تحدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن يأتيه أحد بمخالفة واحدة قام بها هو خلافا للدستور، فيما اعلن في حوار متلفز انه مستعد لتقديم عشرات المخالفات الدستورية التي ارتكبها بعض الساسة العراقيين ، مضيفا : “لقد ساوموني على التأجيل (تأجيل الانتخابات) ، و كان ردي اننا نريد التغيير حتى نستطيع العمل و نتحالف مع من يريد بناء العراق وإقامة دولة قوية موحدة ، وليس دولة مسلوبة الإرادة .
و قال المالکی فی حوار مع قناة المنار الفضائیة : “إننی لم أجامل أحداً على حساب العراق ، ولن أکون إلا عراقیا ، مع احترامی لجمیع الهویات ، وأتحدى أن یأتینی أحد بمخالفتی للدستور ، و لو بمخالفة واحدة ، بینما سأقدم لهم عشرات المخالفات” .
وفی سؤال عن موقف عشائر الأنبار من الإرهاب ، أوضح المالکی “لولا وقوف العشائر معنا لما استطعنا الوقوف بوجه الموجة الإرهابیة” ، وأضاف “لا توجد لدینا طائفیة مذهبیة ، بل طائفیة سیاسیة ، و السیاسیون یتکئون على الطائفیة لکسب التأیید” ، مؤکدا أن “العراقیین جمیعا ضد التوجه الطائفی والتدخلات الأجنبیة” .
و عما یشاع حول تأجیل الانتخابات البرلمانیة المقررة نهایة نیسان الجاری ، قال المالکی : “قلت و أؤکد أن الانتخابات لن تؤجل ساعة واحدة ، و لقد ساومونی على التأجیل ، وکان هذا ردی انها لن تؤجل ولا ساعة واحدة” . و نوه المالکی : “نرید أن نغیر حتى نستطیع العمل ونتحالف مع من یرید بناء العراق وإقامة دولة قویة موحدة، ولیس دولة مسلوبة الإرادة” . وأضاف : “إننی لم أجامل أحداً على حساب العراق ، ولن أکون إلاّ عراقیا مع احترامی لجمیع الهویات ، وأتحدى أن یأتینی أحد بمخالفتی للدستور ولو بنقطة واحدة بینما سأقدم لهم عشرات المخالفات” .
و عن الموقف من التهدیدات المتکررة من اقلیم کردستان العراق بالانفصال ، أکد المالکی أنه “لیس من حق أحد فی الإقلیم أو فی غیره أن یخالف الدستور ، أما تقریر المصیر فقد قرر الاکراد مصیرهم حین صوتوا على هذا الدستور الذی ضمن وحدة البلاد ، ونص على أن العراق دولة اتحادیة واحدة مستقلة” .