حثت المرجعية الدينية الناخبين على اهمية اختيار الشخصيات التي تحافظ على مصلحة البلد وتتمتع بروح الابوة لحل مشاكله والتفاني لخدمته .
وذكر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة اليوم ان ” التنافس على خدمة البلد لاشك انه امر صحي ولو استعرضنا جميع الاخوة الذين رشحوا للانتخابات ونسأل كل واحد منهم لماذا رشحت فاذا كانت الغاية التي يعرفها قبل غيره هو خدمة البلد فهو امر صحي ومعناه ان العديد من الناس تريد ان تخدم البلد باعتبار انهم سعوا لاى خدمة للبلد “.
واضاف ” ان بعض المؤسسات والدوائر تحاول ان تضغط على بعض الناخبين على خلاف ارادتهم لانتخاب الجهة الفلانية والشخص الفلاني وعليه فالناخب الذي تعرض الى ضغط لابد ان يمارس حقه وان يفتخر به غدا بانه اختار بملء ارادته ويمارس الدور بكل قناعة واي التزام خلاف ذلك فهو باطل ، والمهم هو ان الحرية في الاختيار ولابد ان لاتسلب” .
ودعا السيد الصافي الى ” تمحيص ماضي المرشحين كونه مهما للاطمئنان له في المستقبل ، وكذلك من عنده حرص على استثمار الوقت في خدمة البلد وليس انسانا لعوبا ، وان يكون حريصا في استثمار الوقت لخدمة الناس ،وانسانا مفكرا يعطي لعقله مساحة للتفكير ولايستسلم للجمود ويحرك مادام هناك عقل لايقبل بحالة السكون ، وان يكون متفانيا في خدمة بلده “.
وتابع ان ” التفاني له علامات وهو انه ليل ونهار يفكر من اجل البلد لايضع راسه على الوسادة الا وهو يحمل هموم البلد وان يكون مستثمرا لوقته بشكل جيد وقليل السفر ، وان لايكون متعنصرا لعشيرته واصدقائه على حساب بلده “.
ولفت السيد الصافي الى ان ” بعض المسؤولين يحاول ان يعطي اخاه او زوجته او قريبه مسؤولية في دائرة ما ولو اساء لايجرؤ على محاسبته لكي لاتحدث مشكلة عائلية وسيغض النظر وتكبر الحالة “، مبينا ان ” منح الاصوات في الانتخابات لاتقول بان تأتي بقريبك فاين الخدمة والتفاني واين استمار الوقت؟ “.
وأكد اهمية ان” نكون جديين في قضية الاختيار واخذ المشورة كون المشروع مهم لمن يريد ان يغير ، والخيار لابد ان نحسنه فحسن الاختيار يقلل من المشاكل ولايأتي الا بالجدية بالفحص الجدي ، ولابد ان اكون دقيق فهذه مهمة مقدسة وامانة ومن الامور التي لاتعطى لكل احد وانما تعطى لمن له له ماضي وخبرة ومشاركات واضحة في الحفاظ على المصالح العامة “.
واشار السيد الصافي الى ان ” هناك شخصيات مهمة تحافظ على مصلحة البلد وتحاول ان تحل المشكلة وعندها روح الابوة تمارس وفق الدستور والصلاحيات لكي لايوسع شرخا في مشاكل البلد وينبغي اختيار شخصيات بهذا المستوى”.
وشدد ممثل المرجعية في محور اخر من الخطبة على اخلاقية المهنة كون البعض يريد ان يحمل الاخرين مشاكله الخاصة والوقت الذي تعمل فيه ليس لك شخصا وانما هو حق الناس والدولة واذا فرطت فيه تكون خائن للوقت “.
وانتقد مسألة اسماع المراجعين كلام قاسي ، محذرا ” من يقوم بذلك من الانزلاق الى الهاوية وانعدام اخلاق المهنة وعليهم مراجعة انفسهم لممارسة مثل هذا العمل رفقا بالمراجعين وان يفرغوا انفسهم لخدمة الناس والا سيكونوا سارقين للمال ان لم يفوا بالوقت عرفا وشرعا وقانونا “.
صلاة الجمعة