| انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا ( عبد الباقي العمري ) |
انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا |
ببطن مكة وسط البيت اذ وُضعا | |
| سمـتك امُك بنت الليث حيدرةً | اكـرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا | |
| وانت حيدرة الغاب الذي اسد الـ | برج السماويِ عنه خاسئـاً رجعا | |
| وانت بابٌ تعالى شأنُ حارسـه | بغير راحة روح القدس ما قُرعـا | |
| وانت ذاك البطين الممتلي حكماً | معشارها فلك الافلاك ما وسعـا | |
| وانت ذاك الهزبر الانزع البطل الـ | ذي بمخلبه للشـرك قد نُزعـا | |
| وانـت نقطةُ باءٍ معْ توحدها | بها جميع الذي في الذكرقد جُمعـا | |
| وانت والحّق يا اقضى الانام به | غداً على الحوض حقاً تُحشران معا | |
| وانت صنو نبيٍّ غير شرعته | للانبياء اله العرش ما شرعا | |
| وانت زوج ابنة الهادي الى سـننٍ | من حاد عنه عداه الرشدُ فأنخدعا | |
| وانت غوثٌ وغيثُ في ردى وندى | لخائفٍ ولراجٍ لاذ وانتجعا | |
| وانت ركنٌ يجير المستجير به | وانت حصنٌ لمن من دهره فزعا | |
| وانت عينُ يقينٍ لم يزدهُ به | كشف الغطاء يقيناً أيةُ انقشعا | |
| وانت من فُجِعَ الدين المبين به | ومن بأولاده الاسلام قد فجعا | |
| وانت انت الذي منه الوجود نضى | عمود صبحٍ ليافوخ الرجا صدعا | |
| وانت انت الذي حطّت له قدمٌ | في موضع يده الرحمن قد وضعا | |
| وانت انت الذي للقبلتين مع الـ | نبي اول من صـلى ومن ركعا | |
| وانت انت الذي في نفس مضجعه | في ليل هجرته قد بات مضطجعا | |
| وانت انت الذي آثاره ارتفعت | على الاثير وعنه قدره اتضعا | |
| حكمت في الكفر سيفاً لو هويت به | يوماً على كتف الافلاك لانخلعا | |
| عالجت بالبيض امراض القلوب ولو | كان العلاج بغير البيض ما نجعا | |
| وباب خيبر لو كانت مسامره | كل الثوابت حتى القطب لانقلعا | |
| باريتَ شمس الضحى في جنةٍ بزغت | في يوم بدرٍ بزوغ البدر اذ سطعا |
الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
