وبحسب “إرنا” قدم شمخاني، لدى استقباله رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، التهاني والتبريكات بالإنجازات التي حققها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في عملية تحرير الرمادي وتطهير أجزاء مهمة من المناطق المحتلة في العراق، من دنس وجود الجماعات الإرهابية، مؤكدا على استمرار مسيرة الاعتماد على قوات الحشد الشعبي والقدرات الداخلية في العراق لإرساء الأمن في ربوع هذا البلد.
واعتبر أن أميركا لا تسعى إلى القضاء على “داعش”، بل تستغل الجماعات الإرهابية كأداة إعلامية وسياسية لإضفاء الشرعية على تغلغلها طويل الأمد في الشرق الأوسط والدول الإسلامية.
وأضاف شمخاني أن قرارات ومواقف الدول لا تقتلع جذور “داعش”، بل إرادة الشعوب وعزيمة الحكومات هي التي تستطيع أن تعيد الأمن والاستقرار مرة أخرى إلى العراق وسوريا.
وأشار ممثل قائد الثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى قرار مجلس الأمن رقم 2245، والجهود التي بدأت لحل الأزمة السورية عبر الطرق السياسية، موضحا أن جمهورية إيران الإسلامية أكدت ومنذ اندلاع الاشتباكات العسكرية في سوريا، على ضرورة إنهاء الحرب وإراقة الدماء، إلا أن توجه بعض الدول في دعم الجماعات الإرهابية والذي ما زال مستمرا مع الأسف، أفضى إلى إلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة بسوريا وتفشي الإرهاب.
وأكد شمخاني على ضرورة احترام حق سيادة الدول منددا باستغلال موضوع مكافحة الإرهاب لتمرير الأهداف السياسية وتحشيد الجيوش لشن الهجمات العسكرية.
وقال: إن أي إجراء يؤدي إلى خفض التركيز على محاربة الجماعات الإرهابية ويفضي إلى اندلاع النزاعات السياسية والعسكرية بين دول المنطقة، سيكون بالتأكيد غير بناء ولصالح الإرهاب.
ولفت أمين المجلس الإعلى للأمن القومي الإيراني إلى تصويت الكونغرس الأميركي على قانون جديد في إصدار تأشيرات الدخول إلى الولايات لمتحدة وقال إن هذا الإجراء يتنافى وبشكل واضح مع بند حسن النية في خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).
أضاف شمخاني، أن اتخاذ إجراءات من هذا القبيل، سيؤدي فضلا عن المزيد من انعدام الثقة إلى فضح التعارض الصارخ لتصريحات المسؤولين الأميركيين وسلوكهم لدى الرأي العام العالمي.
وأوضح أنه لا يمكن إصدار كل يوم قانون وقرار جديد لوضع القيود العدائية، وسرقة أموال الشعب الإيراني وإلى جانب ذلك إطلاق التصريحات الجميلة عن بناء الثقة وحسن النوايا.
العراق سيقف أمام المؤامرات الخارجية
من جانبه استعرض رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في هذا اللقاء آخر المستجدات والتطورات الميدانية والسياسية في البلاد قائلا إن العراق سيتصدى وبصورة موحدة للمؤامرات الخارجية.
وأكد السيد الحكيم أن تطوير التعاون الشامل بين البلدين من شأنه حفظ المصالح المشتركة وترسيخ الامن المستدام في المنطقة، وأكد أن الجهود القيمة التي بذلتها وتبذلها جمهورية إيران الإسلامية على الأصعدة السياسية والأمنية والعسكرية لمواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية ودعمها الشامل للحكومة والشعب العراقي في أحلك الظروف الأمنية، لن تمحى من ذاكرة الشعب العراقي.