في آخر لقاء جمعهما بطهران قبيل العودة للعراق .. الامام الخامنئي للشهيد الحكيم : أمريكا عدوة الاسلام وقد جاءت للعراق لتحقيق اغراضها فلا تضعوا ايديكم بيدالأمريكان.
قال حجة الاسلام و المسلمين مروي مساعد شؤون العلاقات الحوزوية بمكتب قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى الامام الخامنئي ، ان اية الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم قرر العودة الى العراق بعد ايام من سقوط الطاغية المقبور صدام ، و حينها زار القائد المعظم لتوديعه ، و دعاه لبيان بعض التوجيهات والتوصيات للافادة منها ، حيث اكد الامام الخامنئي ان أمريكا عدوة الاسلام وقد جاءت للعراق لتحقيق اغراضها واطماعها الاستعمارية ، فلا تضعوا ايديكم بيد الأمريكان .
واضاف حجة الاسلام والمسلمين مروي قائلا ان قائد الثورة الاسلامية تطرق خلال اللقاء الى بعض القضايا الخارجية والعلاقات مع امريكا ، وقال : يجب عدم ابداء اي ضعف او وهن امام امريكا ، وعدم اتخاذها رفيقا ، و لا تضعوا ايديكم بيد الامريكان ، بل لا تمدوا يد الصداقة اليها ، فامريكا عدوة للاسلام و للشيعة وللدول الاسلامية .
و اضاف الامام الخامنئي ان مجيء امريكا للعراق ليس لانقاذ الشعب العراقي ، فهي ليست حريصة على الشعب العراقي ، و انما جاءت لتحقيق اغراضها و اطماعها الاستعمارية ، و ذلك بعد ان شعروا ان صدام بات يشكل عائقا امام برامجهم و مخططاتهم ، بعد ان قدم لهم افضل الخدمات ، و احسوا بان مهمته قد انتهت اليوم ، لهذا عملوا على ازاحته من السلطة ، لذا عليكم ان تحذروا و لا تتخذوا امريكا صديقا لكم ، و قفوا امامها و دافعوا عن عزة واستقلال الوطن .
وهنا – والكلام لحجة الاسلام والمسلمين مروي – قال الشهيد الحكيم : سيدي ما يزيد اعجابي بكم هو الثقة والاطمئنان الموجود لديكم ، فامريكا هي بجواركم ، وهي في هذا الجانب في العراق وفي الجانب الاخر في افغانستان وتثير لكم المزيد من المشاكل و الفتن ، وانتم تتحلون بهذا المقدار الهائل من الثقة وتوصيني بعدم الخوف منها .. فقال قائد الثورة الاسلامية : أتدري لما نحن واثقون لهذا الحد ؟ .. لأننا نتوكل على الله ، وهذا ما يعطينا الثقة و الاطمئنان و الشجاعة للوقوف امام امريكا من اجل الدفاع عن عزة و استقلال وعظمة هذا الشعب و النظام و الثورة وعدم الركوع امامها .
تجدر الاشارة الى انه تصادف اليوم التاسع والعشرين من شهر اب ، الذكرى السنوية الـ12 لاستشهاد اية الله السيد محمد باقر الحكيم على يد اعداء الاسلام عملاء الاستكبار بعد خروجه من الصحن العلوي الشريف ، وكان ذلك بعد 110 ايام من عودته من ايران الى العراق .