كشفت قيادة العمليات المشتركة عن تفاصيل إعادة الطائرات المحملة بشحنات اسلحة واعتدة واموال، والتي هبطت في مطار بغداد قبل ايام.
وقال بيان صادر من قيادة العمليات المشتركة، انه “حرصا من قيادة العمليات المشتركة على احاطة الراي العام بالحقائق الكاملة فيما يخص عملية تفتيش الطائرات القادمة للعراق، تبين ان “جميع الطائرات العسكرية القادمة للعراق وتحمل اسلحة او معدات عسكرية للقوات العراقية او للإقليم او لدعم بعثات مدربي التحالف الدولي ملزمة بالهبوط وإجراء التفتيش الدقيق لحمولتها من قبل خمس لجان تفتيش عراقية متواجدة في خمس قواعد جويه عراقية ويكون التفتيش وفق نماذج رسمية تبين حمولة كل طائرة كما ونوعا وعند تحقق المطابقة يسمح للطائرة بالتوجه الى الجهة المحددة لها وفي حالة وجود حمولة غير مطابقة، يتم حجزها واتخاذ الاجراءات القانونية بحقها”.
وأضاف البيان ان “عمليات التفتيش والمراقبة تجري ضمن السياقات المعمول بها دوليا وضمن متطلبات السيادة العراقية التي تلتزم بها جميع الدول قانونا، ولم يستقبل مطار بغداد الدولي اي طائرة محملة بالاسلحة او المعدات العسكرية او الأموال”.
وتابع البيان، انه “بتاريخ ٢٠ تشرين الثاني الجاري، هبطت طائره شحن المانية عسكرية نوع C160 في قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية قادمة من ألمانيا عبر الاْردن متوجهة الي اربيل وتحمل شحنة عسكرية خاصة ببعثة القوات البلجيكية ضمن التحالف الدولي، وعند التفتيش وجد كاتم صوت عدد ١ يركب على بندقية، وقررت لجنة التفتيش حجز الطائرة وإجراء الاتصالات الرسمية مع الجهات المسؤولة عن الطائرة حيث أوضحت هذه الجهات ان الكاتم أرسل للتدريب علي اعتبار استخدامه ضمن التجهيزات الاساسية للجندي في القوات الخاصه وقوات مكافحة الإرهاب، وكان قرار اللجنه عدم السماح لها حيث غادرت العراق في اليوم نفسه، متوجهة إلى عمان”.
وبين ، انه “بتاريخ ١٩. تشرين الثاني، هبطت طائرة شحن عسكرية المانية نوع C160 في قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية قادمة من المانيا عبر الاْردن ومتوجهة الي اربيل وخلال التفتيش تم ضبط مبلغ مالي قدره خمسة ملايين دولار أمريكي ومليون ومئتي الف وسبعمائة وخمسة وستين يورو، وعند الاستفسار عن المبلغ اجاب طاقم الطائرة ان هذا المبلغ من الحكومة الالمانية لتغطيه اجور وصرفيات القوات الالمانية في اربيل، فقررت لجنة التفتيش العراقية حجز الطائرة وإجراء اتصالات سريعة مع وزارة الخارجية العراقية والبنك المركزي والسفارة الالمانية في بغداد حيث أجابت الجهات المعنية ان جميع الجهات الرسمية الالمانية لديها علم بهذا المبلغ وهو مرسل فعلا الى وحدة التدريب العسكري الالمانية في اربيل لذلك قررت لجنة التفتيش السماح لها باكمال رحلتها الي اربيل”.
وأضاف، انه “لم تتم معاقبة او مساءلة فريق التفتيش عن قيامه بعمله المهني ولكن تم التحقيق في حالة فساد للحصول على كسب غير مشروع من خلال التقاط وتسريب صور بصورة شخصية تسيء الى عمل فرق التفتيش المكلفة بهذه المهمة”.
وختم البيان ان “قيادة العمليات المشتركة تدعو جميع وسائل الاعلام الى توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار من مصادرها الرصينة وعدم التسرع في نقل اخبار غير موثوقة تسيء الى العراق وهيبة الدوله العراقية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه الى تدعيم سلطة الدولة وهيبتها”