أسباب ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإصلاح من الفساد الإموي، والخروج من الإسلام الأُموي والرجوع إلى الاسلام المحمدي، والسير بسيرة رسول الله وعلي بن أبي طالب (عليه السلام).
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
أمّا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهما من فروع الدين، أي كالصلاة والصوم لأنهما واجبان شرعيان على المكلف، وقد ورد الحث عليهما في القرآن والأحاديث، يقول الله في كتابه العزيز: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)([1]).
وجاء في الحديث عن رسول (عليه السلام): «إنّ الله عز وجل ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له، فقيل له: وما المؤمن الضعيف الذي لا دين له؟ قال: الذي لا ينهى عن المنكر»([2]).
إذ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الواجبات والفرائض ومن ضروريات الدين، ولكن وجوبهما له مراتب وله شروط، وهي من الأُمور الدقيقة والمهمة الّتي تجب معرفتها ومراعاتها، ولا يجوز الانتقال من مرتبة إلى أُخرى مع احتمال تأثير المرتبة الأُولى وكفايتها.
——————————————————————————–
[1] . آل عمران: 104 .
[2] . الكافي: 5 / 59 ; وسائل الشيعة: 16 / 122 .