أكد مصدر مطلع ان القوات الخاصة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية وحرس الثورة الذين يؤدون مهام استشارية في حلب، ومن خلال تضحياتها ساهمت في صد هجمات لآلاف الارهابيين المدعومين من المحور الغربي – العربي.
وأفادت وكالة انباء فارس ان العناصر الارهابية في جبهة النصرة نقضوا قبل شهر وقف اطلاق النار في الريف الجنوبي والغربي لحلب، وهاجموا بلدات العيش وبرمة وخان طومان وزيتان والحضر والخالدية.
وأفاد مصدر ميداني في حلب لـ”فارس” بأن هجمات الارهابيين تمت بدعم وإسناد مخابراتي من قبل المحور الغربي – العربي.
وقال هذا المصدر: ان عدد عناصر الارهابيين المنتشرين في هذه الجبهة ومستوى استعداداتهم ونقل المعدات والاسلحة الكثيرة يكشف بأن هذه الهجمات تمت بتخطيط مسبق. وفي المرحلة الاولى من الهجمات، ورغم الخسائر الكبيرة والتفجيرات الانتحارية تمكن الارهابيون من السيطرة فقط على بلدة العيس ومرتفعاتها.
وأوضح المصدر ان عدد الارهابيين في هذه العمليات كان اكثر من 8000 عنصر، وقال: ان هؤلاء الارهابيين شنوا هجمات على ريف جنوب حلب قادمين من الحدود التركية مرورا بمحافظة إدلب، ولم تفلح الهجمات المضادة للجيش السوري في استعادة بلدة العيس.
تضحيات القوات الخاصة للجيش وقوات فيلق القدس
وأفادت “فارس” ان الارهابيين زادوا من عديدهم في المرحلة الثانية من العمليات وشنوا هجمات على مواقع القوات السورية ومقاتلي المقاومة مدعومين بنيران المدفعية الكثيفة والقصف الصاروخي غير المسبوق، وقد تمكنت القوات السورية والمقاومة من صد هذه الهجمات.
الجدير بالذكر، ان الاجراءات المؤثرة وتضحيات المستشارين العسكريين الايرانيين بمن فيهم فيلق القدس وجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية وقادة حزب الله في الريف الجنوبي لحلب، لعبت دورا خاصة في إحباط جميع مخططات الارهابيين الذين اضطروا الى الانسحاب متكبدين خسائر جسيمة.
وقال مصدر ميداني آخر لـ”فارس” ان عدد القوات السورية والمقاومة كان قليلا امام عدد الارهابيين ولم يكن يقارن به، مضيفا: ان بطولات القوات الخاصة لجيش الجمهورية الاسلامية في بلدة زيتان وفيلق القدس في بلدة الحاضر امام هجوم الآلاف من العناصر الارهابية كان بمستوى لا يوصف، ولابد من تبيين هذه التضحيات للناس في المستقبل.
وردا على اصرار وكالة أنباء “فارس” للإدلاء بتفاصيل اكثر حول تفاصيل العمليات وتواجد القوات الخاصة، اعتذر هذا المصدر عن ذلك لكونها من الاسرار الميدانية.
وللأسف، استشهد عدد من قوات فيلق قدس والقوات الخاصة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال أدائهم مهامهم الاستشارية.
جبهة جنوب حلب مستعدة للالتهاب في اي لحظة
ولابد من التنويه الى هذا الامر بأن الجيش السوري ومقاتلي المقاومة تمكنوا العام الماضي من توجيه ضربة ساحقة الى الارهابيين في الريف الجنوبي لحلب، وقاموا بتطهير عشرات الكيلومترات من المناطق المحتلة وتتضمن الطرق السريعة وجسور التواصل بين الارهابيين في جنوب محافظة حلب.
وقد نشر الجيش السوري ومقاتلو المقاومة في الوقت الحاضر الكثير من المعدات والآليات في الريف الجنوبي لمحافظة حلب، واتخذوا مواقعهم امام آلاف من العناصر الارهابيين المدعومين من قبل النظامين التركي والسعودي والمحور الغربي – العربي، حيث تنتظر هذه الجبهة في اي لحظة وقوع حرب كبرى ستحدد مصير قلب سوريا اي مدينة حلب.
ومن جهة اخرى يسعى الجيش السوري للتمهيد لعمليات فك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا من خلال إغلاق طريق كاستيلو الاستراتيجية والذي يعد طريق امداد الارهابيين في مدينة حلب وكذلك من خلال توسيع نطاق العمليات في الريف الجنوبي لحلب وتحرير جزء من الطريق السريع بين حلب ودمشق.