کرّر کیان الاحتلال الصهیونی تحذیره من ما اسماه بـ”تنامی الدور الإیرانی فی الساحة السوریة” ، و وصفه بـ «التهدید الوحید علیه من سوریا» ، و من تسلح حزب الله بسلاح نوعی «کاسر للتوازن» ، و عبّر وزیر الحرب الصهیونی الإرهابی موشیه یعلون ، من واشنطن ، عن أنه لن یسمح بخرق «الخطوط الحمر» ، وتحدیداً نقل سلاح نوعی من إیران إلى حزب الله فی لبنان، عبر الاراضی السوریة.
و جاء کلام یعلون من الولایات المتحدة الامریکیة ، خلال زیارة لم یتناولها الاعلام مسبقاً ، التقى خلالها اعضاء من الکونغرس، ومن بینهم رئیس لجنة الخدمات المسلحة فی مجلس النواب، ماک ثورنبری، واعضاء اخرون من لجنة العلاقات الخارجیة فی الکونغرس.
وبحسب بیان صادر عن وزارة الحرب الصهیونیة ، ناقش الارهابی یعلون واعضاء الکونغرس «مسائل استراتیجیة فی الشرق الأوسط»، وعرض أمامهم الوضع فی المنطقة ونظرة «اسرائیل» الى تطوراتها.
وقال یعلون إن «سوریا تحولت الى ساحة حیث ینشط فیها لاعبون کثر، وحیث الفوضى عارمة» ، وکرر ان «اسرائیل» لیست طرفاً وهی لا تتورط بما یجری هناک «لکننا حریصون جدا على الخطوط الحمر، اذ لن نصبر على خرق سیادتنا فی الجولان ولن نکون صابرین بشأن محاولات نقل سلاح کیمیائی، ونحن لن نسمح بنقل سلاح متطور الى جهات ومنظمات من الاعداء وتحدیدا الى حزب الله، ونقول بصراحة ووضوح، لن نسمح بنقل السلاح الذی یصل من ایران الى حزب الله، عبر سوریا» .
وأکد یعلون امام اعضاء الکونغرس أنّ «إسرائیل» “قلقة جداً” من الوجود الایرانی فی سوریا ، اذ ان «فیلق القدس (التابع للحرس الثوری الایرانی)، هو الجهة الوحیدة التی تنتج الارهاب ضدنا ، وهو الجهة الوحیدة التی تهرب السلاح وتشغل وکلاء لها ضدنا» ، حسب زعمه ، واضاف ان “النظام الایرانی الذی یعد احد الحلول لاستقرار الشرق الاوسط، هو من منظور «اسرائیل» اصل المشکلة” . وقال : “هذا النظام ینتج ارهابا ویقوض انظمة فی المنطقة ، وهو ما یعد اخبارا غیر جیدة للمنطقة ولیس فقط لـ«اسرائیل»… وهذا النظام یؤسس لبنى تحتیة (للارهاب) فی انحاء العالم، بما فی ذلک الولایات المتحدة الامیرکیة” ، حسب قوله .
کما اکد یعلون ان “التهدید الایرانی ، «لم یتلاش بعد الاتفاق (النووی) معها، بل تحول لیصبح اکثر فاعلیة ، وفی اعقابه بات النظام الایرانی اکثر ثقة بنفسه مع رفع العقوبات ومزید من الاموال وإمکانات کبیرة لتسلیح وتمویل وتدریب المنظمات الارهابیة” حسب مزاعمه . و رأى ان تداعیات الاتفاق من وجهة النظر «الاسرائیلیة» هی ان حزب الله اقوى، واستمرار لمحاولات نقل اسلحة وخبرة الى حماس والجهاد الاسلامی .
وتوجه یعلون الى اعضاء الکونغرس مؤکداً على العلاقات القائمة مع الولایات المتحدة، وخاصة التعاون فی توفیر ردود على التهدیدات المستقبلیة لـ«اسرائیل» ، مشیداً بالتنسیق بین الاجهزة الامنیة والعسکریة للجانبین والتعاون الاستخباری الاستثنائی . وقال ان دعم الولایات المتحدة هو الحجر الأساس فی «أمن اسرائیل» القومی، وانا أعتقد أننا متفقون وفی صف واحد لمواجهة التحدیات الامنیة الماثلة امامنا، وعلینا ان نتأکد من ان الجیش «الاسرائیلی» قادر على المواجهة، لیس فقط للسنوات المقبلة بل ایضا لعقود مقبلة، فنحن بحاجة إلى أسلحة تکتیکیة للدفاع عن انفسنا بصورة افعل، من الجو وعلى الارض وکذلک فی البحر وکذلک ایضا فی المجال السایبری .