الحديث
18 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : نَضَّرَ اللهُ عَبداً سَمِعَ مَقالَتي فَوَعاها وحَفِظَها ، وبَلَّغَها مَن لَم يَسمَعها .[2]
19 . عنه صلّى الله عليه و آله : نَضَّرَ اللهُ امرَأً سَمِعَ مِنّا شَيئاً فَبَلَّغَهُ كَما سَمِعَ ؛ فَرُبَّ مُبَلِّغٍ أوعى مِن سامِعٍ .[3]
20 . عنه صلّى الله عليه و آله : مَن أمَرَ بِالمَعروفِ ونَهى عَنِ المُنكَرِ فَهُوَ خَليفَةُ اللهِ في أرضِهِ ، وخَليفَةُ رَسولِ اللهِ ، وخَليفَةُ كِتابِهِ .[4]
21 . عنه صلّى الله عليه و آله : خِيارُ اُمَّتي مَن دَعا إلَى اللهِ تَعالى ، وحَبَّبَ عِبادَهُ إلَيهِ .[5]
22 . الإمام عليّ عليه السّلام : قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : اللّهُمَّ ارحَم خُلَفائي ! ـ ثَلاثاً ـ قيلَ : يا رَسولَ اللهِ ، ومَن خُلَفاؤُكَ ؟ قالَ : الَّذينَ يُبَلِّغونَ حَديثي وسُنَّتي ، ثُمَّ يُعَلِّمونَها اُمَّتي .[6]
23 . عنه عليه السّلام : رُسُلُ اللهِ سُبحانَهُ تَراجِمَةُ الحَقِّ ، وَالسُّفَراءُ بَينَ الخالِقِ وَالخَلقِ .[7]
24 . الإمام زين العابدين عليه السّلام ـ في دُعائِهِ عليه السّلام لِنَفسِهِ وخاصَّتِهِ ـ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَلنا مِن دُعاتِكَ الدّاعينَ إلَيكَ ، وهُداتِكَ الدّالّينَ عَلَيكَ ، ومِن خاصَّتِكَ الخاصّينَ لَدَيكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .[8]
25 . الإمام الباقر عليه السّلام ـ في كِتابِهِ إلى سَعدِ الخَيرِ ـ : يا أخي ، إنَّ اللهَ جلّ جلاله جَعَلَ في كُلٍّ مِنَ الرُّسُلِ بَقايا مِن أهلِ العِلمِ ، يَدعونَ مَن ضَلَّ إلَى الهُدى ، ويَصبِرونَ مَعَهُم عَلَى الأَذى ، يُجيبونَ داعِيَ اللهِ ، ويَدعونَ إلَى اللهِ . فَأَبصِرهُم ، رَحِمَكَ اللهُ !فَإِنَّهُم في مَنزِلَةٍ رَفيعَةٍ وإن أصابَتهُم فِي الدُّنيا وَضيعَةٌ . إنَّهُم يُحيونَ بِكِتابِ اللهِ المَوتى ، ويُبَصِّرونَ بِنورِ اللهِ مِنَ العَمى . كَم مِن قَتيلٍ لإِبليسَ قَد أحيَوهُ ! وكَم مِن تائِهٍ ضالٍّ قَد هَدَوهُ ! يَبذُلونَ دِماءَ هُم دونَ هَلَكَةِ العِبادِ . وما أحسَنَ أثَرَهُم عَلَى العِبادِ ! وأقبَحَ آثارَ العِبادِ عَلَيهِم ![9]
26 . الإمام الكاظم عليه السّلام ـ لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ ـ : يا هِشامُ ، لا خَيرَ فِي العَيشِ إلا لِرَجُلَينِ : لِمُستَمِعٍ واعٍ ، وعالِمٍ ناطِقٍ .[10]
27 . عنه عليه السّلام : فَقيهٌ واحِدٌ يُنقِذُ يَتيماً مِن أيتامِنَا ـ المُنقَطِعينَ عَنّا وعَن مُشاهَدَتِنا ـ بِتَعليمِ ما هُوَ مُحتاجٌ إلَيهِ ، أشَدُّ عَلى إبليسَ مِن ألفِ عابِدٍ ؛ لأَنَّ العابِدَ هَمُّهُ ذاتُ نَفسِهِ فَقَط ، وهذا هَمُّهُ مَعَ ذاتِ نَفسِهِ ذاتُ عِبادِ اللهِ وإمائِهِ ؛ لِيُنقِذَهُم مِن يَدِ إبليسَ ومَرَدَتِهِ ، فَلِذلِكَ هُوَ أفضَلُ عِندَ اللهِ مِن ألفِ ألفِ عابِدٍ وألفِ ألفِ عابِدَةٍ .[11]
المُبَلِّغُ الَّذي يُحشَرُ اُمَّةً واحِدَةً
28 . الاحتجاج عن شريف بن سابق التّفليسيّ عن حمّاد السّمدريّ : قُلتُ لأَبي عَبدِ اللهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهما السّلام : إنّي أدخُلُ بِلادَ الشِّركِ ، وإنَّ مَن عِندَنا يَقولُ : إن مِتَّ ثَمَّ حُشِرتَ مَعَهُم ؟ قالَ : فَقالَ لي : يا حَمّادُ ، إذا كُنتَ ثَمَّ ، تَذكُرُ أمرَنا وتَدعو إلَيهِ ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم . قالَ : فَإِذا كُنتَ في هذِهِ المُدُنِ ـ مُدُنِ الإِسلامِ ـ تَذكُرُ أمرَنا وتَدعو إلَيهِ ؟ قالَ : قُلتُ : لا . فَقالَ لي : إنَّكَ إن مِتَّ ثَمَّ حُشِرتَ اُمَّةً وَحدَكَ ، وسَعى نورُكَ بَينَ يَدَيكَ .[12]