أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وجود تواطؤ وتحالف موضوعي بين الكيان الاسرائيلي وتركيا وبين قطر والسعودية، ضد سوريا.
وقال الجعفري، عقب جلسة لمجلس الأمن، الاربعاء، حول قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (أندوف)، إن “إسرائيل” وتركيا ترتكبان انتهاكات خطيرة في مساعدة الإرهابيين، سواء من خلال مساعدة “إسرائيل” للمجموعات الإرهابية في الجولان السوري المحتل، أو مساعدة تركيا بحماية وتغطية أعمال الإرهابيين.
وأردف “نبهنا خلال الأيام القليلة الماضية الأمين العام ورئاسة مجلس الأمن وأعضاء المجلس سبع مرات وعبر إرسال سبع رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، حول الانتهاكات الخطيرة جداً التي تقوم بها تركيا في الشمال و”إسرائيل” في الجولان السوري المحتل على خط الفصل من خلال مساعدة المجموعات الإرهابية على التحرك بحرية في تلك المنطقة وعلى ممارسة الإرهاب بحق المدنيين السوريين وبحق الجيش السوري، علاوة على مشاركة “إسرائيل” نفسها عبر طيرانها ومدفعياتها ودباباتها في قصف المواقع السورية في الجولان، الأمر الذي استدعى القوات السورية للرد على تلك النيران”.
وشدد على ان “تركيا أيضاً من الشمال تقوم الآن بحماية وتغطية أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة التي قدمت من الأراضي التركية وهجمت على منطقة كسب التي تقع مباشرة على الحدود السورية التركية”.
وأكد الجعفري ان الجيش التركي لا يزال يغطي العمليات الإرهابية في منطقة كسب وهذه المشاركة تأتي للمرة الأولى وعلناً من قبل الجيش التركي، والذي يعدّ تصعيداً خطيراً وانتهاكاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، كما يدل على تواطؤ وتحالف موضوعي بين اسرائيل وبين تركيا وبين قطر والسعودية.
وسئل عما إذا كان الهجوم على منطقة كسب وسيطرة الإرهابيين على منطقة قريبة من اللاذقية، يشكل خطراً على نقل الأسلحة الكيميائية إلى اللاذقية، فقال الجعفري “تحدثت مع كبار مسؤولي الأمانة العامة يوم السبت هاتفياً، والتقيت مع نائب الأمين العام يان إلياسون مرتين، للحديث حول هذا الموضوع، ولفت إلى خطورة قيام مجموعات إرهابية بمهاجمة قوافل نقل المواد الكيميائية إلى اللاذقية وأيضاً خطورة ارتكاب عمل إرهابي مجدداً بالكيمياوي ونسب هذا العمل مرة ثانية إلى الحكومة السورية”.