شدد سماحة اية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي على ان المخطط الجديد للولايات المتحدة الامريكية ، يتمثل في التسلل و النفوذ الي ايران الاسلامية من خلال الاتفاق النووي و قال في حديثه خلال درس البحث الخارج اليوم الاربعاء “ان هدف أمريكا والدول الغربية من الاتفاق النووي هو التغلغل والنفوذ الي البلاد للاطاحة و تغيير النظام الاسلامي في ايران” ، مشددا على ضرورة التحلي باليقظة و الحذر حيال المخططات المشؤومة للأعداء الرامية الي اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية
وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن المرجع مكارم الشيرازي أضاف قائلا “ان هذا الاتفاق (النووي) أدي الي زيادة طمع الامريكان و الدول الغربية في التسلل و النفوذ الي ايران للاطاحة بالنظام الاسلامي و تغييره من خلال الحرب الناعمة” .
وأكد المرجع مكارم الشيرازي أن هذه الاطماع انما هي مجرد وهم و خيال ليس الا ، وتابع قائلا : “لقد قال هؤلاء ما يدور في خلدهم كي تستيقظ كل التيارات السياسية في البلاد ، و تقف جيدا على ماهية مخططات الاعداء” .
ولفت هذا القول : “ان هدف هؤلاء ليس الحيلولة دون انتاج ايران قنبلة نووية .. بل ان مخططهم يهدف الاطاحة بالنظام الاسلامي ، و من هنا فإن الموضوع يتطلب التحلي مزيدا من الوعي و اليقظة و الحذر” .
و أعاد آية الله مكارم الشيرازي الي الاذهان بأن الدول الغربية علقت الآمال علي التغلغل و النفوذ للجمهورية الاسلامية الايرانية ولم يعرف مدي التزامهم بالاتفاق النووي : هل انهم سيلتزمون به أم لا ، و من هنا فإن علي كافة ابناء الشعب و المسؤولين و وسائل الاعلام و الاذاعة والتلفزيون و الحوزات العلمية و التيارات السياسية توخي الحذر من أطماع الاعداء و مخططاتهم و ذلك لأن المخطط الذي دبره العدو معقد ، و قد استخدم كل وسائله مثل الفضائيات والانترنت لتحقيق هذا الغرض .
و شدد مكارم الشيرازي على أن الاعداء باتوا يعقدون الآمال علي التسلل و النفوذ الي داخل البلاد بعد الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران الاسلامية مع مجموعة 5+1 مؤخرا ، من خلال اللجوء الي الحرب الناعمة و يريد اسقاط النظام الاسلامي في ايران ، الا أن هذا الهدف لن يتحقق أبدا و سيفشلون في تحقيقه .
وتابع هذا قائلا “ان تهديد أمريكا باللجوء الي الخيار العسكري ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ما هو الا مجرد اطلاق مزاعم فارغة و وهم وخيال حيث أن الهدف الذي يبغي تحقيقه الامريكان هو اضعاف أسس الدين الاسلامي ومذهب أهل بيت الرسول الاكرم (ص)” .
وشدد آية الله مكارم الشيرازي علي أن البعض يستصغر بعض مظاهر التبرج مؤكدا أن العدو انما يريد التغلغل و التسلل الي البلاد للقضاء علي الدين والمذهب وبالتالي النظام الاسلامي من خلال نشر الميوعة والتبرج .
وأعتبر هذا الدين الركيزة القوية للنظام الاسلامي مؤكدا أن القضاء علي هذه الركيزة هو نسف النظام من الأساس ، متابعا القول “ان العدو يريد أن ننصاع الي تبعيته من خلال بعض المظاهر ، و الذين يستصغرون هذا الامر انما هم غافلون أو يتظاهرون بالغفلة” .
و شدد آية الله مكارم الشيرازي علي أن أبناء الثورة الاسلامية لن يسمحوا للعدو بتحقيق أهدافه بفضل عيونهم الساهرة داعيا في الوقت ذاته الي التحلي باليقظة والحذر من مخططات الاعداء.