دعت المرجعية الدينية الى تسهيل اجراءات الحصول على البطاقة الالكترونية للناخبين ، فيما حثت السياسيين على الجلوس والتباحث وحل مشاكل البلد داخليا ، مؤكدة ان ” الاحتقان بين السياسيين اثر على سلبا على المواطنين “.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر ان ” البطاقة الالكترونية مسألة حديثة وجيدة ولكن هذه البطاقة تحتاج الى ظروف مهيئة توجدها مفوضية الانتخابات ، وان لاتكون تلك البطاقة عائقا امام الناخبين “.
واضاف ان ” توزيع في مراكز التسجيل مجهولة من قبل الكثير من الناخبين وقد يتكاسل البعض مهم ولا يستدل على المكان المخصص لتسلم البطاقة الالكترونية وهذا الامر قد يثنيه وتسبب حالة من الفتور في مسألة استحصالها “.
واقترح الصافي بان ” توزع البطاقات الالكترونية للناخبين في نفس مكان الاقتراع الذي صوت فيه الناخب خلال الانتخابات السابقة وكثرة الاعلان عن تلك الاماكن “.
واشار الى ان ” الكثير من المشاكل تحتاج الى معالجات وتنسيق بين الجهات المعنية منذ الان لكي لانرى جيش من الناس اسمائهم غير موجودة في سجل الناخبين وماشابه ذلك “، مبينا ان ” تجربة البطاقة الالكترونية للناخبين تجربة حديثة ، وتحتاج الى تثقيف “.
وتابع السيد الصافي ان “ما يحز بالنفس هو وجود هموم كثيرة في البلد سيما وان المشكلة اصبحت تولد مشاكل اخرى والافق للحل المشاكل لا نراه بالرغم من ان هناك جهودا جبارة ومشكورة تعمل على ارضاء المواطن ، ولكن نقول انه حينما تظهر شاشة التلفاز حيا فقيرا وشاشة اخرى تظهر تصريحات لمسؤولين فيها نقمة وشدة ، واخرى يتحدث مسؤول عن مشروع وسرعان ما يسخف هذا المشروع ويجعله بعيد المنال نرى بانه توجد حالة من الصراع المبرمج والمشاكل التي لاتنتهي وسرعان ما ننتقل من مشكلة الى اخرى كالوضع الامني الذي تعيشه البلد”.
ودعا السياسيين الى ” الجلوس والتباحث وحل مشاكل البلد داخليا وفرز من يريد سوءا او خيرا للبلد “، موضحا ان” هناك من يريد الخير للبلد لابد من مد الايادي له خصوصا وان المواطن الذي رسم الدهر على وجهه اخاديد من المعاناة والالم يريد ان يرتاح سيما وان حقوقه من الدولة ليست حقوق تعجيزية فهذا البلد فيه خير كثير “.
وتسائل الصافي ” كم فضائية عراقية تصل الى التقاطعات التي تجعل طرف ينعت طرف اخر بنعوتات كثيرة والمواطن يبقى متفرجا ” ، مؤكدا ان ” هذا الاحتقان بين السياسيين اثر على سلبا على المواطنين “.
وبين ان ” ثقافة المعارضة ثقافة لغرض تنضيج الرأي ، وان اي معارضة يجب ان تقوم العمل لتكون في مصلحة البلد وليس ان تعطل المشاريع “، لافتا الى ان ” ازمة الثقة موجودة واصبحت تلقي بضلالها غير المحببة على المجتمع سيما مع قرب الدورة النيابية الجديدة والتي تنتظر حلولا ومصداقية مع التعامل ولا تنتظر خطابات”.
واشار السيد الصافي الى انه ” لا يمكن للبلد ان يكون مشلولا ، اذ نحتاج الى جرأة ومصداقية واخلاص وحب للبلد من قبل المسؤول الذي ينتمي لاي طائفة ومذهب او دين ، ونحتاج الى حلول حقيقية وهي تحت المنال وليست مستحيلة”.