طالب الأمير زيد ، ممثل الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، بتكليف مجلس الأمن بإنشاء فريق استشاري تاريخي من الأمم المتحدة لمساعدة البلدان التي تود الحفاظ على تاريخها، مشيرًا إلى أن المجلس كلف أفرادا بالأمم المتحدة، بمهمة مراقبة الهدنات والفصل بين الأطراف المتحاربة وغيرها، إلا أن معظم الإنجازات التي حققتها الأمم المتحدة في مجال حفظ السلام والأمن كانت مادية في الأغلب.
وقال بن رعد في حلقة النقاش التي عقدها مجلس الأمن حول الحرب والدروس المستفادة منها والبحث عن سلام دائم، إن مجلس الأمن يجب أن يفكر بشكل مختلف وأن يتوصل إلى أفضل سبيل لتسخير تلك الترتيبات المتسمة بطابع مادي والرامية إلى إنهاء القتال الفعلي من أجل إحلال سلام حقيقي لا رجعة فيه، يعززه فهم تاريخي مشترك للنـزاع السابق.
وأضاف: ‘يعتقد الوفد الأردني أن الأمم المتحدة، كمنظمة ينبغي أن يكون لها خدمة استشارية تاريخية، إضافة إلى خدمة المشورة القانونية، والتي سوف تساعد الدول الأعضاء ليس فقط على تأسيس مجموعة لجان ودعم الأنظمة القضائية، ولكن أيضا مساعدتهم على حل العديد من الروايات المتباينة، سواء بين الدول وكذلك داخلها’.
يشار إلى أن الورقة التي تم طرحها في مجلس الأمن من قبل الأردن تدور حول فكرة إنشاء فريق استشاري تاريخي مكلف من الأمم المتحدة بالتعاون مع سلطات الدولة في مناطق النزاع، في سبيل استعادة الوثائق التاريخية الهامة وحمايتها وتسجيل إفادات الشهود وجمع البيانات والإحصاءات وتأسيس لجنة تاريخية وطنية أو دولية تتولى توثيق السجل التاريخي وحمايته