الامام الخميني : كل ما لدينا هو من محرم الحرام
10 سبتمبر,2018
أخبار وتقارير, تقاريـــر, صوتي ومرئي متنوع
5,154 زيارة
كان مفجر الثورة الاسلامية و مؤسس النظام الاسلامي في ايران الامام الخميني الراحل ، يؤكد دوما ضرورة الحفاظ علي مكاسب شهر محرم الحرام و يدعو الي تكريم و تخليد هذا الشهر العظيم الحافل بالعطاء ، الذي قدم فيه قائد أباة الضيم الامام الحسين (ع) أغلي ما لديه : دماؤه الزكية و روحه الطاهرة وابنائه الابرار واصحاب الاوفياء ، و من هنا اطلق كلمته الخالدة : “ان كل ما لدينا ، هو من شهر محرم، وأن هذا الشهر وشهر صفر هما سبب الحفاظ علي الاسلام و مجالس العزاء فيهما انما هي مدرسة لتبليغ الفكر الاسلامي” .
من أقوال الامام الراحل قدس سره الشريف ، حول شهر محرم الحرام بمناسبة حلول هذا الشهر :
– شهرا محرم و صفر من الاشهر الاسلامية المباركة حيث أنهما ساهما في احياء الاسلام
– ان كل ما لدينا هو من شهر محرم الحرام و ان المجالس التي تقام فيه انما هي من بركة استشهاد الامام الحسين (ع) فهذان الشهران حافظا علي الاسلام بفضل تضحيات سيد الشهداء (ع) . ويجب أن نحافظ علي المآتم التي تقام في هذين الشهرين اذ أن بقاء الدين تم بفضل مراثي و مآتم أهل البيت عليهم السلام .
– يجب أن نري ما هو سر بقاء مذهب أهل البيت عليهم السلام وبلاد شيعتهم. يجب أن نحافظ علي ذلك السر . و أحد هذه الاسرار الكبيرة : هو سر قضية عاشوراء سيد الشهداء عليه السلام ، التي ضمنت هذا المذهب حيث أن الامام الحسين (ع) ضمن بقاء الاسلام بدمه الطاهر . و البكاء و النحيب عليه حافظ علي كيان المذهب ويجب الاستمرار في ذلك.
– ان مفهوم شعار «كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء» ، هو كبير للغاية ، فما الذي صنعته كربلاء؟ وما هو الدور الذي أدته كربلاء في واقعة عاشوراء ؟ يجب أن تصبح كل أرض كربلاء التي شهدت واقعة وقف فيها سيد الشهداء مع ثلة من اصحابه و أهل بيته ، أمام ظلم يزيد ، و صمدوا بوجه حكمه الظالم وامبراطورية ذلك الزمن ، و ضحوا بأنفسهم لينالوا درجة الشهادة ، و انهم رفضوا الظلم و الحقوا الهزيمة بيزيد . يجب أن يصبح كل مكان بهذا الشكل ويصبح كل يوم بهذا النوع ، و علينا أن نقف أمام الظلم كما وقف هؤلاء في عاشوراء وهنا الآن كربلاء التي يجب أن نؤدي دورها .
– ان البعد السياسي لهذه المجالس أسمي من كل الابعاد الاخري ، و ليس من قبيل الصدفة أن يقول بعض ائمتنا عليهم السلام : “ارثوني في منابركم” أو “من بكي أو أبكي فله كذا من الثواب والأجر” . فالقضية ليست مسألة بكاء أو تباكي ، بل ان القضية هي سياسية كما كان ائمتنا عليهم السلام ينظرون اليها وأرادوا بذلك تحصين الشعوب من الآفات والانحرافات.
– ان شعار «كُلُّ يَومٍ عاشُوراء و كُلُّ أَرضٍ كَربَلاء» يجب أن تتخذه الاسلامية نبراسا لها ، وتنطلق منه الحركات العامة في كل يوم أو أرض . لقد كانت واقعة عاشوراء من أجل اقامة العدل و شاركت فيها فئة قليلة ، لكن ايمانها كان كبيرا للغاية ، و حبها للمطلق كبير أيضا ، لتقف امام الظالمين الذين يقبعون في القصور والمستكبرين الناهبين لأموال الناس ، وبالتالي فان الشعار يعني الوقوف بوجه هؤلاء و يجب اعتماد ذلك نبراسا للحياة في كل يوم وفي كل أرض .
المصدر: تسنيم
الامام الحسين (ع) الامام الخميني محرم الحرام 2018-09-10