الرئيسية / الاسلام والحياة / الفكر معيار فيمة الانسان – نسبة اجزاء البدن إلى راحة اليد

الفكر معيار فيمة الانسان – نسبة اجزاء البدن إلى راحة اليد

المجموعة الأخرى من التناسبات الموجودة بين أعضاء الجسم الواحد هي التناسب الموجود بين الاعضاء نفسها وبين راحة اليد:

فصاحب اليد الواسعة يكون واسع الوجه وصاحب اليد الضيّقة يكون ضيّق الوجه.

وكل فرد من الأفراد، طول وجهه من منبت الشعر وحتى الذقن شبرٌ واحد وثمن الشبر بمقياس شبره هو.

أمّا عرض وجه كل فرد من شحمة أذنه حتى الأذن الأخرى فيبلغ شبراً واحداً وربع الشبر بشبره هو دون زيادة أو نقصان.

وطول عين كلّ فرد ثمن الشبر بشبره هو.

وطول دماغ كل فرد يبلغ ربع شبره وهكذا… فهذا قانون إلهي عام.

في كل عصر أتى الملايين من البشر وذهبوا وجميعهم كانوا يخضعون لهذا النظام المحدّد وما زالوا وسيبقون كذلك.

لا يوجد شخصان متطابقان من جميع الجهات:

هذه الأنفس جميعها الموجودة فوق الكرة الأرضية أو التي كانت موجودة سابقاً، لا يوجد بينها شخصان يتطابقان في كل شيء. أو لنقل لا يوجد شخصان يتطابق لحن صوتهما حتى[1][3]. ربما يشبه بعضهما الآخر كالأخوين مثلاً أو كالتوأمين ربما يكونان مثل بعضهما البعض تماماً ولكن ليس لدرجة أنهم يخلطون فيما بينهما فيأخذون واحداً محل الآخر. بالتأكيد هناك وجه إختلاف في ما بينهما فهل يسع شخص ما بعد كل هذه الآيات والبيّنات أنّ لا يؤمن بالله إلاّ أنّ يكون أعمى[2][4] قد عمي بصره وقلبه وصمّ سمعه[3][5].

الدنيا الأخرى (وأن عليه النشأة الأخرى)

حقاً إنّ النشأة الأخرى لهي على الله. إنّ كلّ هذا الشرح والتفصيل كان مرجعه إلى النشأة الدنيوية والخلقة الاخرى، التي هي عوالم ما بعد الموت بعد إضمحلال هذا العالم، لهي على الله تبارك وتعالى.

إن هذا الجسم مركب من الأضداد وكل مركب لا بدّ زائل، يعقبه عالم آخر هو عبارة عن عالم البرزخ والقيامة. في هذه الآية الشريفة عبّر تعالى بـ (على)، (أنّ عليه) أي في عهدة الله واجب على الله تعالى من باب إنجاز الوعد أي لأنه هو نفسه جل شأنه قد وعد بأنه سوف يكون هناك يوم جزاء، وأنه سوف يبت بأمر الأولين والآخرين. (أفحسبتم أنمّا خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون)، ((إنّا لله وإنا إليه راجعون)). (ولن يخلف الله وعده) (ومن أوفى بعهده من الله). إذاً فعلى الله جلّ ذكره إيجاد النشأة الأخرى.

 
[1][3] (وإختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات…).

 

[2][4] (لهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها).

 

[3][5] (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة) (2/6).

 

شاهد أيضاً

الفكر معيار قيمة الانسان – بالتفكّر تتكامل المعرفة الفطرية

بداية الدين الإلهي وأوّل دعوات الأنبياء ومناهج المذاهب الإلهية معرفة الله تعالى. أوّل نقلة فكرية ...