فی تدخل سافر فی شؤون العراق و انتهاک سیادته ، أعلنت قیادة ما یسمى بـ “تحریر نینوى” التی تطلق على نفسها ”الحشد الوطنی” !! عن وصول 3 أفواج من القوات الترکیة بکامل عدتهم و تجهیزاتهم القتالیة بما فیها الدبابات و المدفعیة الثقیلة إلى معسکر “الزلکان” عند أطراف مدینة الموصل شمال العراق ، و ذلك بالتنسیق مع الامریکان بحجة ان دعم الحکومة الاتحادیة لم یرتق بعد لمستوى الطموح ، وسط انباء عن دخول طارق الهاشمی المدان بقضایا ارهاب ، معها .
وساد العراق استیاء شعبی واسع ، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعی للعراقیین بالتندید بانتهاك الجیش الترکی سیادة العراق و التندید بصمت حکومة العبادی وعدم ادانتها دخول القوات الترکیة الاراضی العراقیة بذریعة انها تلقت دعوى من قائد ما یسمى ” قوات تحریر الموصل ” واغلبها من رجال شرطة وبینهم ضباط من فلول حرس صدام ” باشراف امریکی . و یسعى قائد هذه المجموعة المدعو السورجی الى اضفاء طابع ایجابی لهذه القوات لاخفاء دور الضابط البعثیین فیها ، وذلك باطلاق اسم ”قوات الحشد الوطنی” على هذه القوات ، فی محاولة لخداع الرای العام العراقی .
والمدعو محمود السورجی حسب مصادر عسکریة عراقیة ، یعتبر من الضباط الاکثر تنسیقا وتعاونا مع السفارة الامریکیة والقوات الامریکیة فی العراق خاصة تلك القوات المتواجدة فی قواعد لها فی منطقة ربیعة . وتؤکد هذه المصادر ان السفارة الامریکیة کانت وراء الضغط على مکتب رئیس الوزراء العراقی لتعیینه فی هذا المنصب .
وجاء فی تعلیق لاذاعة “صوت العراق” التی تبث من العاصمة بغداد ، بان دعوة ما یسمى ”الحشد الوطنی” للقوات الترکیة ، تعد خیانة توجب تقدیم المتورط بهذه الدعوة الى المحاکم العراقیة . واضاف التعلیق : ”ان حکومة السید العبادی باتت الان مدعوة لتوضح للشعب العراقی حقیقة مواقفها من هذه التطور الخطیر ، خاصة وان المدعو ”محمود سورجی” الذی عینه القائد العام للقوات المسلحة مسؤولا عن هذه القوات التی تطلق على نفسها ”الحشد الوطنی” ، هو الذی بادر بالطلب من القوات الترکیة لدخول العراق ، کما ان ترکیا اثبتت من جدید – حسب تعلیق الاذاعة العراقیة – انها مصممة على انتهاک سیادة العراق بشکل فاضح ودون ان تضع ای اعتبار للسیادة العراقیة .
على صعید متصل ذکرت مصادر من المقاومة الشعبیة فی الموصل لشبکة نهرین نت الاخباریة ، ”ان هناک معلومات عن دخول نائب رئیس الجمهوریة الاسبق المدان بقضایا ارهاب طارق الهاشمی الهارب الى ترکیا ، مع هذه القوات وهو یتواصل من مکان تواجده فی قاعدة ” الزلکان ” مع قادة سیاسیین من العرب السنة بینهم اسامة النجیفی واثیل النجیفی” .
یذکر ان طارق الهاشمی المدان من القضاء العراقی بقضایا ارهاب ، صدرت بحقه 3 احکام اعدام ، بعد ثبوت تزعمه لفرق اغتیالات و تفجیر فی بغداد راح ضحیتها العدید من العسکریین والناشطین .
واضافت مصادر المقاومة الشعبیة فی الموصل ”ان اسامة النجیفی واثیل النجیفی هما اللذان ینسقان مع قیادة المخابرات الترکیة والجیش الترکی و انهما متورطان فی التنسیق مع الاتراك بمشارکة طارق الهاشمی لدخول القوات الترکیة ال العراق حتى اطراف مدینة الموصل ، و ان الهدف من وجود القوات الترکیة فی اطراف الموصل منع تقدم قوات الحشد الشعبی الیها ، و العمل على تامین قوات کافیة لحمایة ما یخطط لها قادة من العرب السنة بالتنسیق مع الامریکان وترکیان لاعلان اقامة اقلیم سنی فی العراق بعد تحریر الموصل والرمادی بدعم مباشر من القوات الامریکیة .
وحسب هذه المصادر فان اقلیم کردستان و تحدیدا مسعود البرزانی رئیس الاقلیم یعد احد الاطراف الاساسیة فی التنسیق بین الاتراک وسورجی والقوات الامریکیة بشان دخول وتواجد القوات الترکیة فی اطراف الموصل واستغلت القوات الترکیة ظلام اللیل للتقدم بسرعة لتقطع المسافة الى الموصل وسط تکتم شدید قبل الاعلان عن تواجدها فی المنطقة .
و قال المتحدث باسم ما یسمى قوات “تحریر نینوى“ محمود السورجی إن القوة الترکیة تتهیأ للمشارکة ضمن قوات التحالف الدولی فی معرکة استعادة الموصل من سیطرة تنظیم داعش ، مؤکدا وجود بوادر لقرب انطلاق العملیة ، فیما دعا الحکومة المرکزیة إلى دعم معسکر الزلکان الذی یضم أکثر من 8 آلاف متطوع.
وتابع السورجی قائلاً إن الأفواج الترکیة الثلاثة التی وصلت مجهزة بکامل العتاد من دبابات ومدرعات ومدفعیة ، فیما ننتظر الدعم الکافی من بغداد لزیادة اعداد المقاتلین.