع دول التحالف الدولي المنعقد مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس يسير بالاتجاه الصحيح. فقد اكد البيان ان داعش يمثل “خطرا يهدّد المجتمع الدولي برمته” مشددا على عزم الدول المشاركة في الاجتماع على “استئصال تنظيم داعش من المناطق التي استقر فيها في العراق وسوريا”.
ربما لا نريد اكثر من هذا على مستوى المواقف المبدئية والسياسية المعلنة.
لكننا نريد ما هو اكثر على المستوى العملي.
وقرارات الدعم التي صدرت عن الاجتماع اقل مما تتطلبه الحرب ضد الارهاب واستئصاله من العراق وسوريا.
ثمة إجماع دولي على ان الحرب ضد داعش ستكون طويلة وقاسية وصعبة وتتطلب فعلا على جبهات متعددة.
الدعم الذي يقدم للعراق والنشاط اليومي لدول التحالف لا يكفيان لتقليل أمد الحرب وتحقيق النصر في وقت اقصر.وثمة مشاكل “جانبية” أفرزتها الحرب مثل مشكلة النازحين،
كما ان هناك صعوبات قانونية في شراء الأسلحة من روسيا. وحركة العراق على المستوى الدولي بهذا الشأن تكاد تكون محدودة بفعل القوانين والقرارات الدولية السارية.
لا يرقى ابراهيم السامرائي ودولة خرافته الى مستوى هتلر ودولته النازية من حيث القوة والقدرة على التحرك بطبيعة الحال. لكن البرود الغربي بل التردد في التحرك ضد داعش يذكرنا بنفس البرود والتردد الذي أبداه الغرب في تعامله مع الظاهرة الهتلرية في بداية ظهورها.
لا يريد احد ان تتكرر التجربة المرة انطلاقاً من المناطق المغتصبة في سوريا والعراق.
