اجتمع الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أمس الأربعاء، مع قادة كرد لبحث تهدئة الأوضاع في قضاء طوزخورماتو وايجاد صيغة اتفاق مشترك بين الحشد الشعبي والبيشمركة. وبحسب مصادر اعلامية فان العامري و المهندس وقادة من الحشد الشعبي ومحافظ كركوك نجم الدين كريم ومسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني في كركوك آسو مامند وقادة من البيشمركة اجتمعوا.
في مطار الحليوات في قضاء الطوز. وأضاف المصدر أن المجتمعين بحثوا تهدئة الأوضاع في القضاء وايجاد حلول نهائية للاحداث الجارية في القضاء، وايجاد صيغة اتفاق مشترك بين الحشد الشعبي والبيشمركة. وكان المعاون الاداري لمحافظ صلاح الدين محمد قوجا أكد الثلاثاء، أن القضاء لا تزال اوضاعه غير مستقرة، وأشار الى أن قناصاً من البيشمركة قتل وأصاب أربعة من عناصر الشرطة في القضاء.
من جانبه وصف القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي، المعارك التي شهدها القضاء بين البيشمركة وفصائل من الحشد التركماني وخسائرها بانها «جوائز مجانية تقدم على صحن من ذهب لـداعش».وقال عبد المهدي في بيان تابعته «الصباح» صدر أمس الأربعاء: اندلعت معارك عنيفة في طوزخورماتو بين فصيلين وطنيين يعاني كلاهما من جرائم الارهاب و»داعش»،اما الاسباب ـ فكالعادة – فلكل مدعياته، وان الحق كل الحق معه، الاهم ان ضحايا يسقطون.. وان المعركة ضد «داعش» التي استوجبت وجود القوات المتصارعة ومبرر وجودها تتراجع، بينما تتسع رقعة الاقتتال الداخلي، برغم كل الوساطات والاتصالات والوعود من الطرفين.
وكان حزب الدعوة الاسلامية طالب كل الاطراف في طوز خورماتو بالالتزام بالتهدئة وتغليب صوت الحكمة والعقل، داعيا الحكومة الى التدخل الفوري وفرض الأمن بواسطة قوات من الجيش العراقي، منعا لسقوط المزيد من الضحايا.
وشدد بيان للحزب تلقت «الصباح» نسخة منه أمس الأربعاء على إدانة حزب الدعوة عمليات التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي والاعتداء على السكان الآمنين في القضاء، واستخدام السلاح الثقيل من قبل قوات البيشمركة التي قصفت احياء في القضاء، وقتلت وجرحت العديد من أهالي المنطقة اضافة الى تدمير البيوت الآهلة بالسكان ومحال المواطنين التركمان، وهي انتهاكات مخالفة للدستور والقوانين العراقية وقوانين حقوق الانسان اضافة إلى مخالفتها القوانين الدولية.
وجاء في البيان أيضاً: برغم وقف اطلاق النار الذي اعلن بالامس الا ان هذه القوات ما زالت مستمرة لحد اليوم بحرق البيوت والمحال ومطاردة التركمان. كما حذر رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الاعرجي، الأربعاء، من أن أعداء العراق هم الرابحون من أحداث الطوز، فيما طالب رئيسي الجمهورية والوزراء بإنهاء الأزمة ومحاسبة المقصرين، وقال الاعرجي في بيان تابعته «الصباح»: ان الرابح في أحداث الطوز هم أعداء العراق الموحد. وطالب الأعرجي رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة وقيادة إقليم كردستان بـ»العمل الجاد لإنهاء الأزمة ومحاسبة المقصرين وتعويض المتضررين».