مع دخول وقف الأعمال العسكرية في سوريا حيّز التنفيذ منتصف ليل أمس الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أوقفت طلعاتها الجوية فوق المنطقة الخضراء، حيث توجد الجماعات المسلحة التي وافقت على الدخول في الهدنة.
كما أعلنت الوزارة عن تبادل الخرائط الخاصة بوقف إطلاق النار مع الجانب الأميركي وأن 17 فصيلاً اتصلوا بمركز المصالحة في حميميم وباتوا في مأمن، ومنهم “الجيش الديمقراطي السوري” و “صقور الصحراء”.
وأضافت أنه في حال تمّ خرق الهدنة فإنه يجب إطلاع المركز الروسي أو الأميركي للمراقبة، مشيرة إلى أنّ القوات الجوية الروسية حوّلت جهودها الى إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وأعلن الفريق سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة أن الولايات المتحدة الأميركية أنشأت مركزا في عمان لمتابعة الهدنة على غرار المركز الروسي في قاعدة حميميم في اللاذقية.
وكشف عن وجود “ممثلين عن وزارة الدفاع يعملون مع الوفد الروسي في جنيف، لتسهيل التفاعل بين المراكز في حميميم وعمان وموسكو وواشنطن، وكذلك نظمّت جنيف خطاً ساخناً للاتصالات”.
وأكد رودسكوي أن روسيا تسيطر سيطرة تامة على الأجواء السورية بواسطة ٧٠ طائرة من دون طيار، وأن تنظيم “داعش” وجبهة “النصرة” لن يستفيدا من الهدنة.
في سياق متصل، قال رودسكوي لقد “تم تسليم 2.5 طن من المساعدات الإنسانية خلال اليوميين الماضيين، إلى مناطق في محافظة اللاذقية وحمص التي وقعت على اتفاقية وقف إطلاق النار”.