قنابل عنقودية واخرى فراغية وثالثة منظبة باليورانيوم وأسلحة دمار شامل محرمة دولياً تستخدمها قوات العدوان السعودي – الصهيوأمريكي ضد ابناء شعبنا في اليمن.
العدوان مستمر منذ الساعة الثانية صباحاً من يوم الخميس 26 مارس/آذار الماضي وحتى يومنا بذريعة الإستجابة لطلب الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 يناير الماضي، وإعادة الشرعية غير الموجودة أساساً فيما المشاركون في العدوان سلطات غير دستورية وغير مشروعة؛ وإيقاف زحف الحوثيين والجيش واللجان الشعبية وقوات القبائل وانصار الثورة اليمنية نحو المدن التي تسيطر عليها ميليشيات «الاصلاح» التكفيرية وانصار «هادي» وتنظيمي «داعش» و«القاعدة» الارهابيين لتطهيرهما وإعادة الثورة اليمنية الى مسارها الصحيح الذي حرفته المبادرة الخليجية في 3 أبريل 2011 لتهدئة ثورة الشباب اليمنية.
الاحصائيات تشير الى أنه بعد مضي أكثر من خمسة أشهر على العدوان السعودي الغاشم ضد اليمن العزيز، سقط أكثر من 4700 شهيد بينهم 1130 طفلاً و880 أمرأة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر 11700 منهم 950 طفلاً و1070 امرأة، الى جانب تدمير البنية التحتية العامة والخاصة والمطارات والموانئ والمنشآت الاقتصادية والتجمعات السكانية في معظم المدن اليمنية، وقطع الطرق أمام الأعمال الإنسانية ووصول المساعدات الإغاثية واستمرار الحصار البحري والجوي والبري – طبقاً لتقارير منظمة الأمم المتحدة و«اليونيسف» و«إكسفام» و«هيومن ووتس رايتش» و«الفاو» ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ «أوشا» والائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان السعودي على اليمن ووزارة الصحة اليمنية.
المنظمات الدولية المذكورة اعلاه وغيرها أكدت في أحدث تقاريرها أن خسائر اليمن تجاوزت الـ55 مليار دولار جراء هذا العدوان غير المبرر، وأضحى بلداً منكوباً بكل ما للكلمة من معنى وشعبه في وضع إنساني كارثي حيث أن أكثر من 21 مليون شخص أي 80% من الشعب اليمني بحاجة ماسة لمساعدات انسانية فيما يعاني حوالي 14 مليون منهم خطر الموت بسبب المجاعة وشحة المياه وتفشي الأمراض وشحة الدواء والعلاج والمعدات الطبية وتدمير، ومنظمة «أطباء بلا حدود» تقول: «أن عدد قتلى الحصار في اليمن مماثل لقتلى المعارك» وذلك على لسان «جوان ليو» رئيسة المنظمة يوم الخميس 30 تموز/يوليو الماضي بعد زيارتها الميدانية وفريقها الطبي للكثير من المناطق اليمنية المنكوبة.
آل سعود ارتكبوا مجازر في اليمن يندى لها جبين الإنسانية، فلم ينافسوا الكيان الصهيوني في ارتكابه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني فقط بل فاقوه أضعافاً مضاعفة، ووصلوا في عدوانهم وبشاعتهم ودناءتهم ما لم يتوصل إليه الكيان الصهيوني ولا حتى بشاعة «هتلر»، حيث أرتكب أعداء الإنسانية المجرمون أفضع الجرائم وأبشعها في تاريخ البشرية، فلم يتركوا محرماً إلا وانتهكوه ولا حدوداً لله سبحانه وتعالى إلا وتعدوها، فدمروا أكثر من 750 منشأة حكومية، و1330مركزاً حرفياً وجامعات ومدارس تعليمية، و185 مشفى ومركز صحي، و1510 مساجد، واستهدف 147مصنعاً، و9 صوامع غلال، و380 مخزناً غذائياً حكومياً ودولياً وخاصاً، و 162 محطة للوقود، و78 محطة كهربائية، و75 خزانة مياه، واستهداف 101 ناقلة، و330 ناقلة مواد غذائية، و257 من الجسور والطرق العامة، و105 مزارع لتربية الدواجن والمواشي والحيوانات، و177 سوقاً، و18 ملعباً رياضياً، و14 مؤسسة إعلامية، و87 شبكة اتصالات، و35 موقعاً تاريخياً دمرها حقد السلطات السعودية على شعبنا الفقير .
