قال قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله السید علی الخامنئی ان جمیع المسؤولین یسعون وراء اتفاق جید ومنصف وعادل ومتسم بالعزة ویضمن المصالح الایرانیة .
وقال ایة الله الخامنئی فی کلمة القاها مساء الثلاثاء خلال لقائه رؤساء السلطات الثلاث وکبار المسؤولین فی النظام ان الامیرکیین یحاولون القضاء علی الصناعة النوویة الایرانیة وفی المقابل جمیع المسؤولین الایرانیین ومع التاکید علی الخطوط الحمر یسعون وراء اتفاق جید ای اتفاق منصف وعادل ومتسم بالعزة ویضمن المصالح الایرانیة .
واشار سماحة القائد الی الفریق النووی الایرانی المفاوض وقال ان هذا الفریق ومن خلال اعتماد الحمیة الوطنیة والدقة الکاملة وبهدف حل العقد وتقدم البلاد یقوم بجهود حثیثة امام عدد کبیر من المفاوضین فی الطرف المقابل وانه بشجاعة یعلن ویتابع مواقفه.
واشار قائد الثورة الی المنتقدین للمفاوضات النوویة وقال : لااعارض الانتقاد واعتبره ضروریا ومساعدا الا انه یجب ان لانتجاهل هذه الحقیقة بان النقد اسهل من العمل لان رؤیة عیوب الطرف المقابل امر سهل الا ان درک وفهم مصاعبه وهواجسه امر صعب .
واشار الی مسیرة المفاوضات مع الامیرکیین وقال ان موضوع المفاوضات مع الامیرکیین یعود الی الحکومة السابقة ویرتبط بقیامهم بایفاد وسیط الی
طهران لطلب اجراء مفاوضات مع ایران .
واضاف : فی تلک الفترة جاء احد من الاشخاص المحترمین فی المنطقة باعتباره وسیطا لاجراء لقاء معنا وقال بصراحة ان الرئیس الامیرکی طلب منه ان یذهب الی طهران وان یثیر طلب الامیرکیین لاجراء مفاوضات .. وقال الامیرکیون للوسیط اننا اذ نرید ان نعترف بایران کقوة نوویة ونحل القضیة النوویة ونرفع الحظر خلال ستة اشهر .. قلنا لهذا الوسیط باننا لانثق بالامیرکیین وتصریحاتهم الا انه من خلال اصرار الوسیط قبلنا ان نختبر هذه القضیة مرة ثانیة وبدات المفاوضات .
واضاف قائد الثورة : ان ایران ومن خلال انجازاتها النوویة المهمة والقویة دخلت ساحة المفاوضات بحیث کانت القدرة علی انتاج الوقود النووی المخصب بنسبة 20 بالمائة احد هذه الانجازات .
وتابع:ان جمیع القوی النوویة امتنعت عن بیع الوقود النووی المخصب بنسبة 20 بالمائة لانتاج الادویة النوویة فی مفاعل طهران النووی وانهم حتی منعوا الدول الاخری من بیعه الی ایران الا ان العلماء الایرانیین الشباب قد انتجوا هذا الوقود وحولوه الی صفائح وقود وحیئذ هزم الطرف المقابل .
وصرح سماحة القائد:اضافة الی تخصیب الیورانیوم بنسبة 20 بالمائة فقد حققنا انجازات حقیقیة اخری وفی الواقع فقد اثمر صمود ایران امام الضغوط وقد وصل الامیرکیون الی هذه النتیجة بان الحظر لیس له التاثیر المطلوب الذی کانوا ینشدونه وعلیهم ان یبحثوا عن سبیل اخر .
واشار سماحة ایة الله الخامنئی الی النظرة الایرانیة المتسمة بالشک والریبة تجاه الطرف الامیرکی وقال : رغم هذا کنا مستعدین ان نقدم تکلفة فی حال التزم الامیرکیون بتصریحاتهم ووعودهم التی قطعوها لذلک الوسیط الاقلیمی لان خلال المفاوضات ووفقا للعقل والمنطق والمحاسبات یمکن القیام ببعض التراجع الا انهم وبعد فترة وجیزة من المفاوضات قد بداوا باثارة مطالب مبالغ فیها ومفرطة ونقض العهود.
