وتطرق السيد نصر الله ، في كلمة القاها خلال الاحتفال المركزي بذكرى “يوم شهيد حزب الله” بمجمع سيد الشهداء في بيروت ، الى الانجازات العسكرية السورية في ريف حلب ، مشدداً على ان” ما حصل على مستوى الريف الجنوبي أو على مستوى فك الحصار عن مطار كويرس ، هو أمر بالغ الدلالة على ارادة القتال والصمود والثبات”.
و أكد امين عام حزب الله لبنان ‘ان فك الحصار عن مطار كويرس ، شكل رسالة لاميركا وحلفائها ان الحل يكون سياسي ولا يمكن اتباع سياسة استعلائية، مشددا علي انه يجب الذهاب إلي حل سياسي في اليمن وفي سوريا.
وقال السيد نصر الله: ان هذا العمل بعد عامين يدل علي ارادة القتال لدي الضباط والجنود في الجيش السوري، مشددا علي انه يجب الذهاب إلي حل سياسي واقعي دون شروط استعلائية لا في اليمن ولا في سوريا.
واشار السيد نصر الله الي زيارة نتنياهو إلي البيت الابيض وقال: ان ‘الحرب العسكرية علي لبنان واردة دائماً في اجندة اميركا و«اسرائيل» لكن نستبعد ذلك لأن «اسرائيل» غير قادرة علي ذلك وندعو البعض في لبنان ان لا يكونوا شركاء اوباما ونتنياهو في الحرب علي المقاومة’.
واضاف السيد نصر الله ان الموضوع الاخر هو مناقشة موضوع حزب الله وهذا بالنسبة لنا فخر ، متهما أميركا بانها تغطي كل جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين ، وبين ان الزيارة تظهر الوقوف الاميركي الي جانب «اسرائيل» والدعم الاميركي الدائم لـ«اسرائيل» .
وحول الازمة السياسية في لبنان قال السيد نصر الله : كثرت الاراء السياسية حول الجلسة التشريعية، وان هناك عدم تحمل مسؤولية في إدارة الأزمة في لبنان والخلاف علي موضوع واحد يعني كأن البلد سيفرط، وان التسوية يجب أن تشمل رئاسة الجمهورية وعمل الحكومة والمجلس النيابي وقانون الانتخاب.
واضاف نصر الله : ادعو الي تسوية سياسية شاملة علي المستوي الوطني، لاننا أمام أزمات عديدة منها موضوع حقوق الاساتذة والعسكريين المخطوفين والبطالة والهجرة وغيرها ولا يمكن أن تكون المعالجة بالموضوع لأنها متعبة جداً، والافضل للبلد ان يحضر الجميع في الجلسة التشريعية.
وتابع قائلا : نكتشف من خلال أزماتنا السياسية فراغا يحتاج الي مرجعية تحسم الخلافات، بلد بلا مرجعية حقيقية تحسم عنده الخلافات لا يمكن أن يدير أزمة، وان هناك من يقول ان رئيس الجمهورية هو الذي يفسر الدستور والبعض المجلس الدستوري واخر يقول ان مجلس النواب يجب ان يفسر الدستور وهو اصلا لا يجتمع.
من جانب آخر ، اكد امين حزب الله لبنان ان مسؤولية المقاومة ان تحفظ الروح الجهادية والارادة في قتال الاحتلال وان من أهم انجازات دماء الشهداء هي روح الجهاد والمقاومة والعزة والاستشهاد التي بعثها الشهداء في شعوب الامة.
وقال نصر الله : نحن نغبط الشهداء ونبارك لهم لأنهم تحرروا من سجن الدنيا الفانية والدنية وانطلقوا إلي تلك الحياة الابدية إلي النعيم الدائم، وان عملية الاستشهادي أحمد قصير كانت وما زالت العملية الاضخم في الصراع العربي ـ الاسرائيلي وفي تاريخ المقاومة.
واضاف السيد نصر الله: مسؤوليتنا ان نحفظ الروح الجهادية والارادة في قتال الاحتلال، وان هناك حروب تشن لتشويه صورة المقاومة وانهم اذا سلبوا منا هذه الروح تصبح بلا فائدة ونحن مسؤوليتنا ان نواجه هذه الحروب.
وحول الانتفاضة الفلسطينية اكد السيد نصر الله: ‘ان قوات العدو تستطيع ان تفكك اوصال المناطق الفلسطينية لكن لا تستطيع ان تمنع وصول سكين الي كل شاب وشابة في فلسطين، وان من أهم انجازات دماء الشهداء هي روح الجهاد والمقاومة والعزة والاستشهاد التي بعثها الشهداء في شعبنا وشعوب امتنا’.
واردف نصر الله : نشكر الشهداء علي ما قدموه من تضحيات لأمتنا ولأجيالنا ولمستقبلنا ولا نتحدث عن شهداء حزب الله فقط، ونحن في هذه المسيرة ممن يعترفون بالنعمة ويشكرون لصاحب النعمة ونقر لأهل الفضل بالفضل.
واكد امين عام حزب الله ‘انه منذ البداية كانت الروح الجهادية سلاحنا الاقوي بوجه غطرسة العدو، وان الشهادة هي سلاحنا ولو كنا نريد الحصول علي الامكانات والعدة والعديد لما كانت مقاومة وما كان تحرير’ ، مضيفا : ‘لم نر من عوائل الشهداء الا الثبات والصبر والصمود والرضا بما اختاره الله لنا والعزم علي مواصلة الطريق والاستعداد لمزيد من التضحية، وان عوائل الشهداء هذه الحالة الراقية الانسانية والاخلاقية والجهادية هي من ثمار دماء الشهداء’.
واكد السيد نصر الله: ‘نحن في المقاومة سنبقي علي جهوزيتنا لحماية لبنان من العدو الصهيوني ومن الخطر التكفيري ولكي نبني وطننا علي مستوي تطلعات الشهداء’.