أما على الساحة السعودية فقد بلغت خسائر آل سعود على الصعيد المالي خلال الأشهر الخمسة الماضية من عدوانه الهيستيري الدموي ضد اليمن حوالي 65 مليار دولار، فيما يتواصل تراجع الأسهم السعودية ليغلق يوم 26 اغسطس الحالي عند 8197 نقطة، خاسرة 8ر2% من قيمتها السوقية تعادل نحو 50 مليار ريال، ولا تزال السوق عرضة للتراجع والتداول في منطقة 7000 نقطة؛ كما توقع صندوق النقد الدولي، ارتفاع نسبة عجز الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية لـ20% من إجمالي الناتج المحلي، مؤكداً أن النسبة تعد كبيرة جداً، وذكر أن قيمة العجز المتوقع تبلغ 130 مليار دولار، من إجمالي ميزانية قدرها 649 مليار جنيه للعام الجاري؛ هذا في وقت تؤكد الإحصائيات الدولية وغير الرسمية السعودية أن معدل الفقر يتفاقم في المملكة العربية السعودية وأن 65% من الشعب السعودي دون مستوى الفقر – حسب مقال لصحيفة «عكاظ» السعودية .
أما على الصعيد العسكري فقد كشف تقرير أمريكي الشهر الماضي عن الخسائر الدقيقة في صفوف الجيش السعودي وحلفاءه في حربه على اليمن، مؤكداً تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من تدمير 112 موقعاً عسكرياً سعودياً في نجران وجيزان وعسير وظهران الجنوب وخميس مشيط تدميراً كلياً و90 موقعاً عسكرياً تم اقتحامها والسيطرة عليها وتفجيرها بالألغام الأرضية وفق المخطط العملياتي العسكري اليمني، إضافة إلى تدمير منطقتي القيادة والسيطرة في نجران وعسير وخميس مشيط بشكل كلي.
وتم تدمير قصور الامارة بشكل كامل في كل من نجران وظهران وجيزان واحد المسارحة والطوال كما تم تدمير مقر العمليات للجيش السعودي بالخوبة والطوال وابو عريش والحرث والربوعة، كما تم تدمير بشكل كلي مقر قيادة القوات الجوية بقاعدة خميس مشيط الجوية وتسببت بمقتل الفريق محمد الشعلان قائد القوات الجوية السعودية والعديد من كبار قادة الجيش بقطاع سلاح الجو السعودي، كما قتل اكثر من 40 طياراً و49 ضابطاً منهما ثلاثة برتية عالية جداً بينهم قائد القوة الجوية والصاروخية السعودية، وتفجير طائرات حربية ومنصات الصواريخ للدفاع الجوي السعودي. فضلا عن تدمير مطار نجران بشكل شبه كلي والعديد من المباني العسكرية والحيوية اضافة الى قصف معسكرات.
وحسب التقارير الرسمية التي احصت بالأرقام خسائر المملكة السعوديه فهي كالتالي:
- في الارواح: مقتل 2456 جندياً و49 ضابطاً و27 جنرالاً من الرتب العليا ويتصدر القائمة «الفريق محمد الشعلان» اضافة الى آلآف الجرحى وعشرات الأسرى لدى الحرس الجمهوري اليمني الذي لم يصدر قرار عنهم ويلتزم التخفي على الأسرى السعوديين حتى الآن.
– في المعدات: تدمير 383 دبابة و35 مدرعة مجنزرة 181 طقم عسكري بمنطقة جيزان.. وتدمير او احراق 25 دبابة و19 مدرعة مجنزرة و85 طقم عسكري بمنطقة نجران.. كما تم تدمير 233 دبابة و29 مدرعة مجنزرة و61 طقم عسكري و7 آليات «دركتلات» تابعة لقطاع الانشاء والطرق بالجيش السعودي بمنطقة عسير؛ الى جانب إسقاط عدة مقاتلات من طراز إف 16 وغيرها سعودية وإماراتية ومغربية وسودانية، وطائرات إستطلاع ومجازر لدبابات إماراتية من طراز «لوكلير» الفرنسية بالعشرات في عدن وإبين وغيرها… بينما السعودية تخفي كل هذا خوفا من انقلاب الشعب على حكومة آل سعود.
– هذا ما جناه المتآمرون على العرب والمسلمين وقضاياهم خدمة لأسيادهم اليهود والكفار والنصارى، فهم أنفسهم الذين تآمروا على العراق وسوريا وفلسطين ولبنان والسودان وليبيا، والدور قادم للسعودية وأخواتها الخليجيات عبر البوابة اليمنية، والأيام بيننا.
بقلم: حسن علي وولد جمیل – الکاتب والمحلل الیمني