واشار قائد الثورة الی ان الاتفاق الجید من وجهة نظر ایران هو اتفاق عادل ومنصف وقال: خلال المفاوضات فقد غیر الامیرکیون فی البدایة الفترة التی وعدوا بها لالغاء الحظر من ستة اشهر الی عام وبعد ذلک ومن خلال المطالب المفرطة المکررة قد اطالوا امد المفاوضات وحتی انهم هددوا بمزید من الحظر واثاروا قضیة اللجوء الی القوة وان الخیار العسکری مطروح علی الطاولة .
وصرح سماحة ایة الله الخامنئی : ان دراسة مسیرة المطالب الامیرکیة تدل علی ان هدفها هو القضاء علی الصناعة النوویة والطبیعة النوویة للبلاد وتحویلها الی کاریکاتیر
ولوحة بلا محتوی ومضمون .
واشار سماحته الی حاجة البلاد الحقیقیة الی 20 الف میغاواط من الکهرباء عبر المحطات النوویة وقال : انهم ضمن محاولاتهم للقضاء علی الصناعة النوویة وحرمان الشعب الایرانی من الثمرات الکثیرة لهذه الصناعة بصدد مواصلة الضغوط والحفاظ علی الحظر نوعا ما .
واشار قائد الثورة الی حاجة الحکومة الامیرکیة لاتفاق نووی وقال : لو حققوا اهدافهم فی المفاوضات فانهم یحققون نصرا کبیرا وبذلک یجبرون الشعب الایرانی المطالب بالاستقلال علی الاستسلام ویلحقون الهزیمة بالبلد الذی یمکن ان یکون قدوة للدول الاخری وان جمیع نقض العهود والمساومات التی یقومون بها تاتی لتحقیق هذه الاهداف .
واکد قائد الثورة علی مطالب ایران المنطقیة منذ بدایة المفاوضات ولحد الان وقال : اننا قلنا منذ البدایة اننا نرید الغاء جمیع الحظر الظالم وفی المقابل نحن مستعدین ان نقدم بعض الاشیاء شرط ان لاتتوقف الصناعة النوویة وان لایتم المساس بها .
وقد حدد سماحته الخطوط الحمر وقال : نحن خلافا لاصرار الامیرکیین لن نقبل بقیود طویلة الامد مدتها 10 او 12 عاما وقد ابلغناهم الفترة التی نقبلها .
کما اعتبر مواصلة البحوت والتنمیة والبناء حتی خلال الفترة المحددة التی ‘نتقید بها’ من الخطوط الحمر الاخری لایران وقال : انهم یقولون بان خلال 12 عاما لاتفعلوا ای شیء الا ان هذا القول هو قول متغطرس ومرفوض.
وحول الخط الاحمر الثالث فی الموضوع النووی الایرانی قال سماحته انه یجب الغاء جمیع الحظر الاقتصادی والمالی والمصرفی سواء ما یتعلق بمجلس الامن او الکونغرس الامیرکی او الادارة الامیرکیة فورا وتزامنا مع ابرام الاتفاق وان بقیة الحظر تلغی خلال فترات زمنیة معقولة .
واکد سماحته : نحن نرفض ربط تطبیق التزامات الطرف المقابل بتقریر الوکالة لان الوکالة قد اثبتت مرارا انها لیست مستقلة ولاعادلة ، لذلک لنا نظرة متشائمة تجاهها .
واکد قائد الثورة رفضه القاطع لای نوع من عملیات التفیتش غیر المتعارفة واجراء مقابلات مع الشخصیات الایرانیة وتفتیش المراکز العسکریة .
وقال قائد الثورة الاسلامیة فی الختام : الجمیع فی ایران بمن فیهم انا والحکومة والبرلمان و السلطة القضائیة والاجهزة الامنیة والعسکریة وجمیع المؤسسات یطالبون باتفاق جید، اتقاق یتسم بالعزة والانصاف ویضمن المصالح الایرانیة .
انتهی ** 1837