تواصل المقاومة اللبنانية والجيش السوري ملاحقة الجماعات الارهابية في السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا.
وخاضت المقاومة معارك طاحنة مع مسلحي داعش في جرود بلدة رأس بعلبك الذين حاولوا الوصول الى جرود عرسال، ما أدى الى مقتل العشرات بينهم وليد عبد المحسن العمر السعودي احد قادة داعش في القلمون.
كما انفجرت عبوات ناسفة بمسلحي”داعش”كانت المقاومة اللبنانية قد زرعتها في وقت سابق شرق جرود رأس بعلبك.
وكانت جرود رأس بعلبك اللبنانية قد شهدت تطورات عسكرية هامة في الساعات الماضية، مع التسلل الذي حاولت القيام به مجموعات من تنظيم داعش الارهابي شرق بلدة رأس بعلبك والقاع باتجاه قرنة السمرمر وقرنة المذبحة التابعتين للمقاومة وصولا الى جرود عرسال التي باتت النصرة واخواتها محصورة فيها بنطاق ضيق بعد انتصارات المقاومة الاخيرة.
واثر العملية انكشفت المجموعات المتسللة، وقام على اثرها رجال المقاومة اللبنانية بمهاجمة المجموعات المسلحة المتسللة، واندلعت اشتباكات عنيفة استعملت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والمدفعية، ادت الى مقتل وجرح عدد كبير من الارهابيين، كما ادت الى تدمير خمسة آليات وجرافة.
وتفيد مصادر ميدانية من البقاع، ان الاشتباكات لا تزال مستمرة، اذ ان الارهابيين لا يستطيعون الانسحاب من ارض المعركة بسبب كثافة النيران التي تستعملها المقاومة والتي تمنعهم من المناورة.
وفشل مسلحو”داعش” من سحب جثث قتلاهم من مناطق الاشتباكات شرق جرود رأس بعلبك، فيما تمكنت المقاومة من وضع يدها على عدد من الجثث.
كما استهدف رجال المقاومة بالمدفعية مرابض تابعة لداعش في قرنة الكهف وفي جرود النعيمات شرق القاع، التي تعرضت ايضا لغارات من الطيران السوري وألحقت خسائر كبيرة في صفوف المسلحين وخطوط امدادهم.
وفي هذا الوقت قامت مدفعية الجيش اللبناني بإستهداف تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك والقاع.
وتشير مصادر امنية الى ان العملية العسكرية السريعة والبعيدة عن الإعلام التي قام بها حزب الله قبل ايام من اندلاع معركة جرود عرسال، حيث قام الحزب بالسيطرة على جزء واسع من جرود عرسال، من ضمنها بعض التلال الاستراتيجية، الامر الذي مكّنه من السيطرة النارية على مشاريع القاع اضافة الى قطع طرق التواصل الى حد كبير بين جرود عرسال وجرود القاع ورأس بعلبك