اكد نائب الامين العام لحزب الله لبنان سماحة الشيخ نعيم قاسم اليوم الاحد ، أن اهتمام قائد الثورة الاسلامية سماحة الإمام السيد علي الخامنئي بفاجعة مشعر منى الأليمة كان مميزا و استهدف وضع الأمور في نصابها ،
وشدد في تصريح لوكالة “تسنيم” على ان المعالجة التي أعقبت ذلك كانت نتيجة لهذا الموقف، كما نوه الى ان التحالف الذي حصل بين إيران و روسيا وسوريا والعراق وحزب الله كان عاملًا مساعدا مهمته الأساسية هو ضرب الجماعات التكفيرية المسلحة في سوريا لمنعها من تحقيق أغراضها المشؤومة .
وفي معرض رده على سؤال ، حول تقيمه لتحذيرات الإمام الخامنئي(دام ظله) للسلطات السعودية من التهاون في التعاطي مع حادثة مِنى، وتأكيده على رد إيران القاسي والموجع، وهل من الممكن أن نشهد صداما إيرانيا سعوديا؟
قال نائب الامين العام لحزب الله لبنان ، أصبح واضحا أن اهتمام الإمام الخامنئي(دام ظله) بحادثة منى الأليمة كان اهتماما مميزا وهو إمام المسلمين الذي يتابع قضاياهم المحقة والعادلة، والتي تتعلق بعبادتهم وحضورهم،
وخاصة في مسألة الحج، وعندما وجد التهاون السعودي ابتداءً عندما حصلت الحادثة، ومرورا بعدم الاكتراث بها لعدة ساعات، ثم بعد ذلك عدم التجاوب لمعرفة مصير الحجيج الإيراني وكذلك باقي الحجيج،
كان له هذه المواقف الصلبة والمهمة والتي تؤكد على ضرورة معرفة الحقيقة ومعالجة إعادة جثث الشهداء والضحايا إلى دولتهم إيران وكذلك الكشف عن المفقودين الذين انتشروا في المستشفيات أو في الأماكن المختلفة الذي اختارها السعوديون، هنا المماطلة كانت سببا أساسيا لهذا الموقف الصلب من قبل الإمام الخامنئي(دام ظله)،
ونحن نعتقد أن المعالجة التي جرت بعد ذلك كانت نتيجة هذا الموقف، وهو ليس موقفا لصدام إيراني سعودي بل هو موقف لتحريك المسؤولين السعوديين ليقوموا بواجباتهم اتجاه الحجيج وأدنى الواجبات أن يحترموا ضحاياهم وأن يتجاوبوا مع السلطات المعنية في إيران لإعادة الجثامين ومعرفة وضع المفقودين،
إذا الموقف من الإمام الخامنئي(دام ظله) ساعد في معالجة جزء من هذه المشكلة ولا نعتبر أنها بداية صدام عسكري أو صدام واسع ولكنه موقف نبيل يستهدف وضع الأمور في نصابها.
وعن ائتلاف إيران روسيا سوريا العراق حزب الله وهل يهدف للقضاء على الجماعات المسلحة في سوريا والعراق بشكل كامل، ومخاوف البعض من احتلال روسي لسوريا ؟
قال الشيخ نعيم قاسم ، الائتلاف الذي حصل بين إيران وروسيا وسوريا والعراق ومن الطبيعي أن يكون حزب الله عاملا مساعدا في هذا الائتلاف مهمته الأساسية هو ضرب الجماعات التكفيرية المسلحة في سوريا لمنعها من تحقيق أهدافها،
ولجعل الميدان يتحرك ويساعد لإيجاد الحلول السياسية بدل التخريب والتدمير الذي تقوده هذه الجماعات برعاية وتغطية من الائتلاف الدولي الغربي، وليس مطروحا الآن أن يكون هناك دور مباشر لهذا الائتلاف في العراق، نعم ينشأ هذا الطلب أو هذه الحركة في مرحلة من المراحل،
ولكن الاهتمام الآن في مواجهة الجماعات المسلحة لتعديل الوضع الميداني ولتسريع الخطوات نحو حلول سياسية تتناسب مع وحدة سوريا، ومنع هؤلاء من تقسيمها أو الإضرار بمصالح سوريا والمنطقة.
نحن ننظر إلى هذا الائتلاف كائتلاف ضروري، لأن تكاتف القوى مع بعضها يساعد على وضع حد للفوضى والدمار الذي أنتجته الجماعات المسلحة مع الائتلاف الغربي ونحن متفائلون بالنتائج، نحن كنا متفائلين عندما صمدت سوريا لأربع سنوات ونصف مع كل هذا التحدي العالمي، ومن الطبيعي أن تكون الإضافة الجديدة التي حصلت في التدخل الروسي من ناحية وفي تنسيق هذا التدخل مع الأطراف المعنية في سوريا وإيران والعراق، هذا كله يؤدي إلى تسريع الخطى نحو نتائج أكثر إيجابية وأسرع من الواقع الذي كان موجودا. بمعنى آخر، نحن أمام إضافة مساعد لتدعيم مشروع المقاومة في مواجهة المشروع الأمريكي التكفيري.
وهنا لا معنى للمخاوف التي يطرحها البعض والحديث عن احتلال روسي لسوريا لأن روسيا تتدخل في سوريا بطلب رسمي من الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية، وبالتالي هذا التدخل لمصلحة مطالب سوريا وليس لمطالب خاصة بروسيا، نعم لا بدَّ أن يستفيد الائتلاف كله من أي نتيجة إيجابية تحصل في سوريا،
ومن الطبيعي أن تدفع روسيا عنها خطر الإرهاب التكفيري الشيشاني وغيرهم، ولكن بشكل رئيس نحن أمام تحالف وائتلاف وتعاون ولسنا أمام احتلال، الاحتلال هو الذي يأتي غصبا عن حكومة البلد وشعب البلد، بينما روسيا تأتي لتدعم الموقف السوري وتنسق معه بالكامل،
وقد بدأت طلائع المعارك ضد الجماعات المسلحة بتنسيق روسي سوري إيراني كامل ما يؤكد على نظرية الائتلاف لمصلحة الحل ولمصلحة مستقبل سوريا.