صمود اسطوري في أبين يواجه أكثر من ۲۰۰ غارة

افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن تعرضت امس لغارات مستمرة من قبل عدوان النظام السعودي ، الذي حاول التقدم نحو المدينة من جهة عدن وشن أكثر من ۲۰۰ غارة أستهدفت عدة منشآت ومواقع كما زحفت المئات من مدرعاته الى جانب قصف الطائرات والبوارج، وهو ما واجه صمودا اسطوريا في أبين ، و نجح الجيش اليمني و اللجان الشعبية في صد جحافل العدوان بمنطقة العلم ، وكبدتهم خسائر فادحة خلال عملية التصدي للزحف .

و ذكرت الأنباء الواردة أن قوات العدوان السعودي تقوم بعملية تمشيط الطرقات وإزالة الألغام الأرضية التي زرعها الجيش اليمني و اللجان الشعبية ، فيما تقول مصادر اخرى أن قوات العدوان تعرضت لقصف مدفعي من قبل الجيش واللجان ما أعاق تقدمها نحو زنجبار .

و كثفت الطائرات الحربية للعدوان السعودي و طائرات الأباتشي غاراتها ، على مناطق متفرقة في أبين بالتزامن مع قدوم تعزيزات عسكرية لمقاتلي تنظيم القاعدة ولجان الهارب منصور هادي من منطقة العلم ، الواقعة بين عدن و لحج ، نحو مدينة زنجبار عاصمة المحافظة . و قالت مصادر محلية إن العدوان استهدف، عن طريق الخطأ، تجمعاً لمقاتلي القاعدة و لجان هادي بالقرب من مصنع الحديد على طريق العلم – زنجبار .

وأضافت المصادر ، أن الغارة أدت إلى سقوط قتلى و جرحى من مقاتلي القاعدة ولجان هادي حلفاء السعودية، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة دارت بين وحدات عسكرية ومجاميع من اللجان الشعبية ومقاتلي تنظيم القاعدة ولجان هادي في منطقة دوفس مخلفة قتلى وجرحى في صفوف القاعدة وحلفائها .

و لفتت المصادر إلى أن طيران العدوان و البارجات الحربية استهدفت منطقتي وادي حسان ودوفس ، فيما كثفت القصف على مقر اللواء 15 مشاة بزنجبار . من جانبه ، ذكر مصدر عسكري ميداني أن زحفاً كبيراً تعرضت له مدينة زنجبار عاصمة المحافظة منذ الصباح الباكر و حتى قبيل المغرب من قبل مقاتلي القاعدة وداعش ومرتزقة العدوان السعودي . وأضاف المصدر العسكري ، أن نحو 300 آلية عسكرية حديثة والتي قدّمتها قوات التحالف للجان هادي زحفت باتجاه زنجبار مسنودة بالغارت الجوية المكثفة، حيث شن الطيران ما يقارب 200 غارة . وأشار المصدر إلى أن طائرتين مروحيتين نوع “أباتشي” شاركتا في الزحف على زنجبار ، فضلاً عن مشاركة البوارج البحرية بشكل كثيف معززة بطائرات بدون طيار ومدعومة بغرفة عمليات مشتركة يديرها ضباط خليجيون و«إسرائيليون» وأمريكيون ، حسب تعبيره . و لفت المصدر إلى أن “هذا الزحف على زنجبار انكسر أمام صمود الوحدات العسكرية و اللجان الشعبية الذين يقومون بدورهم الوطني الشريف في التصدي لمقاتلي داعش والقاعدة، حيث لم تتقدم ولم تحقق أي إنجاز، رغم التقنيات والآليات العسكرية الحديثة ” . و قال المصدر : “لقد  أخفقت تلك القوات أمام الصمود الكبير للوحدات العسكرية واللجان الشعبية، حيث تم إحراق عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم كما أنهم تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح، وانكسروا وتراجعوا ولم يتقدموا” . وذكرت المعلومات أن رئيس دائرة الانتخابات بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، أحمد كربج، قتل خلال هذا الزحف .

من جهته ، أفاد مصدر ميداني مقرب من جماعة “أنصار الله ” ، بأن الوحدات العسكرية واللجان الشعبية رصدوا تجمعاً كبيراً لمقاتلي القاعدة ولجان هادي في الطريق الذي يربط “عدن – أبين”، وتم استهدافها ما أدّى إلى سقوط نحو 70 قتيلاً” . وأضاف أن الألغام التي زرعتها الوحدات العسكرية و اللجان الشعبية انفجرت خلال الزحف مستهدفة 4 عربات عسكرية وبداخلها جنود وضباط تابعين للقوات الغازية بالقرب من محطة الغاز التابعة لابن مهدي على طريق العلم، ونتج عنها مقتل 5 من الذين كانوا على متنها” . وأشار المصدر إلى أن الألغام الأرضية تسببت، بعد انفجارها، في إصابة أحد قيادات القاعدة ويدعى غسان السعدي .