صرح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية و الافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان باننا ننتظر من امريكا ان تثبت صدقها في ايجاد تسوية سلمية للازمة السورية وقال في تصريح ادلي به الاربعاء في موسكو ان السلوك الامريكي تجاه القضية السورية متناقض وان واشنطن لا تملك رؤية محددة في هذا المجال معربا عن امله بان تدرك امريكا الحقائق المرتبطة بسوريا من خلال اعتماد نهج واقعي .
واضاف الدكتور امير عبداللهيان : لو تدعم اميركا الحل السياسي في سوريا بشكل حقيقي وتبدي ارادة حقيقية في مكافحة الارهاب فان هذا السلوك سيكون عاملا مساعدا في احلال الامن الاقليمي والعالمي .
كما صرح الدكتور امير عبداللهيان ان اعتماد السبل السياسية و الحوار الوطني والمكافحة الجادة للارهاب يجب ان تكون في اطار اي الية سياسية في سوريا . واشار عبد اللهيان الي التعاون الوثيق بين كيان الاحتلال الصهيوني والمجموعات الارهابية خاصة داعش وقال : ليس هناك ادني شك في وجود علاقة بين داعش والكيان الصهيوني « متسائلا : هل ورد تقرير يقول بان هذه المجموعة او المجموعات الارهابية التكفيرية قامت حتي بعملية واحدة ضد الكيان «الاسرائيلي» ومصالحه ؟؟.
واضاف عبداللهيان : هناك معلومات دقيقة تؤكد بان قادة داعش وجبهة النصرة وبعد اصابتهم في العراق وسوريا يتلقون العلاج في المستشفيات «الاسرائيلية» كما ان الكيان الصهيوني اقدم علي انشاء مراكز علاجية في مرتفعات الجولان ، مؤكدا القول : من الطبيعي ان كيانا مثل الكيان «الاسرائيلي» الذي يمتلك طبيعة ارهابية تكون له مثل هذه العلاقة ويقدم مثل هذه الخدمات الي الارهابيين .
وتابع قائلا : منذ بداية التطورات في العراق وسوريا اعلنا مرارا ان اللجوء الي القوة واستخدام الارهاب كاداة لا يمكن ان يزعزع الامن في بلد ما ، و في ذات الوقت تتمتع البلدان الاخري بالامن مؤكدا ان الامن مقولة مرتبطة بعضها ببعض ولا يمكن تفكيكها .
وصرح امير عبد اللهيان ان الارهاب يستهدف كل الدول ولذلك من الضروري ان تضع جميع الاطراف ، التعاون الاقليمي والدولي لمكافحة الارهاب بشكل جاد ، علي جدول اعمالها .
وحول الزيارة القصيرة الاخيرة لرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الي روسيا التي استغرقت عدة ساعات فقط قال امير عبد اللهيان ان نتنياهو لم توجه له دعوة لزيارة موسكو ، و ذلك بسبب اخفاقات كيان الاحتلال الصهيوني .
واضاف ان المحاولات الصهيونية لافشال المفاوضات النووية لم تصل الي نتيجة وان جهود زعماء كيان الاحتلال لم تثمر عن اي نتيجة في هذا المجال وان مزاعمهم ضد البرنامج النووي الايراني واهية و لا اساس لها من الصحة بتاتا .
وصرح عبداللهيان ان ايران الاسلامية تدعم المبادرة التي اطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبناء جبهة حقيقية للتحالف ضد الارهاب ونحن مستعدون ان نقوم باجراءات مشتركة لان الارهاب يشكل خطرا جادا علي الجميع وانه بحاجة الي عمل جاد وحقيقي .
وحول امكانية انتهاء الهجمات الارهابية ضد سوريا ، قال امير عبد اللهيان ان عمليات القتل والهجمات الارهابية تتوقف عندما تتم مراقبة حدود هذا البلد مع جيرانه وان لا يستخدم اللاعبون الدوليون الارهابيين كاداة ، مضيفا : لو تقوم الدول الجارة لسوريا بمراقبة حدودها فان السوريين وفي اقصر زمن ممكن سيقضون علي المجموعات الارهابية .
واكد امير عبد اللهيان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم تسوية جميع قضايا دول الشرق الاوسط عبر حلول سياسية ، و اشار الي ان الحوار اليمني قد بدا في صنعاء من خلال مشاركة مبعوث الامين العام للامم المتحدة وقال ان طهران تساند ايجاد تسوية سياسية للقضايا اليمنية وتدعو الاطراف اليمنية الي تسوية قضاياها عبر الجلوس الي مائدة المفاوضات .
وحول القضية السورية والعراقية قال امير عبد اللهيان ان ايران الاسلامية تقدم كل اشكال الدعم للعراق وسوريا في مكافحة الارهاب والتطرف وذلك في اطار القوانين الدولية .